كان إطلاق نظام الإنذار المبكر للتسونامي InaTEWS في إندونيسيا يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني خبراً ساراً لجميع أرجاء البلاد ولكن ربما كانت فرحة إقليم آتشه هي الأكبر.
فهذا الإقليم الأكثر تأثراً بالتسونامي ما يزال حتى الآن يعمل على إعادة بناء منازل وسبل عيش سكانه الذين تضرروا كثيراً جراء الكارثة التي ضربت البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2004 وأدت إلى مقتل 170,000 شخص.
وأخبر بيتر سميت، رئيس بعثة بنك التنمية الآسيوي إلى سومطرة شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الأوضاع أصبحت أفضل بكثير في العديد من الأماكن مقارنة بما كانت عليه ولكنها في بعض المناطق ليست جيدة كسابق عهدها".
وقال سميت الذي يرأس مشروع بنك التنمية الآسيوي في آتشه أن وكالة إعادة تأهيل وإعمار آتشة ونياس BRR ستنهي عملها في إبريل/نيسان 2009 وأن الاستثمارات في آتشه قد بلغت إلى الآن قرابة الستة مليارات دولار.
وأضاف قائلاً: "يعتبر هذا النظام دون شك استثماراً جيداً للمجتمع الدولي والحكومة".
ووفقاً لوكالة الأرصاد والجيوفيزياء الوطنية، يمكن لنظام الإنذار المبكر هذا أن يتنبأ بحدوث التسونامي خلال خمسة دقائق من وقوع الزلزال ويرسل معلومات حول ذلك.
بدوره، قال إيدي بريهانتو من وزارة التكنولوجيا والأبحاث أن النظام "سيوفر للناس وقتاً يتراوح بين 30 و40 دقيقة لإخلاء المكان وإنقاذ أرواحهم".
وأخبر بريهانتو شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الوزارة بدأت بتطوير نظام الإنذار المبكر للتسونامي عام 2005 بعد أن قررت الحكومة أن يتم ذلك "بأي ثمن". كما قالت وكالة الأرصاد الجوية أن 57 بالمائة تقريباً من السواحل الإندونيسية الممتدة بطول 81,000 كلم معرضة للتسونامي.
وبلغت تكلفة تطوير النظام الذي هو عبارة عن عوامات متصلة بمعدات كشف مثبتة في قاع البحر، 1.4 تريليون روبية (130 مليون دولار). وقد تبرعت ألمانيا بمبلغ 45 مليون يورو (56 مليون دولار) لتنفيذ المشروع بينما وفرت الصين واليابان والولايات المتحدة المعدات والمساعدة التقنية.
ومنذ عام 2005، بدأت الحكومة بتطبيق تدريبات على الاستعداد للتسونامي في مختلف أرجاء البلاد وقد اختارت 26 ديسمبر/كانون الأول – الذكرى السنوية لتسونامي عام 2004 - ليكون اليوم الذي تعقد فيه مثل هذه التدريبات من كل عام.
"