لم يتم تسليم سوى 40 بالمائة فقط من الـ3.5 مليار دولار التي تعهدت الجهات المانحة بتقديمها في أكتوبر 2014 لإعادة إعمار غزة، كما كشفت الإحصاءات الجديدة الصادرة عن البنك الدولي.
ويمثل هذا زيادة قدرها 159 مليون دولار فقط منذ آخر مرة أصدر فيها البنك الدولي بيانات عن التبرعات في أغسطس 2015، ولا تزال الجهات المانحة الرئيسية عازفة عن الوفاء بتعهداتها: قدمت قطر 15 بالمائة فقط من تعهدها البالغ مليار دولار؛ وقدمت المملكة العربية السعودية 10 بالمائة من تعهدها البالغ 500 مليون دولار؛ وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة 15 بالمائة فقط من 200 مليون دولار كانت قد تعهدت بها. ولم تصرف الكويت أي مبلغ من تعهدها البالغ 200 مليون دولار.
وبحسب تقديرات البنك الدولي، إذا استمر تمويل الجهات المانحة في الوصول بهذه الوتيرة البطيئة، لن يتم الوفاء بجميع التعهدات قبل منتصف عام 2019 تقريباً، أي بعد عامين من الموعد المحدد.
يذكر أن 2,000 فلسطيني - معظمهم من المدنيين - و66 جندياً إسرائيلياً، وستة مدنيين في إسرائيل لقوا حتفهم خلال حرب عام 2014 بين إسرائيل وحماس وغيرها من الجماعات المسلحة الإسلامية. كما دمرت الحرب حوالي 11,000 منزل تماماً وأصابت 6,800 منزل آخر بأضرار بالغة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وهو هيئة تنسيق المساعدات الطارئة في الأمم المتحدة، أنه حتى صدور دراسته الاستقصائية الأخيرة في شهر فبراير الماضي، كان 90,000 شخص من سكان غزة لا يزالون مشردين نتيجة للقتال.
ويقول الخبراء أن عملية إعادة البناء بطيئة بسبب محدودية أموال المانحين، والقيود الإسرائيلية على الاستيراد، وسوء مستوى الحكم في غزة. وتشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه حتى فبراير 2016، أُعيد بناء 16 بالمائة فقط من المنازل التي دمرتها الحرب.
as/ag-ais/dvh
تم نشر النسخة العربية في 20 أبريل 2016