فتحية حسن، 12 عاماً، هي أول فتاة تدخل مجال تنظيف السيارات في مدينة هرجيسا، عاصمة جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد. وكانت منظمة غير حكومية محلية تعمل في مجال حقوق الإنسان قد أفادت أن 30 بالمائة من أطفال أرض الصومال يعملون في مجال أو في آخر، مما يجعل فتحية واحدة من مئات الأطفال الذين اضطروا للعمل لإعالة أنفسهم وأسرهم. وقد تحدثت فتحية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلة:
"عادة ما أعمل في شارع توغدير وأكسب 10,000 شلن صومالي [1.60 دولار] يومياً، ولكن هناك أيام لا أكسب فيها شيئاً.
تعيش أسرتي في أباي في منطقة غآن ليباه بالعاصمة. أسرتنا مكونة من 11 فرداً ولذلك أساعد أمي وأبي في إعالة باقي أفراد الأسرة. وبالرغم من أنني عملت في تنظيف السيارات طيلة السنتين الماضيتين إلا أنني مستعدة للتخلي عن هذا العمل في لحظة إذا ما حظيت ببعض الدعم للعودة إلى المدرسة. كما عملت كعاملة نظافة في أحد المطاعم في هرجيسا.
أعتقد أنني الفتاة الوحيدة التي تعمل في تنظيف السيارات في أرض الصومال ومعظم زبائني هم من النساء. إنهن يحترمنني أكثر من أصحاب السيارات من الرجال.
أحياناً لا أتقاضى أجراً مساوياً لما يتقاضاه زملائي الذكور، وأحياناً يرفض البعض الدفع لي وإذا ما ألححت على تسلم أجري يهددونني بالضرب.
وعادة ما ينظر الأطفال الذكور الذين يقومون بتنظيف السيارات إلي باحتقار ويقولون لي: "أنت فتاة، ولست أهلاً لتنظيف السيارات".
"