1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

آمال جديدة لإحلال السلام في ولاية كاشين بميانمار

Two Kachin soldiers stand guard opposite a Chinese dam in northern Kachin State. More than 85,000 people have been displaced by the conflict following the collapse of a 17-year-old ceasefire in June 2011 Steve Sandford/IRIN

ووفقاً لتقرير 29 مايو الذي أعدته المنظمة الدولية للاجئين، تواصل الحكومة البورمية منع الأمم المتحدة والجهات المانحة الدولية من الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة منظمة استقلال كاشين. وعليه، يعتمد معظم النازحين داخلياً في ولاية كاشين، إلى حد كبير، على المنظمات المجتمعية والجمعيات الخيرية الدينية للحصول على احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، والأدوية، والتعليم، والحماية.

وحتى بالنسبة للهيئات المجهزة على أفضل وجه، يمكن أن يكون الوصول إلى مخيمات النازحين داخلياً في المناطق التي تسيطر عليها منظمة استقلال كاشين صعباً. فالعديد من المخيمات تقع في مناطق نائية وعلى ارتفاعات عالية، وخلال موسم الأمطار (مايو إلى أكتوبر) يصعب عبور الطرق تقريباً. ويشير التقرير إلى أنه في كثير من الأحيان، هناك حاجة لنقل الإمدادات على البغال، مما يبطئ العملية ويعقدها، ويعوق من قدرة المنظمات المجتمعية على القيام بالأعمال المنقذة للأرواح المنوطة بها.

من ناحية أخرى، يذكر العديد من المراقبين رفض الحكومة السماح بتوصيل المساعدات الدولية إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون باعتباره عائقاً رئيسياً أمام السلام.

وقالت ماري تووم، رئيس منظمة نور للشعوب (Wun Pawng Ninghtoi )، وهي مجموعة تضم ثماني منظمات إنسانية تعمل مع النازحين داخلياً في كاشين أن "الكثير من المحادثات تمت بين الجانبين، إلا أنه خلال المفاوضات كان مسؤولو حكومة ميانمار والقادة العسكريون هم المشاركون فقط. ومن دون وجود وسطاء، من الذي يمكنه أن يقرر إذا كانوا يفعلون شيئاً خاطئاً أم لا".

هل دُفعت كاشين إلى التطرف؟

ويتفق الخبراء على أن بناء الثقة يعد أمراً ضرورياً للوصول إلى السلام – وهو الأمر الذي تلقى ضربة قاصمة في ديسمبر عندما بدأت القوات البورمية هجوماً كبيراً على التلال التي تسيطر عليها منظمة استقلال كاشين خارج مدينة لايزا، وهي العاصمة بحكم الواقع.

ويصر الجنرال غن غوان ماو، نائب قائد قوات جيش استقلال كاشين، على أن العسكريين والمدنيين بكاشين، على حد سواء، عازمون على الدفاع عن أراضيهم.

وقد صرح الجنرال مؤخراً لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من العاصمة لايزا أن "السكان بشكل عام، وليس جنود جيش استقلال كاشين فقط، يعتقدون أن القصف كان محاولة للقضاء على شعب كاشين، وبالتالي فإن الروح المعنوية لدى الجنود والمدنيين تحثهم على عدم التخلي عن هذه المهمة بغض النظر عن الصعوبات التي سيواجهونها".

"ولا شك أن التطرف قد أصاب سكان كاشين جراء ما حدث منذ عام 2010"، كما قال لينتنر، في إشارة إلى الوقت الذي تم فيه استبعاد  السياسيين الموالين لمنظمة استقلال كاشين من الاقتراع الذي سبق انتخابات نوفمبر 2010 عقب رفض جيش استقلال كاشين الاندماج في قوة حراسة الحدود الخاضعة لسيطرة الحكومة. وأضاف أن "منظمة استقلال كاشين، التي كانت ينظر إليها على أنها فاسدة قبل وقف إطلاق النار، مع تضاؤل الدعم الشعبي، تبدو الآن أنها تحظى بدعم سكان كاشين جميعهم المساندين لسياساتها".

هل سيستمر الحوار؟

وقد اشتملت محادثات السلام الأخيرة على خطط لإنشاء لجنة مراقبة مشتركة، بمشاركة ممثلين من الأمم المتحدة و 11 من الجماعات العرقية الرائدة في ميانمار، بما في ذلك كاشين.

وقال نيو أو منت، عضو في فريق السلام التابع للحكومة: "إنهم، [منظمة استقلال كاشين] على استعداد لحضور الحوار السياسي والتوصل إلى حل سلمي لكنهم يريدون التأكد من أن الاتفاق الجديد ملموس مقارنة بالاتفاق الذي تم مع الحكومة البورمية قبل 19 عاماً."

وقد شهد اتفاق الأسبوع الماضي أول اجتماع بين الحكومة ومنظمة استقلال كاشين داخل البلاد منذ اندلاع الصراع في يونيو 2011 . وفي يناير، أعلنت الحكومة البورمية وقف إطلاق النار من جانب واحد. وبعد شهر، عقدت الأطراف محادثات في الصين حيث تم الاتفاق على العمل على إطار شامل للحد من تصعيد الصراع.

ss/ds/cb-mez/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join