قال مسئولون محليون أن الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت متأخرة كثيرا عن المعتاد هذا العام قد قطعت السبل بمئات الآلاف في جنوب شرق بنجلاديش وهددت موارد رزقهم.
وطبقا لمركز الإنذار والتنبؤ بالفيضان هناك تسعة أماكن لا يزيد فيها منسوب مياه النهر فوق معدل الخطر إلا بحوالي 3-125 سم فقط. وتحذر التوقعات من أنه إذا استمر هطول الأمطار الحالي- كما يعتقد مركز الإنذار والتنبؤ بالفيضان أنه سيحدث- فستغمر المياه ما يزيد عن 30 بالمائة من البلاد بنهاية شهر أغسطس.
ويُلقي مركز الإنذار والتنبؤ بالفيضان باللائمة في هذه الفيضانات على هطول الأمطار الغزيرة غير المعتادة المقترنة بمياه الفيضان المنجرفة من أقاليم أسام وميغالايا في الهند.
وجدير بالذكر أن مقاطعات راجباري وسيراجانج وكوريجرام ورانجبور في إقليم راجشاهي ومقاطعة راجباري في إقليم داكا هي الأسوأ تضرراً من بين أقاليم بنجلاديش الستة.
وفي مقاطعة كوريجرام تقطعت السبل بما يزيد عن 200 ألف شخص في سبعة مقاطعات فرعية بسبب مياه الفيضان، كما غمرت المياه أيضا أكثر من 30 ألف هكتار من المحاصيل ويفترض أنها فقدت.
وقد اشتكى لالتشاد خان أحد سكان مقاطعة يوليبور الفرعية في كوريجرام والذي يبلغ من العمر 65 عاما بقوله "لقد مضت عشرة أيام منذ أن شردنا الفيضان ولا يوجد مؤشر على أن المياه ستنحسر قريبا. ويبدو أنه لا يوجد أحد يشعر بالقلق إزاء محنتنا".
جهود الإغاثة الجارية
ولكن طبقا لمسئولين حكوميين فإن جهود الإغاثة تجري حاليا. ففي تصريح لوكالة الأنباء الإنسانية إيرين قال محمد أسد الزمان مفوض مقاطعة كوريجرام "لقد قمنا بالفعل بفتح مركز إغاثة للفيضان في المقاطعة لتقديم دعم إغاثة الطوارئ وطلبنا من الحكومة 50 طن من الأرز وخمسة ملايين تاكا ( ما يعادل 74 ألف دولار).
إضافة إلى ذلك تم تقديم 2200 بطاقة تغذية للفئات الضعيفة في جميع المواقع الفرعية الـ 72 في مقاطعة كوريجرام. وتحصل كل أسرة لديها بطاقة على 20 كجم من الأرز. وتقوم الحكومة بإصدار بطاقات التغذية في أوقات الأزمات لضمان توصيل الغذاء إلى الفئات الأكثر تضرراً.
وقد غمرت المياه أكثر من 30 قرية في مقاطعة سيراجانج مما تسبب في تشريد آلاف الأشخاص عن منازلهم بسبب الفيضان واضطر الكثيرون إلى البحث عن مأوى على سدود الفيضانات. وطبقا لوسائل الإعلام المحلية لقى طفل عمره سبع سنوات مصرعه غرقا في منطقة ناتوابارا في المقاطعة.
كما تشرد حوالي 25 ألف شخص آخر في منطقة كونيا في مقاطعة رانجبور عندما شق نهر تيستا ضفتيه واجتاح السدود.
وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية إيرين قال محمد أنور المسئول التنفيذي في مقاطعة كونيا الفرعية أنه قد تم بالفعل تسليم سلع الإغاثة من قبل الوزارة وسيتم توزيعها بين رؤساء مجالس المناطق.
وقد أصيبت فئات أخرى بالضرر إضافة إلى المزارعين حيث فقد أكثر من 50 ألف من عمال المحاجر في منطقة جاينتابور في مقاطعة سيلهيت مصدر رزقهم وتركوا دون وسيلة لإعالة أسرهم بعدما غمرت الأمطار الغزيرة منطقة المحاجر.
والفيضان أمر متكرر الحدوث في المناطق المنخفضة في بنجلاديش يتزامن حدوثها مع الفيضانات الموسمية التي تحدث سنويا. ويقول الخبراء أنه في المتوسط يضرب البلاد فيضانات شديدة كل سبعة سنوات.
ao/ds/cb/hk/kkh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions