1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: محدودية القدرة على استقبال المزيد من اللاجئين

Refugees after arriving from Pakistan to a transition center near Kabul, Afghanistan June 2008. Returning families are entitled to a grant covering their travel expenses and a package of household necessities on arrival at their destination in Afghanistan Manoocher Deghati/IRIN
Refugees after arriving from Pakistan to a transition center near Kabul, Afghanistan June 2008

كانت الحياة بائسة بالنسبة لأفراد أسرة جمال الدين عندما كانوا يعيشون كلاجئين في باكستان خلال التسعينيات، ولكن أوضاعهم ساءت أكثر بعد عودتهم إلى أفغانستان عام 2008.

وقال جمال الدين لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "في باكستان، كانت لدي فرص عمل وكنت قادراً على كسب ما يكفي لإطعام أطفالي"، مضيفاً أنه لم يعد قادراً على شراء الطعام بعد عودتهم إلى أفغانستان بسبب عدم تمكنه من العمل.

وقد أجبرت الحرب والخوف من الموت جمال الدين والكثير غيره على الهرب من باكستان. وشرح ذلك بالقول: "كان لدينا بيت في مخيم جالوزاي [في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي في باكستان] ولكن القوات الباكستانية دمرته".

وكان مخيم جالوزاي أكبر مخيم للاجئين الأفغان في باكستان ولكن تم هدمه في يونيو/حزيران 2008. وتلقى الأشخاص الذين كانوا يقيمون فيه أمراً بالعودة إلى بلدهم الأم أو الانتقال إلى مواقع أخرى داخل باكستان.

وقد تسبب انعدام الأمن والمنازعات حول الأرض وانعدام فرص العمل في منع عشرات الآلاف من العائدين من العودة إلى مناطقهم الأصلية وإعادة بناء بيوتهم، حيث اضطرت بعض الأسر، مثل أسرة جمال الدين، لنصب خيام أو إقامة أكواخ من طين في مناطق مختلفة من إقليم ننجرهار شرق أفغانستان.

ويعيش العديد من المقيمين في هذه المخيمات المؤقتة في أوضاع صعبة وينتابهم شعور بالندم لاتخاذهم قرار العودة إلى أفغانستان.

المفوضية تساعد المزيد من اللاجئين على العودة

وقد لقيت عودة حوالي خمسة ملايين لاجئ من باكستان وإيران منذ عام 2002 استحساناً كبيراً باعتبارها إنجازاً مهماً لحكومة حامد كرزاي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد وصفت المفوضية عملية إعادة توطين اللاجئين الأفغان بكونها "برنامج العودة الأكبر" في تاريخها.

وستستأنف المفوضية منتصف الشهر الحالي عملية العودة الطوعية من باكستان بعد أن كانت قد أوقفته خلال فصل الشتاء. كما أنها تعتزم مساعدة 220,000 لاجئ حتى نهاية عام 2009، في حين ظل برنامجها الخاص بالعودة الطوعية للاجئين الأفغان من إيران سارياً طوال السنة دون أي توقف خلال فصل الشتاء.

ويتم تشجيع ومساعدة اللاجئين على العودة في ظل تدهور واضح للأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في أفغانستان. وفي هذا السياق، قال شمس الدين حامد، الناطق باسم وزارة شؤون اللاجئين والعائدين، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لا نملك القدرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من العائدين".

وقالت إنغريد ماكدونالد، وهي مسؤولة حماية في المجلس النرويجي للاجئين أن "الأوضاع تدهورت بشكل كبير في أفغانستان منذ عام 2006، خصوصاً على المستوى الأمني... كما أن البلاد تعتبر واحدة من أفقر البلدان في العالم حيث لا يحصل الناس سوى على القليل من الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وسبل العيش".

وقد أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العودة كانت طوعية وأن اللاجئين كانوا أحراراً في اتخاذ قرار العودة إلى أفغانستان أو البقاء في الدول المضيفة. وعلق إيوان ماكلويد، ممثل المفوضية، عن ذلك بقوله :"نحن نرى أن إعطاء الحرية للاجئين للقيام باختيار واع ومبني على معرفة يعد أمراً أساسياً لضمان استمرارية العودة". وأضاف أن البرنامج تأثر بعدد من العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

ويوجد حالياً حوالي 2.7 مليون لاجئ مسجل في باكستان وإيران بالإضافة إلى العديد من العمال المهاجرين في هذين البلدين المجاورين ولكن عددهم الحقيقي يبقى مجهولاً.

سياسات أكثر شدة

وقد لجأ ملايين الأفغان إلى باكستان وإيران خلال الثمانينيات والتسعينيات عندما تعرضت البلاد للغزو السوفييتي ودخلت في نزاعات مسلحة. إلا أن البلدين قاما في السنوات الأخيرة بتشديد سياساتهما الخاصة باللجوء ووافقا على استضافة اللاجئين المسجلين فقط في المستقبل القريب.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانت إيران تقوم بتجديد تصاريح إقامة اللاجئين كل ستة أشهر في حين ستقوم باكستان بتجديد تصاريح إقامتهم في شهر ديسمبر/كانون الأول 2009.

Refugees wait for registration after arriving from Pakistan to a transition center near Kabul, Afghanistan June 2008. For more than two decades Pakistan hosted the largest single refugee population in the world.
الصورة: مانوشير ديغاتي/إيرين
لاجئون ينتظرون تسجيلهم في مركز انتقالي بعد قدومهم من باكستان
كما علمت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من مصدر فضل عدم الكشف عن هويته أنه من المقرر أن تتولى المفوضية تسهيل عقد مناقشات بين السلطات الأفغانية والسلطات الباكستانية في شهر مارس/آذار لبحث مصير أكثر من 1.7 مليون لاجئ أفغاني في باكستان بعد أن تنتهي تصاريح الإقامة الخاصة بهم في ديسمبر/كانون الأول 2009.

وكانت الحكومة الباكستانية، التي تخضع للكثير من الضغوطات من قبل الحكومتين الأفغانية والأمريكية وغيرهما للتصدي لمشكلة التطرف على أراضيها، قد أشارت إلى أنها تريد إنهاء وجود اللاجئين الأفغان في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وإقليم بلوشستان.

من جهتها، أمرت إيران كل اللاجئين الأفغان بمغادرة إقليمي سيستان وبلوشستان في عام 2008 لأسباب أمنية على ما يبدو.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join