طالبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان UNAMA بضرورة توفير إمكانية المرور الآمن للقافلة الإنسانية المتجهة إلى القرية الواقعة في إقليم فرح الجنوبي الغربي والتي يُزعم أنها خسرت أكثر من 100 قتيل مدني خلال الضربات الجوية للقوات الأمريكية في 4 مايو/أيار.
وكانت شاحنتان تابعتان لمنظمة الهجرة الدولية محملتان بإمدادات الإغاثة الإنسانية لحوالي 1,500 شخص، قد وُقِّفتا بالقرب من مقاطعة بالا بولوك بسبب المخاوف الأمنية، حسب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان.
وفي هذا السياق، أفادت نيلاب مبرز، ناطقة باسم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان أن البعثة تطالب جميع الأطراف بضمان المرور الآمن للقافلة"، مضيفة أن "الصعوبات المحلية" أعاقت تقديم المساعدات الضرورية.
ولم يتضح ما إذا كان مقاتلو طالبان، الذين سبق اتهامهم بتنفيذ هجمات على عمال الإغاثة ، هم الذين يعيقون دخول القافلة إلى المنطقة.
من جهته، قال عليم صديقي، متحدث آخر باسم البعثة، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "حدة حدة التوتر عالية في المنطقة، ونحن نحاول التخفيف منها". وأضاف أن وكالات الأمم المتحدة تحتاج لضمانات أمنية من المجتمع المحلي والمسؤولين الأمنيين كي تتمكن من توزيع المساعدات.
القتلى المدنيون
كانت الطائرات الأمريكية قد قامت بقصف قرية في مقاطعة بالا بولوك في 4 مايو/ أيار إثر قيام مقاتلي طالبان بمهاجمة القوات الأفغانية والدولية من مواقع مدنية.
وقد توصل تحقيق أجرته الحكومة الأفغانية إلى أن حوالي 140 شخصا من غير المقاتلين، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم نتيجة لهذه الهجمات الجوية. ولكن المرصد الأفغاني للحقوق Afghanistan Rights Monitor، وهو منظمة محلية تعنى بحقوق الإنسان، حصر عدد الضحايا بين المدنيين في 117 قتيلا. فيما أكد تقييم سريع من قبل الجيش الأمريكي حدوث ضحايا بين المدنيين نتيجة الهجمات الجوية التي شنها على المنطقة ولكن دون أن يقدم أية أرقام دقيقة حول عدد القتلى أو الجرحى.
من جهتها، صرحت بعثة الأمم المتحدة أنها أرسلت فريقا إلى المنطقة التي تعرضت للقصف للتحقيق في صحة مقتل المدنيين.
من جهته، كان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أفاد في التحديث الإنساني الشهري لأفغانستان لشهر أبريل/ نيسان أن حوالي 416 مدنيا لقوا حتفهم في الصراع المسلح بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية والدولية، والهجمات الانتحارية وتفجيرات جانب الطريق خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى أبريل/ نيسان 2009.
"