أربعة مواضيع للقراءة:
رحلة محفوفة بالمخاطر
سلسلة رائعة من صحيفة الجارديان ومنظمة المساعدات الشعبية النرويجية الأسبوع الماضي، تسلط الضوء على التجارب الحقيقية لثلاثة لاجئين سوريين من خلال رواية القصص بالتفصيل ومقاطع الفيديو التوضيحية. نجا المصور الهاوي خالد من التعذيب والسجن قبل أن يصل أخيراً إلى النرويج. وتحمّل الفنان هاسكو الذي اكتسب شهرة على الساحة الدولية عدة أيام في عرض البحر قبل أن يحصل على حق اللجوء ويستقر في النرويج. وترسم الخطوط السوداء والبيضاء البسيطة بشكل خادع حكايات معقدة عن الفساد والانفصال والاضطهاد والشعور بالوحدة والحزن الذي يشعر به جميع اللاجئين بسبب فقدان أوطانهم. وتصيب الصورة النهائية لكل شخصية - صورة فوتوغرافية وليس رسماً - الهدف موضحة أن هؤلاء الناس حقيقيون وحياتهم حقيقية.
أسود وأبيض
لقد كان سراً معلوماً إلى حد ما أن الجيش الكيني ينفذ الكثير من الصفقات التجارية في الصومال منذ انتشاره هناك في عام 2011 لمواجهة المتمردين من حركة الشباب. ولكن باستثناء عدد قليل من التنويهات في تقارير الأمم المتحدة، لم تكن هناك تفاصيل تُذكر عن صفقات السكر والفحم المشبوهة، فضلاً عن الانتهاكات التي يرتكبها ضد المدنيين. يغوص هذا التقرير الذي أعدته منظمة صحفيون من أجل العدالة، ومقرها نيروبي، في أعماق "الأعمال الإجرامية في الصومال" التي تقوم بها قوات الدفاع الكينية، ويدينها في جرائم تهريب هاتين السلعتين بالشراكة مع المنظمة الإرهابية التي من المفترض أن تحاول القضاء عليها. يدخل كينيا سنوياً نحو 150,000 طن من السكر بطريقة غير مشروعة عبر ميناء كيسمايو الصومالي، الذي تسيطر عليه قوات الدفاع الكينية. ويتضمن التقرير أيضاً شهادات حول العديد من الغارات الجوية الكينية التي تصيب المدنيين ونقاط توزيع المياه والثروة الحيوانية، فضلاً عن تقارير عن الاغتصاب وغيرها من الانتهاكات. وتخلص الصحيفة إلى أن "المفارقة هي أن التصدي للفساد داخل صفوف الحكومة الكينية قد يكون أصعب عليها من هزيمة حركة الشباب في ساحة المعركة".
طريق تهريب المهاجرين السريع في ليبيا: دروس لأوروبا
يحث ماتيا توالدو، وهو باحث في مجال السياسات لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، السياسيين الأوروبيين الذين يسعون لحل مشكلة الهجرة الجماعية على التعلم من تجربة ليبيا، التي طالما كانت وجهة وبلد عبور على حد سواء بالنسبة لأعداد كبيرة من المهاجرين. ويشير إلى ازدهار تهريب البشر في ليبيا كدليل على الحاجة إلى المزيد من القنوات القانونية لدخول أوروبا، ويحذر من أن اتفاقات إعادة القبول قد تخلق حوافز عكسية تشجع السلطات في البلدان الأصلية على الحفاظ على ارتفاع عدد محاولات الهجرة حتى يستمروا في تلقي الدعم النقدي. ويقترح توالدو أيضاً أن تغير أوروبا نهجها تجاه الهجرة عبر ليبيا من خلال إعداد نموذج اقتصادي جديد للمجتمعات الحدودية التي تكسب عيشها من عمليات التهريب، ورصد معاملة المهاجرين في البلاد، ودعم السلطات الليبية لاستهداف المهربين الذين ينقلون المهاجرين عبر الصحراء.
ما هو البلد الأكثر سخاء؟
نشر مؤشر العطاء العالمي لتوه قائمته السنوية التي تضم الدول الأكثر سخاءً في العالم، واحتلت ميانمار المرتبة الأولى للعام الثالث على التوالي. ويستخدم مؤشر العطاء العالمي بيانات غالوب من نتائج 145 دولة في مجالات العمل التطوعي ومساعدة الغرباء والتبرع بالمال، ثم يتم جمعها للتوصل إلى ترتيب عالمي. ففي ميانمار، تبرعت نسبة مذهلة من الناس تبلغ 92 بالمائة بالمال، ويقدم الكثيرون منهم تبرعات كل يوم. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية، حيث يساعد 76 بالمائة من الأمريكيين الغرباء - وهو معدل لا يتجاوزه سوى ليبيريا (78 بالمائة) والعراق (79 بالمائة). والبلدان الأخرى التي احتلت المراتب العشر الأولى هي نيوزيلندا وماليزيا وسريلانكا وأيرلندا وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا وهولندا. وتشير مؤسسة المعونة الخيرية العالمية، التي تنشر التقرير، إلى أن البيانات المشمولة فيه تُظهر أن الرخاء لا يساوي السخاء: لا توجد سوى خمس دول من مجموعة العشرين بين الدول العشرين الأكثر سخاءً.
يعقد قريباً:
إيدكس 2015
تبدأ فعاليات المؤتمر السنوي للمعونة والتنمية AidEx 2015 هذا الأسبوع في بروكسل في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر. ويتضمن المؤتمر معرضاً وورش عمل بالإضافة إلى حفل لتوزيع جوائز للأعمال الصحفية في هذا المجال. كما سيوفر المؤتمر قاعات اجتماعات غير رسمية للقطاع للمشاركة وتبادل الأفكار على مختلف المستويات.
وقد تم ترشيح ثلاثة أعمال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) للحصول على جوائز عن فئتي التقارير والتصوير الصحفي. ويمكنك الوصول إلى الأعمال المرشحة والتصويت هنا. كما ستدير هبة علي، مدير تحرير شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) جلسة حوارية حول التعاون بين القطاعين العام والخاص وستكون ضمن الضيوف في جلسة أخرى حول الابتكار والتكنولوجيا.
يصدر قريباً:
التمويل الإنساني
من المتوقع أن يصدر الفريق الرفيع المستوى التابع للأمين العام للأمم المتحدة والمعني بالتمويل الإنساني تقريره الذي طال انتظاره هذا الأسبوع. وسيحاول التقرير الإجابة على السؤال الصعب، وهو كيف يمكن للنظام الإنساني المفلس دائماً أن يخفف بعض آلامه المالية؟ وسينظر في كيفية استخدام الموارد المتاحة بشكل أكثر فعالية، وكيف يمكن جعل التمويل آنياً ويمكن التنبؤ به على نحو أفضل، والسؤال الذي يساوي حرفياً عدة ملايين هو: كيف يمكن تحديد مصادر جديدة للتمويل الإنساني؟ يبدو أن بعض توصيات اللجنة سوف تحظى بقبول أكبر من غيرها. وقد بدأت الشائعات عن توصيات - بما في ذلك مراجعة منتظمة للمنظمات الإنسانية لضمان الكفاءة، والمزيد من الأموال المجمعة للحد من المنافسة الضارة بين المنظمات - تثير الدهشة بالفعل.
من إيرين:

الطريق الملتوي الطويل
نظراً لندرة الخيارات الأخرى، يحاول عدد صغير ولكنه متزايد من السوريين اتباع طريق جديد وغير مباشر إلى أوروبا؛ حيث يسافرون جواً لمسافة تربو على 3,000 ميل إلى موريتانيا في غرب أفريقيا، ثم يسافرون براً مع المهربين على طُرُق الملح القديمة من مالي عبر الصحراء الكبرى. يُنسب هذا السبق الصحفي إلى كاتارينا هوييه، التي سافرت إلى مدينة غاو في شمال مالي، وهي ملاذ للمهربين ولا تخضع لسلطة القانون، لكي تكتب قصة مذهلة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) تُبيّن إلى أي مدى يذهب بعض اللاجئين من أجل الوصول إلى أرض الميعاد في أوروبا.
iw/ag-ais/dvh