قال سامي مشعشع، الناطق الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المنظمة لديها أكثر من 10,000 موظف في غزة ولكن نشرهم يخضع لقيود شديدة بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي.
وأوضح مشعشع أن هذا الحظر لا ينطبق على موظفي الأونروا فحسب بل على جميع عمال الإغاثة الذين تخضع حركتهم لقيود شديدة. فلدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثمانية موظفين أجانب و60 موظفاً محلياً ولكن جميع الموظفين الأجانب يحتمون في مجمع الأونروا في مدينة غزة.
وقال مشعشع: تحاول المكاتب الميدانية [التابعة للأونروا] الانتقال إلى مناطق مختلفة لتقييم عمليات توزيع الغذاء والأمن وتوفر خدمات الماء والكهرباء".
وقد لقي ثلاثة فلسطينيين حتفهم في هجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا يوم 5 يناير/كانون الثاني. وبحسب بيان صادر عن الأونروا كان هؤلاء من بين أكثر من 400 آخرين فروا من منازلهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة في الليلة التي سبقت الهجوم ولجؤوا إلى المدرسة. ووفقاً لجون جينج، مدير عمليات الأونروا في غزة، تعرضت مدرسة أخرى تأوي فلسطينيين فارين من منازلهم لاعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي يوم 6 يناير/كانون الثاني في مدينة جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل.
ومع انهيار الخدمات الصحية في القطاع، بدأ الفنيون الطبيون بالتطوع في المستشفيات للمساعدة في معالجة الأعداد المتزايدة من الجرحى.
المرافق الصحية
ويوجد في غزة 27 مستشفى تضم ما يقرب من 2,000 سرير.
وتدير وزارة الصحة 56 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في القطاع، تم تخصيص 24 منها لاستقبال الحالات الطارئة. كما تعرض مركزان منها وهما مركز العتاترة ومركز شهداء جباليا للدمار بسبب الهجوم ووقفا كلياً عن العمل. كما توقف العمل في مركزين آخرين بسبب قربهما من مناطق الخطر، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتتولى الأونروا أيضاً إدارة 18 مركزاً للرعاية الأولية في غزة تم إغلاق خمسة منها بسبب قربها من مكان تواجد القوات الإسرائيلية، بحسب الأونروا، التي خصصت أربعة من مراكزها لاستقبال حالات الطوارئ.
وقالت منظمة الصحة العالمية أنه حتى 6 يناير/كانون الثاني، لقي 619 فلسطينياً حتفهم، 40 بالمائة منهم من الأطفال وجرح 2,550 على الأقل من بينهم 1,134 من النساء والأطفال.
نقل الجرحى
وقال رون يارون، رئيس منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" غير الحكومية الإسرائيلية: "يرغب الأطباء الفلسطينيون بنقل المرضى [والجرحى] إلى إسرائيل لتلقي العلاج اللازم لإنقاذ حياتهم ولكن السلطة الفلسطينية في رام الله [التي تسيطر عليها حركة فتح] لا تريد دفع مصاريف العلاج. الجرحى يعانون بسبب القصف والخلاف السياسي الداخلي".
وقال بيتر لينر أن الدولة العبرية أعطت الضوء الأخضر للفلسطينيين لدخول إسرائيل عبر معبر إيريز لتقي الرعاية الطبية في حال تم تأمين مصاريف علاجهم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد ذكرت أن 46 جريحاً قد أرسلوا للعلاج في الخارج بين 29 و31 ديسمبر/كانون الأول.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن منظمات الإغاثة تتلقى طلبات عاجلة لتأمين أدوية فعالة لتسكين الآلام بالإضافة إلى أكياس الجثث ومفارش الأسرّة. وأضاف المكتب أن هناك حاجة للمزيد من أطباء التجبير وجراحي عمليات القلب المفتوح.
ووفقاً لأوتشا، ما يزال أكثر من مليون شخص من أهل غزة دون كهرباء أو ماء وأن الناس فروا من منازلهم بحثاً عن مآوي آمنة.
وأخبرت آن سوفي بوفيلد، الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الجنة أرسلت يومي 29 و30 ديسمبر 14 شاحنة محملة بالمستلزمات الطبية وقطع الغيار للمولدات ووحدات الدم ومستلزمات الجراحة بالإضافة إلى خمس سيارات إسعاف.
"
