1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل-الأرض الفلسطينية المحتلة: ماذا يحدث على معبر كرم أبو سالم؟

Gaza authorities registering trucks entering Rafah after retrieving imports from Kerem Shalom Erica Silverman/IRIN

يعتبر معبر كرم أبو سالم أو كيرم شالوم نقطة الدخول الوحيدة حالياً للبضائع التجارية والإنسانية من إسرائيل إلى غزة وبذلك أصبح المعبر شريان الحياة بالنسبة للقطاع، ولكن ما هي إجراءات العمل المتبعة هناك؟

يقع كرم أبو سالم، وهو معبر صغير وغير مؤهل لمرور عدد كبير من الشاحنات، داخل إسرائيل على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة رفح في غزة على الجانب المصري من الحدود.

أما الأشخاص المخولون بالوصول إليه فهم موظفو شركة شحيبر التابعة للقطاع الخاص في غزة التي سمحت لها إسرائيل بالوصول إليه لاستلام البضائع. وعند محاولة معرفة المزيد رفضت الشركة التعليق.

ولا يمكن للسلطات في غزة الوصول إلى معبر كرم أبو سالم حيث يقوم سائقو الشاحنات الإسرائيليون بإنزال البضائع في منطقة مفتوحة ثم ينسحبون ليأتي بعدها سائقو الشاحنات الفلسطينيون من داخل غزة لاستلامها، وفقاً لغازي حمد، المسؤول رفيع المستوى في حماس وبعض تجار غزة.

وتقول السلطات الإسرائيلية أنها تستخدم معبر كرم أبو سالم بعد إغلاق معبر المنطار (أو كارني) الأكبر حجماً والأفضل تجهيزاً وذلك بسبب الهجمات الفلسطينية على هذا الأخير والتي أدت إلى مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين قبل بضع سنوات.

لا اتصال مباشر

وقال محمد الشاعر، المسؤول في جمارك غزة أنه "لا يوجد اتصال مباشر بين حكومة حماس والسلطات الإسرائيلية" وأن "عدداً من مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله يقومون بالتنسيق بين حكومة رام الله [في الضفة الغربية] وإسرائيل للسماح بدخول البضائع إلى غزة".

وأضاف الشاعر أنه لا يوجد كذلك اتصالات بين وزير المالية في حكومة غزة والوزارات المعنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله.

بدوره، قال حمادة البياري، المسؤول الميداني بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "إسرائيل تسيطر بالكامل على معبر كيرم شالوم" وأن "15 شاحنة محملة بأزهار القرنفل هي مجموع ما قامت غزة بتصديره هذا العام".

كما أن الإضاءة غير متوفرة وتمنع إسرائيل وضع الحاويات على الجانب الفلسطيني من المعبر، وفقاً للمجموعة اللوجستية بقيادة برنامج الأغذية العالمي.

وحول هذا الموضوع قال شلومو درور، الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لا يمكننا تشغيل معبر كيرم شالوم في الليل. فإذا أشعلنا الأضواء، سيتمكن القناصة من الاستفادة من ذلك وإطلاق نيرانهم باتجاه المعبر... لا يوجد في كيرم شالوم إي تواصل [بشري بين الإسرائيليين والفلسطينيين] إذ نقوم بوضع جميع البضائع في مكانها ثم يقوم الفلسطينيون بتحميلها".

تدقيق الواردات في رفح

وتصطف الشاحنات الفلسطينية الفارغة من رفح حتى كرم أبو سالم بانتظار تحميل أية بضائع قد تسمح السلطات الإسرائيلية بإدخالها.

وعند تحميل البضائع، تسير الشاحنات إلى رفح حيث يقوم مسؤولو حكومة غزة بعملية الاستلام. ولا تتوفر أجهزة لمسح البضائع وكل ما يقوم به المسؤولون هناك هو تدقيق الوثائق الخاصة بكل شاحنة ومحتوياتها.

وقال الشاعر أن التجار الفلسطينيين يدفعون ضرائب لإسرائيل بينما تحصل حكومة غزة على ضريبة القيمة المضافة (فات) التي تصل إلى 14.5 بالمائة.

وتعامل إسرائيل غزة والضفة الغربية ضمن المغلف الجمركي الواحد الذي يقضي بتحصيل الضرائب الجمركية التي يفترض إعادتها شهرياً إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، وفقاً لبروتوكول باريس الذي تم توقيعه بالتزامن مع اتفاقيات أوسلو عام 1994.

تأخر الواردات

وقال أحد كبار تجار غزة الذي فضل عدم الكشف عن هويته أنه كان يستورد الإلكترونيات بشكل رئيسي من خلال معبر كرم أبو سالم "بعد أن تم حظر استيراد الأحذية والملابس".

وأضاف قائلاً: "تنتظر البضائع على المعبر لأسابيع وتتعرض للأحوال الجوية [المختلفة]... ولذلك تتلف في كثير من الأحيان. ويستغرق الأمر شهراً على الأقل حتى تدخل البضائع إلى غزة".

وقال نادر شراب، مالك شركة مستودع أدوية غزة المركزي، أكبر مستورد للأدوية في غزة: "تقوم حكومة رام الله بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية حتى نتمكن من إدخال المستحضرات الصيدلانية إلى غزة".

وأضاف نادر أن أخذ موعد مع السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح لشاحناته للوصول إلى معبر كرم أبو سالم لاستلام المستحضرات الصيدلانية المستوردة يستغرق بين 4 إلى 6 أسابيع. وأوضح قائلاً: "يتم صرف شاحناتي 50 بالمائة من المرات".

ويوجد خمسة معابر تؤدي إلى غزة – أربعة من إسرائيل وواحد من مصر. وقد تم تخصيص معبري رفح وإيرتز لعبور المسافرين بينما خصص نحال عوز لنقل الوقود وحزام النقل في معبر المنطار (كارني) لنقل القمح وأعلاف الحيوانات.

السماح بدخول 32 صنفاً

ومنذ منتصف شهر أبريل/نيسان، بدأت إسرائيل السماح بعبور 32 صنفاً من المنتجات إلى غزة، وفقاً لمركز التجارة الفلسطيني في غزة.

وأشار منسق النشاطات الحكومية في الأراضي الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن 92 بالمائة من البضائع التي سُمح بدخولها إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم في أبريل/نيسان عبارة عن أغذية ومنتجات النظافة.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تعتبر مواد البناء وقطع الغيار والمدخلات الزراعية بما فيها الماشية وأجهزة تقنية المعلومات من المواد محظورة.

وقال الشاعر أن "عمليات التسليم غير منظمة أو منتظمة وفي بعض الأحيان يتم حظر بعض المنتجات... كما لم تدخل الأحذية والأخشاب إلى غزة منذ ستة أشهر في حين لم تدخل المواشي منذ سبتمبر/أيلول 2008".

قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي

ولم يتم بعد تطبيق القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الإسرائيلي في 22 مارس/آذار والقاضي برفع الحظر عن المواد الغذائية، وفقاً للمجموعة اللوجستية.

The entrance point for passengers and vehicles inside Rafah crossing on the Palestinian side
الصورة: إيريكا سيلفرمان/إيرين
نقطة دخول المسافرين والسيارات على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

ولكن المتحدث الإسرائيلي شدد على المخاوف الأمنية، حيث قال: "لقد تم رفع الحظر المفروض على أنواع الأغذية المسموح بدخولها [إلى غزة] ولكن الموضوع الآن هو عدد الشاحنات التي يمكنها العبور [من خلال معبر كيرم شالوم] ... يوجد حوالي 50 عاملاً مدنياً من بينهم سائقو الشاحنات [في معبر كيرم شالوم] ومن الأسهل حمايتهم خلال النهار".

وأضاف قائلاً: "قبل العملية الأخيرة [التي امتدت من 27 ديسمبر/كانون الأول وحتى 18 يناير/كانون الثاني] كانت صواريخ القسام تطلق على المنطقة وحتى بعد العملية كان هناك إطلاق متكرر لمدافع الهاون ونيران القناصة في المنطقة [المحيطة بمعبر كيرم شالوم]".

"نقص هائل"

وقال غازي حمد المسؤول في حركة حماس أن "نقص الواردات قد تسبب في توقف أكثر من 90 بالمائة من الصناعات في غزة مما ولد نقصاً هائلاً في الأغذية والمستلزمات الرئيسية. ولم يذكر حمد عشرات الأنفاق غير الشرعية بين مصر وغزة التي حتى مع وجودها لا توفر إلا مستلزمات محدودة. ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى الحملات المصرية للقضاء عليها والأضرار التي ألحقتها بها قوات الأمن الإسرائيلية.

وقال درور أن "المستلزمات الطبية لها الأولوية [لدخول القطاع] ومن ثم الأغذية التي ترسلها المنظمات الدولية. فهناك قرار حكومي يقضي بعدم السماح بحدوث أزمة إنسانية في غزة. وأضاف قائلاً: "يتقدم إلينا الفلسطينيون بطلبات [للسماح بدخول بعض الواردات] ونحن نقرر إن كانت ضرورية أم لا – كما هو الحال في أعلاف الحيوانات، التي سمحنا بدخولها على الرغم من أنها ليست حاجة ملحة".

وقال حمد أن "السلطات الإسرائيلية تسمح لـ 80 إلى 110 شاحنات بدخول غزة في اليوم الواحد عبر معبر كيرم شالوم" غير أن هذا العدد كان يصل إلى حوالي 475 شاحنة قبل يونيو/حزيران 2007 عندما فازت حماس بالانتخابات في غزة، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال البياري أن "33 بالمائة من الشاحنات التي دخلت غزة في مارس/آذار وأبريل/نيسان كانت تحتوي على مساعدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمات إنسانية دولية أخرى بينما كان 70 بالمائة [من الشاحنات المحملة بالبضائع] للقطاع الخاص". وأضاف أن "حجم المساعدات الإنسانية زاد بعد الحرب ولكنه أخذ ينخفض الآن".

غير أن وجهة النظر الإسرائيلية كانت مختلفة حيث قال درور لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد كان عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية ثابت في مارس/آذار وأبريل/نيسان ولا يوجد نقص في المساعدات الإنسانية أو غيرها من المستلزمات في غزة... يمكن للوضع أن يتغير ولكن ذلك يعتمد على حماس إذ كانت تعتبر الاهتمام بالمدنيين ضمن مسؤولياتها".


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join