1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: ازدياد الضغوط الاقتصادية مع تدفق النازحين

[Somalia] Women prepare food at an internally displaced persons camp in Arare, 12 km from Jamame, southern Somalia, 15 December 2006. Although humanitarian agencies have provided relief aid after the worst floods in 10 years, lack of proper sanitation and Manoocher Deghati/IRIN
Women preparing food at a camp for internally displaced people in Somalia. The sheer numbers of people fleeing the fighting in the capital is adding to pressure on food and shelter

قالت إحدى وكالات الإنذار مبكر أن النزاع الصومالي عرقل الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير وزاد من المنافسة بين السكان والنازحين على الخدمات الاجتماعية المثقلة أصلاً ومصادر الغذاء المحدودة.

ويقدر عمال الإغاثة عدد الأشخاص الذين هربوا من العاصمة مقديشو، للبحث عن ملجأ لهم في مناطق أخرى من البلاد منذ شباط/فبراير بحوالي 400,000 شخص مما أدى إلى تضخم المجتمعات المستضيفة [القرى التي نزح إليها الناس] وتضاعف حجمها.

وقالت شبكة أنظمة الإنذار المبكر ضد المجاعات في بيان مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للزراعة والتغذية/وحدة تحليل الأمن الغذائي بأن النزاع والنزوح عرقل الأنشطة الاقتصادية بشدة، وخصوصاً بالنسبة للعائلات الحضرية الفقيرة التي تعتمد على العمل المؤقت والتجارة البسيطة كمصدر رئيسي للدخل".

وأضافت الشبكة أن "المجتمعات المستضيفة خارج مقديشو والتي تدفق إليها النازحون ازدادت فيها المنافسة على الخدمات الاجتماعية المثقلة أصلاً وعلى الأسواق والسكن وفرص العمل".

ووفقاً للشبكة فإن 38 بالمائة من سكان مقديشو المهجرين انتقلوا لمنطقة شابيلا، و38 بالمائة لمودوج وجالجادود والبقية إلى هيران وباي وجيدو وجوبا وباكول والمناطق الشمالية. كما رحل 3,500 شخص إلى بلدة دوبلي قرب الحدود الكينية المغلقة.

ارتفاع أسعار بيع التجزئة

وهناك تقديرات بأن 30 إلى 40 بالمائة من السكان في مقديشو وخاصة العائلات الفقيرة والمهجرين داخلياً في السابق قد نزحوا داخل حدود المدينة.

وقال البيان أن "المنافسة المتزايدة تؤثر بشكل خاص على محدودية الوصول إلى الغذاء في الجنوب حيث يحاول سكان الأرياف استعادة عافيتهم من النزاع والصدمات المتتالية من الجفاف والفيضانات". وقد ارتفعت أسعار البيع بالتجزئة بشكل كبير بسبب محدودية الحركة التجارية بينما زاد الطلب بشكل كبير في أسواق المناطق المستضيفة حول مقديشو.

وفي مناطق شابيلا وباي ارتفعت أسعار السلع المستوردة بين 20 إلى 70 بالمائة بين آذار/مارس ونيسان/أبريل، كما زادت أسعار الذرة الصفراء المنتجة محلياً بنسبة 50 إلى 120 بالمائة منذ كانون ثاني/يناير.

وأضاف البيان أن "فقدان الدخل والارتفاعات الحادة في الأسعار أدت إلى تدهور في القدرة على الحصول على الطعام بشكل كبير بالنسبة للعائلات الفقيرة والنازحين والمجتمعات المستضيفة. وقد وصلت هذه العائلات إلى أقصى حد يمكنها تحمله".

وبقيت الصومال بدون حكومة فاعلة لعقد ونصف من الزمن شهدت خلالها اشتباكات حادة بين القوات الحكومية المدعومة من أثيوبيا والمتمردين منذ شباط/فبراير. وقد أدى هذا القتال إلى عرقلة وتقليل الجهود التي تهدف إلى تقديم معونات الإغاثة للأشخاص المتأثرين.

نداء لوقف القرصنة

من جهته، دعا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الأحد إلى عمل دولي عالي المستوى للقضاء على القرصنة في البحار المجاورة للصومال محذراً من أن تدفق مساعدات الإغاثة إلى البلاد في خطر كبير.

وجاء هذا النداء بعد مقتل حارس صومالي قام بمحاولة درء هجوم عن سفينة كانت قد أفرغت حمولتها من الغذاء للتو في ميناء ميركا. وقال جوسيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي من مقر وكالته في روما: "ندعو كل الدول الكبرى للقيام بكل ما بوسعها لمواجهة وباء القرصنة الذي يهدد قدرتنا على إطعام مليون صومالي".

وقد استمر برنامج الغذاء العالمي بالرغم من التحديات العملية والأمنية الكبيرة في تقديم الطعام إلى آلاف الصوماليين المهددين في حين بدأ البرنامج الجمعة جولة جديدة من عمليات التوزيع التي تستهدف 122,500 شخص فرّوا من القتال في مقديشو.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join