ناشد المسؤولون الصوماليون في مدينة عيل واق في منطقة جيدو على الحدود مع كينيا بتقديم المساعدة العاجلة لآلاف النازحين الذين هم بأمس الحاجة للغذاء والماء والمأوى.
وأخبر السكان المحليون شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 8 يونيو/حزيران بأن 15,000 صومالي على الأقل، من بينهم أشخاص فروا من النزاع في العاصمة مقديشو وآخرون نزحوا بسبب الجفاف، يواجهون الأمراض والمصير المجهول في مدينة عيل واق بالقرب من الحدود مع كينيا.
وقال حسين حسن كاتيلو، مفوض المنطقة: "لا يوجد لدينا أرقام دقيقة ولكن تقديراتنا تشير إلى أن هناك حوالي 2,500 أسرة [15,000 شخص تقريباً] قد وصلت إلى عيل واق".
وأضاف أن بعض النازحين يقيمون مع أسر مضيفة في هذه المدينة الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن 24,000 نسمة في حين يقيم آخرون مآوي في مؤقتة في محيط المنطقة.
ومنذ اشتعال القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في أوائل مايو/أيار، أجبر حوالي 100,000 صومالي على الفرار من منازلهم للانضمام إلى مئات الآلاف من النازحين قبلهم.
ووفقاً للأمم المتحدة، يحتاج قرابة الثلاثة ملايين صومالي للمساعدة.
وقال كاتيلو أن موجة النزوح تسارعت خلال الأسبوعين الماضيين وأوضح ذلك بالقول: "ما يزال البدو [الذين نزحوا بسبب الجفاف] والأشخاص القادمون من مقديشو يتوافدون إلى المدينة. يصل إلينا أشخاص [جدد] كل يوم".
وقال كاتيلو أن عيل واق أصبحت مكتظة بسبب النزوح وهي بحاجة ماسة للمساعدة. وأضاف أنه إذا استمرت موجة النزوح سيقترب عدد النازحين من عدد سكان المدينة أو ربما يزيد عن ذلك.
وأوضح قائلاً: "إنني أستضيف أربع أسر [في منزلي]... لقد طلبنا العون في السابق وها نحن نناشد مرة أخرى لمساعدة السكان المحليين والنازحين على حد سواء... إذ لا يمر يوم واحد دون قدوم المزيد من الأشخاص".
وأخبر مهاد محمد، وهو صحفي محلي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن العديد من النازحين وخاصة هؤلاء القادمين من مقديشو كانوا ينون العبور إلى كينيا ولكن لم يتم السماح لهم بذلك على الرغم من نفي المسؤولون الكينيين بأن الحدود مغلقة.
وأضاف محمد قائلاً: "خلال الأسبوعين الماضيين، قامت السلطات الكينية بإعادة الأشخاص الذين حاولوا اللجوء على أراضيها".
وقال أن النازحين هم أشخاص فروا بسبب ازدياد وتيرة العنف في مقديشو أو ورعاة فقدوا ماشيتهم بسبب الجفاف ونزحوا إلى المدينة بحثاً عن المساعدة.
وقال محمد أن النازحين يصلون في كثير من الأحيان وهم يشعرون بالجوع والتعب بسبب الرحلة الطويلة إلى المدينة الحدودية.
وأضاف أنهم "يواجهون أيضاً صعوبات بسبب الطقس... فمعظمهم نساء وأطفال لا يحملون معهم ما يأكلون أو مآوي يحتمون بها".
وقال مسؤول في المجتمع المدني فضل عدم الكشف عن هويته أن استمرار انعدام الأمن في بعض أجزاء جنوب الصومال يحد من قدرة عمال الإغاثة على مساعدة المحتاجين.
"