1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Ethiopia

إثيوبيا: نداءات لتوفير المزيد من المساعدات الغذائية

[Ethiopia] Blended food distribution. IRIN/Anthony Mitchell
The number of food-insecure people could increase (file photo)

تطالب وكالات الإغاثة بتوفير المزيد من المساعدات الغذائية لمناطق في جنوب وشمال شرق إثيوبيا، حيث أثر عدم انتظام الأمطار سلباً على محاصيل موسم الأمطار القصير (بلغ) الذي يستمر من منتصف فبراير إلى مايو. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال مايك ماكدونا، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إثيوبيا، "لدينا نقص كبير جداً في المواد الغذائية في مناطق كثيرة تعتمد على موسم الأمطار القصير، ولا سيما في منطقة الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية". وتشمل المناطق الأخرى المتضررة أجزاء من شمال شرق البلاد في مناطق أمهرة وأوروميا وتيغري.

ومن المتوقع أن ينخفض حصاد موسم الأمطار القصير، الذي يشكل ما يصل إلى 40 بالمائة من الإنتاج السنوي من الغذاء في بعض المناطق، في عام 2012 بسبب الظهور المتأخر والأداء الأقل من المتوسط لموسم الأمطار في الفترة الممتدة من منتصف فبراير إلى مايو، والذي تأخر لمدة تتراوح بين أسبوعين و8 أسابيع. وأفادت جوديث شولر، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إثيوبيا، أن الوضع مثير للقلق، وتتم مراقبته عن كثب، مشيرةً إلى إمكانية ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

ويعاني حالياً ما يقدر بنحو 3.2 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في إثيوبيا، ما يعد انخفاضاً عن الذروة التي بلغت 4.5 مليون شخص عندما ضرب الجفاف منطقة القرن الإفريقي في 2011. ومن المتوقع أن تصدر الأرقام المنقحة في منتصف يوليو. هذا ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى حوالى 183 مليون دولار بحلول نهاية عام 2012، لدعم ما بين 2.5 و 3.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة.

ويعتبر الوضع في منطقة الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية، الواقعة على الحدود مع كينيا وجنوب السودان، مصدر قلق خاص. ويشكل حصاد محاصيل موسم الأمطار القصير هناك ما بين 35 و40 بالمائة من الإنتاج، بينما تشكل المحاصيل الجذرية، وأهمها البطاطا الحلوة، 50 بالمائة من المحصول في بعض المقاطعات. ولكن فترة الجفاف الممتدة قد أدت إلى فشل المحصول بشكل تام تقريباً - وغيرها من المحاصيل مثل اللوبيا والبطاطا والذرة، التي من المتوقع أن تسد الفجوة الغذائية خلال الفترة الممتدة بين مارس ويونيو - وفقاً للتحليل الذي أجرته الحكومة مؤخراً (مايو) للإنذار المبكر والاستجابة المبكرة. ومن جانبها، تقول وكالات الإغاثة أن عدم وجود وقت كاف للنهوض بعد جفاف عام 2011 يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع بالنسبة للأسر الضعيفة التي نضبت أصولها وغيرها من آليات المواجهة.

ارتفاع معدل سوء التغذية

أكد ماكدونا، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية ما زال يرتفع. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالى 90,000 طفل وامرأة حامل ومرضعة في منطقة الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية وحدها يعانون من سوء التغذية المعتدل في الوقت الحالي، وأن العدد آخذ في الازدياد. وأضاف ماكدونا أن "شهر مارس كان أسوأ من فبراير، وأبريل كان أسوأ من مارس، ونحن نتوقع أن يكون مايو أسوأ من أبريل. أي أن الأمور تسوء لفترة ومن ثم، ربما بحلول يوليو وأغسطس ... يمكن أن تهدأ من جديد. نحن بحاجة إلى حصص عامة، أي ما يُعرف بالمعونات الغذائية، وإلى مزيد من الأغذية التكميلية، والأغذية العلاجية، كما نحن بحاجة إلى مدخلات مثل البذور".

من جهتها، ذكرت وحدة تنسيق التغذية في حالات الطوارئ التابعة لوزارة الزراعة أن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والذين تغطيهم برامج التغذية العلاجية ما زال يرتفع باستمرار، ويشمل ذلك زيادات أكبر ظهرت في وقت مبكر مقارنةً بالعام 2011. فقد ارتفع مثلاً عدد الأطفال الذين تمّ قبولهم في البرامج المخصصة للفترة الممتدة من يناير إلى فبراير بنسبة 15.3 بالمائة، ثم ارتفع هذا العدد مرة أخرى إلى 27 بالمائة في شهري فبراير ومارس. أما الأرقام الخاصة بشهري مارس وأبريل فما زالت غير متوفرة.

ووفقاً لميتيكو كاسا، وزير الزراعة الإثيوبي، تراقب وزارتا الزراعة والصحة حالة انعدام الأمن الغذائي. فيؤكد ميتيكو أن "عدم انتظام مواسم هطول الأمطار أدى إلى مشاكل من أنواع ليست جديدة بالنسبة لنا، فقد واجهناها في العام الماضي والعام السابق له، ونحن قادرون على التعامل مع الأمر حتى الآن ... ومع ذلك، لدينا ما يكفي من موارد وآليات للتعامل مع المشكلة هذه المرة".

bt/aw/cb-ais/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join