أفاد مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن أن هناك حاجة ملحة لتوظيف خمسة آلاف قابلة إضافية لتمكين البلاد من تعميم الرعاية الطبية أثناء الولادة والنفاس وتحقيق الهدف الخامس من أهداف الألفية والمتمثل في "تخفيض معدل الوفيات النفاسية بمقدار ثلاثة أرباع خلال الفترة بين عامي 1990 و2015".
وأخبرت سلوى الأرياني، مساعدة ممثل الصندوق لقضايا الصحة التناسلية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن صندوق الأمم المتحدة للسكان ناقش مع وزارة الصحة تدريب المزيد من القابلات. وجاء في قولها: "نحن نعمل على مقترح للنظر في كيفية تدريب 5,000 قابلة وتحديد المجالات التي يحتجن للتدريب العاجل فيها".
وأضافت أن البرلمان بصدد مناقشة القوانين الخاصة بالأمومة والتي تنص على ضرورة توفر قابلة واحدة لكل قرية وأن "وزارة الصحة تحاول تمرير التشريع الجديد الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان".
ووفقاً للأرياني، يحتاج سكان اليمن البالغ عددهم 22 مليون نسمة لحوالي 20,000 قابلة، أخذاً بالاعتبار ضرورة توفر قابلة واحدة لكل 5,000 امرأة. وأشارت إلى أن هذا الإجراء يتبع المقاييس العامة لخفض نسبة الوفيات بين الأمهات أثناء الولادة والنفاس.
ارتفاع نسبة وفيات الأمهات
وأفادت الأرياني أن "20 بالمائة فقط من حالات الولادة في اليمن تتم بحضور قابلات مؤهلات. كما أن الدراسات التي أجريت خارج البلاد توضح أنه نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة والنفاس تنخفض عندما يكون عدد المساعدين المؤهلين عند الولادة عالياً". وأشارت أيضاً إلى أن 80 بالمائة من الولادات في اليمن تتم في البيوت.
وتشكل وفيات الأمهات أثناء الولادة والنفاس 42 بالمائة من مجموع الوفيات بين النساء في سن الإنجاب في اليمن حيث تصل إلى 365 وفاة لكل 100,000 ولادة حية، حسب صندوق الأمم المتحدة للسكان. وهذا يعني أن نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة والنفاس في اليمن تعتبر واحدة من أعلى النسب في العالم.
وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه بالإمكان تفادي 75 بالمائة من وفيات الأمهات أثناء الولادة والنفاس والتي عادة ما تحدث بسبب عدم توفر خدمات صحة إنجابية جيدة.
كما أن حوالي 6 من كل 10 نساء في المناطق القروية لا يحصلن على أية رعاية أثناء الحمل مقارنة بحوالي 31 بالمائة من النساء في المناطق الحضرية، وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأشارت الأرياني إلى أن الصندوق قام بتدريب 1,500 قابلة في مشروع تابع له خلال الفترة من 1998 إلى 2003.
من جهتها، أخبرت هدى جهلان، رئيسة جمعية القابلات اليمنيات، وهي منظمة غير حكومية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن القابلات مركزات في المدن الرئيسية بسبب انخفاض عدد النساء المتعلمات في القرى اللواتي يمكن تدريبهن ليصبحن قابلات.
وتقوم جمعية القابلات اليمنيات بتدريب القابلات في خمسة من محافظات اليمن الإحدى والعشرين وهي عمران والجوف و شبوه ومأرب وصعدة.
"