أفادت رسالة موجهة إلى الجنرال جادي شامني قائد المنطقة العسكرية الوسطى في إسرائيل أن قواعد الجيش الإسرائيلي الموجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل تتسبب في تلويث التربة ومصادر المياه.
فوفقاً لرسالة بتاريخ 12 مايو/أيار موقعة من أيزاك بين ديفيد، نائب مدير وزارة البيئة اطلعت عليها شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، تشكل خمس قواعد في الأرض الفلسطينية المحتلة مصدراً رئيسياً للتلوث بسبب سوء معالجة الديزل والزيوت المختلفة.
والقواعد العسكرية المعنية بالأمر هي جوش إتزيون جنوب القدس ورام الله (في الضفة الغربية) وأخرى قرب الخليل (في الضفة الغربية) ومحطتي تعبئة وقود تابعتين للجيش الإسرائيلي بالقرب من ماكابيم وهالاميش.
وجاء في رسالة بين ديفيد: "لقد اكتشفنا خلال حملة تفتيش حديثة أجراها مفتشو الوزارة لقواعد جيش الدفاع الإسرائيلي في منطقتي جوديا والسامرة [الأرض الفلسطينية المحتلة] إهمالاً كبيراً وضرراً خطيراً لحق بالبيئة بسبب تسرب الوقود والزيت، مما أضر بشكل كبير بالتربة والمياه الجوفية....وقد استنتج مفتشونا أن ذلك لم يحدث بسبب غياب البنية التحتية بل بسبب إهمال إجرامي من قبل المسؤولين".
وأنهى بين ديفيد رسالته بالقول أن هذا الاكتشاف ما هو إلى مثال على الضرر البيئي الذي تسببه القواعد العسكرية الإسرائيلية معلماً الجنرال جادي شامني أنه سيرسل تقريراً كاملاً مدعماً بصور للمناطق المتضررة وداعياً إياه لمعالجة الوضع.
كما أبلغ بين ديفيد عن تلوث كبير في قاعدتين عسكريتين في إسرائيل – الأولى في أوفدا في صحراء النقب والثانية في جوليس قرب مدينة عسقلان.
وجاء في رد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يعي أهمية القضايا البيئية ويبذل جهوداً لمعالجة المخاطر القائمة".
وكان ممثلون عن وزارة البيئة الإسرائيلية قد مثلوا أمام اللجنة الوطنية المعنية بوضع المياه في إسرائيل في 21 يناير/كانون الثاني وقالوا أن الجيش الإسرائيلي هو مصدر رئيسي لتلوث التربة والمياه الجوفية. وأضافوا أن طبيعة واتساع رقعة الأنشطة العسكرية التابعة للجيش تتسبب في تلوث كبير للبيئة. ووفقاً لخبراء البيئة، فإن البنى التحتية للصرف التابعة للجيش أو انعدامها تنتج 50 بالمائة من مياه الصرف غير المعالجة في البلاد.
"