لا تزال ملايين الفتيات مهددات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الثقافية مثل زواج الأطفال وختان الإناث. وقد فرت مئات الفتيات من منازلهن في الأقاليم الشرقية من كينيا مثل إسيولو وميرو وسامبورو هرباً من تلك الممارسات. كما فرت أخريات مثل نانسي البالغة من العمر 10 أعوام هرباً من العنف الجنسي. وتتخذ نانسي حالياً مع 159 فتاة أخرى من بيت توميني للإنقاذ الدولي في ميرو ملجأً لها، وقد شاركت تجربتها مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلةً:
المكانان اللذان أكرههما بشدة هما المنزل والمزرعة. كما أنني أخاف من أقاربي ومن جميع جيراني الذكور. لقد فعلوا بي أشياء سيئة للغاية في العام الماضي وما زلت أتذكر تلك الأحداث وكأنها حدثت اليوم أو أمس. فقد كان عمي أول من دنسني وألحق إصابات بأعضائي التناسلية. ففي الحاثة الأولى، وجدته ينتظرني وأنا في طريقي إلى المنزل عائدة من المدرسة. فطلب مني أن أتبعه إلى مزرعتنا التي تقع بالقرب من منزلنا. تساءلت إلى أين يأخذني، ولكنه طلب مني ألا أقلق لأنه سيعطيني هدية جميلة. وفي منتصف مزرعة الذرة طلب مني التعري لكنني رفضت فاستخدم معي القوة. وكان الأمر مؤلماً للغاية. ثم أخذني إلى المنزل ورحل. لم أتمكن من القيام بواجباتي المنزلية في تلك الليلة، لكنني لم أستطع أن أخبر عمتي بما جرى لأنها لطالما كانت عدائية معي. وكانت أمي قد هربت لأن أبي كان يضربها يومياً.
"وبعد ذلك بثلاثة أيام، كرر عمي نفس الفعل وقررت أن أقول لعمتي التي أخبرت والدي بعد ذلك حيث وعداني باتخاذ الإجراءات اللازمة. كنت سعيدة في تلك الليلة وشعرت بالأمان. لقد واساني والدي وطلب مني أن أشاركه الغرفة لكنه اغتصبني أيضاً.
"فتركت منزلي في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، وذهبت إلى المدرسة وأبلغت مدرسي بما حدث لي وكان مصدوماً. ثم أسرع بي إلى المستشفى وهناك تم إعطائي أدوية قيل أنها لمنع فيروس نقص المناعة البشري ولمنع الحمل أيضاً. وذهبت بعدها لإجراء الاختبارات وكانت كلها سلبية حمداً لله.
"أنا أناشد دائماً الفتيات في سني اللائي يشعرن بالتهديد أو يعتقدن أنهن معرضات لخطر الاغتصاب من قبل أقاربهن أن يتحدثن إلى مدرسيهن. فمعظم الفتيات مثلي، خاصة هؤلاء اللائي انفصل والداهن عن بعضهما، لديهن ثقة في معلميهن أكثر من أقاربهن.
"لقد ساعدني بيت توميني للإنقاذ ، وأصبح لدي الآن أهل وأخوات وإخوة صغار وأفراد عائلة جدد هنا. وأنا أقوم بمساعدة صديقاتي اللواتي تم اغتصابهن حتى يتمكنّ من رعاية أطفالهن. وجئت في الترتيب الثالث في نتائج اختبارات صفي الدراسي، ولكنني آمل أن أحتل الترتيب الأول في الصف في نهاية هذا الفصل الدراسي".
• تم تغيير الاسم
na/aw/rz-hk/bb
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.