1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: سبل العيش في خطر بسبب تفاقم الجفاف في غرب الصومال

Severe drought has affected the villages in the south of Somaliland, particularly the Midwest regions and several farmers have lost their livestock Mohamed Amin Jibril/IRIN

يقول المسؤولون المحليون أن موجات الجفاف الطويلة تتسبب في نفوق الماشية على نطاق واسع مما يزيد من ضعف السكان الذين يعيشون في إقليم جابيلي في وسط غرب جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد.

وقال محافظ جابيلي محمد أحمد عبدي: لم نشهد مثل هذا الجفاف من قبل"، مضيفاً أنه "قبل ذلك كان الجفاف يضر بالناس في الحقول أو بالماشية ولكنه الآن يضر بكليهما معاً".

وقال عبدي أن المزارعين الرعاة الذين يعيشون جنوب الطريق الرئيسي الذي يربط جابيلي بهرجيسا عاصمة أرض الصومال ومنطقة كلابيت المجاورة ربما فقدوا ما يقرب من 70 بالمائة من أغنامهم بسبب الجفاف.

وقال ظاهر عبد الله أحد سكان قرية إجارا في جابيلي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "كان لدي 50 رأس غنم منذ شهرين ولكنهم بدؤوا بالنفوق واحداً تلو الآخر. وعندما سقط المطر الأسبوع الماضي ماتت 10 أغنام أخرى، مما ترك لي 10 أغنام فقط".

وقال عبدي أن جثث الأبقار الميتة متناثرة في معظم أنحاء إجارا، ولكن الجمال تكيفت بصورة أفضل مع الجفاف.

وطبقاً لوحدة تحليل الأمن الغذائي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بدأت أزمة غذائية ومعيشية حادة تظهر في أجزاء من أرض الصومال نتيجة لعدم هطول المطر مؤخراً.

وفي بيانها الربع سنوي الصادر في شهر يونيو، قالت وحدة تحليل الأمن الغذائي أن موارد الرعي في المناطق التي شهدت سقوطاً معتدلاً للأمطار قد تم استنزافها بسرعة نتيجة للهجرة الكبيرة للماشية من المناطق المجاورة التي تعاني من نقص المطر.

وأضاف بيان الوحدة أن "هناك مستويات مرتفعة من استهلاك الثروة الحيوانية علاوة على ارتفاع معدلات إجهاض الماشية وإعدام الصغار/الكباش وأمراض الماشية الناجمة عن الجفاف".

وفرة الغذاء

طبقاً لما ذكره محمود موسى وارسام أحد سكان إجارا فإن القرية قد فقدت حوالي 1,500 رأس غنم وأكثر من 600 رأس من الأبقار.

"أنا في العقد السابع من العمر، وهذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها مثل هذا الجفاف...كان لدي أكثر من 50 رأس غنم، ولكن 20 منها نفقت بسبب الجفاف، كما ماتت أيضاً اثنتن من أبقاري".

وقال وارسام أن الأغنام كانت الأكثر تضرراً بسبب عدم وجود المرعى كما أن بداية الطقس البارد زاد من حالات النفوق.

وقد عانى الإقليم من انعدام سقوط الأمطار لموسمين متعاقبين وطبقاً لوارسام فإن حوالي نصف سكان إجارا قد نفدت منهم المخزونات الغذائية وكانوا يعيشون على وجبة واحدة يومياً أو لا يحصلون على أية وجبة نهائياً.

ولذلك زاد تقاسم الطعام بين الجيران كما زاد تقاسم المخزون الغذائي مع الحيوانات.

وقال محمد داوود أحمد، رئيس لجنة شيوخ قرية إجارا: "لقد تضررت من الجفاف أيضاً قرى مثل تايسا وبودهلي وبوقور"، مضيفاً أن هناك حاجة إلى معونة غذائية للمساعدة على مواجهة الجفاف الذي دام ما يقرب من عشرة أشهر.

وطبقاً لما ذكرته أمينة محمود وهي أم لستة أطفال من قرية جيدابيرا القريبة من الحدود مع إثيوبيا فإن الجفاف قد زاد من تخزين المواد الغذائية.

وقالت أمينة: "جئت من جيدابيرا إلى إجارا بحثاً عن طعام أشتريه ولكن بسبب الجفاف يرفض الناس الذين لديهم بعض الذرة الرفيعة بيعها".

وقد أدى الجفاف إلى ارتفاع أسعار الغذاء إذ قالت أمينة: "قبل ذلك كنا نشتري كيلو الذرة الرفيعة مقابل 2,000 شلن صومالي (0.28 دولار) ولكن السعر تضاعف الآن السعر إلى 4,000 شلن (0.57 دولار)- هذا إذا استطعت أن تجد مكاناً تشتري منه". وأردفت قائلة: "لقد كنا نبيع ماشيتنا لشراء الطعام ولكن في الوقت الحالي نفقت جميعها".

ولأنهم في أمس الحاجة إلى إطعام ماشيتهم التي على قيد الحياة يقوم السكان بجمع الحشائش التي اقتلعت أثناء حرث الأرض لتقديمها لها.

وقالت انداديق محمود أحمد، وهي سيدة مسنة من منطقة جالولي جنوب شرق جابيلي: "لقد جئت من أجل البحث عن غذاء لماشيتي". وقد بقي لها ثلاثة بقرات من إجمالي قطيع من 30 بقرة.

وقالت انداديق بينما كانت تجمع الحشائش: "ذهب ابني إلى المدينة من أجل العمل وكما ترى فإني أعمل وأنا في مثل هذه السن".

كما ينزح المزيد من الناس إلى المدن إذ قال عدن محمد بادي، عمدة جابيلي : "ليس لدينا إحصائيات دقيقة ولكننا نعرف أن عدة مئات من المزارعين الرعاة قد انتقلوا إلى المراكز الحضرية حيث يعيشون مع أقاربهم".

وأضاف أن سكان الإقليم كانوا يعيشون في ظروف صعبة لما يقرب من عامين بقليل من الدعم. وأردف بالقول: "ليس لدينا الإمكانيات لدعم هؤلاء الناس. نحن نناشد الحكومة والمجتمع الدولي لإرسال الغذاء والدواء للناس والماشية بسبب تضررهم من الجفاف".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join