1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: زينج هتونج هوتو، "نتمنى أن تنتهي الحرب"

Zing Htung Htu, Kachin IDP in November 2012 Nyan Lynn/IRIN

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 75,000 مدني فروا من العنف الناجم عن استمرار القتال بين الجيش البورمي والانفصاليين التابعين لجيش استقلال كاتشين. وقد التقت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مؤخراً بزينج هتونج هوتو- البالغة من العمر 45 عاماً وهي أم لخمسة أطفال- في أحد أكبر مخيمات النازحين في ميتكاينا عاصمة ولاية كاتشين.

وروت زينج هتونج هوتو قصتها قائلة: "بعد الاحتفال بعيد الميلاد عاد زوجي وأولادنا الثلاثة- البالغة أعمارهم 12 و10 و8 أعوام- إلى بيت المزرعة (الذي يستخدم أثناء موسم الحصاد) على بعد كيلومتر من قريتنا مالانيان الواقعة في بلدة واينمو. وبعد وقت قصير من وصولهم إلى الكوخ، قام الجيش بإلقاء القبض على زوجي لاشتباهه بأنه عضو في جيش استقلال كاتشين.

تقطعت السبل بأولادي الثلاثة في المزرعة لعدم معرفتهم متى أو ما إذا كان والدهم سيعود. ولم يستطيعوا العودة إلى القرية نظراً لاندلاع القتال فيها وفي المناطق المحيطة بها.

وفي اليوم الذي تم فيه إلقاء القبض على زوجي شهدت قريتنا قتالاً عنيفاً بين الجيش الحكومي وجيش استقلال كاتشين. ذهبت للاختباء أنا وابنتي البالغة من العمر 15 عاماً ورضيع عمره 3 أشهر وآخرون من سكان القرية. ولخوفنا من أن يزداد القتال سوءاً... هربنا من القرية ووصلنا إلى هذا المخيم.

وبعد ثلاثة أشهر من وصولنا إلى المخيم سمعت أن هناك جثثاً لخمسة أو ستة رجال تم العثور عليها حول القرية. ولأنني ظننت أن زوجي كان أحد هؤلاء القتلى طلبت من القساوسة في المخيم أن يصلوا من أجله.

اعتقدت أن حياتنا الأسرية قد ذهبت إلى الأبد. لكنني تلقيت بعد حوالي شهر مكالمة هاتفية من زوجي. فقد أطلق الجيش سراحه وعلم أننا في هذا المخيم وسرعان ما انضم إلينا.
لكننا لم نعرف ما إذا كان أبناؤنا على قيد الحياة. وبعد حوالي ستة أشهر، تمكنوا من الاتصال بهم وأحضروهم إلى المخيم. لقد فقدوا الكثير من الوزن. أخبروني أن أشخاصاً في حي المزرعة أرسلوهم إلى مخيم حدودي (بالقرب من الصين) حفاظاً على سلامتهم لأنهم لم يكونوا متأكدين من أن والدهم سيعود مرة أخرى.

نحن سعداء جداً لكوننا معاً مرة أخرى. لكننا نشعر بالخوف لأننا لا نعرف مصيرنا إذا امتد القتال إلى العاصمة.

لا نعلم إن كانت ممتلكاتنا موجودة في منزل القرية أو تم نهبها من قبل الجيش. وحتى إذا انتهت الحرب الآن لا نعرف كيف سنتمكن من بناء حياتنا وسبل عيشنا من جديد. فمزارعنا قد انتهت على الأرجح وينبغي علينا أن نبدأ من الصفر.

وغالباً ما نواجه ليال لا نعرف فيها طعم النوم كلما فكرنا في مستقبلنا. ولذلك نتمنى أن تنتهي الحرب".

nl/pt/cb-hk/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join