Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Sudan

السودان: أسوأ موجة عنف منذ عام" في دارفور "

[Sudan] SLM/A rebels in Fienna village, Jebel Marra, South Darfur in July 2005.
Derk Segaar/IRIN
SLM/A rebels in Fienna village, Jebel Marra, South Darfur in July 2005.

أفاد محللون أن الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها الحكومة السودانية والهجوم البري الذي نفذته ضد متمردي حركة العدل والمساواة يشكل أسوأ موجة عنف يمر بها إقليم دارفور منذ عام.

وفي هذا السياق، قال الخبير في الشؤون السودانية أليكس دو وال: "السودان في وضع غاية في التوتر في الوقت الراهن ونحن في انتظار شهر محفوف بالخطر... فأجزاء من دارفور تشتعل مرة أخرى في أسوأ قتال في الإقليم منذ بداية عام  2008".

وقد أجبر القتال الذي بدأ منتصف شهر يناير/كانون الثاني في محيط مهاجرية في جنوب دارفور، الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم والعديد منهم يتجهون شمالاً، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال زلجيكو نيكوليتش، مسؤول الشؤون الإنسانية في مكتب أوتشا في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور أن القتال أدى إلى نزوح المدنيين "ولكن العديد منهم ما زالوا يتحركون ولم يستقروا في مكان".

وأشار إلى أن أوتشا قد حصلت على تقارير تفيد بأن ست شاحنات تقل كل منها ما بين 30 و50 شخصاً – هي الآن في طريقها من الفاشر إلى مهاجرية. وأضاف أن 50 أسرة وصلت إلى بلدة شنقل طوباية، وفقاً لمنظمة أوكسفام، بينما ما تزال 400 أسرة أخرى على الطريق.

كما أشار نيكوليتش إلى تقرير صادر عن المنسق الإنساني التابع لفصيل من جيش تحرير السودان والذي أفاد بأن 300 أسرة أخرى قد وصلت إلى منطقة ودعة التي تقع على بعد 100 كلم إلى الشمال من مهاجرية. بالإضافة إلى ذلك، ما تزال 400 أخرى في قرية خزان جديد وهي في طريقها إلى ودعة.

ويقود فصيل جيش تحرير السودان ميني ميناوي الذي أصبح مستشاراً رئاسياً بعد توقيع اتفاق سلام مع الحكومة عام 2006.

وقال نيكوليتش أن أوتشا لم تتمكن من التحقق من هذه الأرقام بسبب انعدام الأمن في المنطقة، مضيفاً أن أربع شاحنات تقل نازحين وصلت إلى منطقة دار السلام التي تقع على الحدود بين شمال وجنوب دارفور.

وأخبر عامل إغاثة في نيالا فضل عدم الكشف عن هويته شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "الناس نزحوا ولكننا لا نعرف الأرقام بعد. نحن نحاول إرسال فريق إلى مهاجرية يوم 29 يناير/كانون الثاني لتقييم الوضع".

وقد بدأت الأعمال العدائية في مهاجرية، التي تقع على بعد 80 كلم من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقد تمكن متمردو حركة العدل والمساواة من السيطرة على المنطقة من مجموعة ميناوي الموالية للحكومة بعد معركة وقعت يوم 15 يناير/كانون الثاني.

وقد قام الجيش بقصف المنطقة وأرسل قوات برية لمحاربة حركة العدل والمساواة، وفقاً لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).

وفي 24 يناير/كانون الثاني على سبيل المثال قامت طائرة حربية حكومية بإطلاق قنبلتين على مخيم للنازحين في مهاجرية مما أدى إلى مقتل طفل وتدمير 13 منزلاً. ومنذ ذلك الوقت أجبر القتال المستمر في البلدة حوالي 3,000 شخص على التخييم بالقرب من قاعدة يوناميد في المنطقة.

إدانة العنف

وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العنف قائلاً أن استمرار الأعمال العسكرية يهدد حياة المدنيين ويعيق الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم.

كما حذر رودولف أدادا، الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور من أن ارتفاع مستويات انعدام الأمن في دارفور قد يؤثر على توزيع المعونات الإنسانية الضرورية.

وأضاف قائلاً: "أدعو جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية فوراً وإنهاء دوامة العنف هذه التي لا تضيف سوى المعاناة لسكان دارفور".

[Sudan] IDPs on outskirts of al-Junaynah, Western Darfur, July 2004.
الصورة: إيرين
تجدد القتال أدى إلى نزوح مئات الأسر
وقالت يوناميد يوم 27 يناير/كانون الثاني أن الوضع الأمني في المنطقة بقي متوتراً وأن القصف الجوي استمر على بعد 9 كيلومترات تقريباً من الفاشر.

وأخبر سليمان صندل، نائب القائد العام لحركة العدل والمساواة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الحكومة قصفت كذلك مواقع تابعة للحركة بالقرب من الفاشر في وادي هور وفي محيط مهاجرية. وأشارت التقارير إلى أن المنطقة كانت هادئة يوم 28 يناير/كانون الثاني.

وقال صندل من خلال هاتف للاتصال بواسطة الأقمار الصناعية في دارفور: "الوضع هادئ الآن ولكن القوات السودانية ما تزال بالقرب منا، وليست بعيدة عن المناطق التي نتواجد فيها...القتال وشيك الحدوث في أي وقت".

وقد رفض الناطق باسم الجيش السوداني التعليق ولكن الحكومة قالت أنها تنتهج منهج الدفاع عن النفس للمحافظة على الأمن والاستقرار في دارفور ولحماية القوافل من قطاع الطرق.

وقال دو وال أن التصعيد في القتال يأتي قبل أسابيع قليلة من قرار محكمة الجنايات الدولية الذي قد توجه فيه تهماً للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join