1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

باكستان: أوقات صعبة يعيشها النازحون المقيمون خارج المخيمات

Only a small pecentage of IDPs who register at Jalozai choose to live at the camp Tim Irvin/IRIN

 قال عمال الإغاثة أنه بسبب النزاع بين المسلحين وقوات الأمن في إقليم خيبر باختونخوا في باكستان والمناطق القبلية، يعيش عدد كبير من النازحين خارج المخيمات التي تم إنشاؤها لإيوائهم، ولكن يحتاج العديد منهم إلى مأوى عاجل ومساعدات صحية وتعليمية. ووفقاً لما ذكرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فقد قام أكثر من 208,000 شخص بالتسجيل في مخيم جالوزاي، حيث انتقل معظمهم من منطقة خيبر منذ يناير 2012. ولكن هذا العدد هو جزء فقط من المجموع المقدر للسكان النازحين. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت دنيا أصلان خان، مسؤولة العلاقات العامة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن 15 بالمائة فقط من النازحين داخلياً يعيشون في المخيم، وقد اختار معظمهم الانتقال للعيش مع الأقارب أو الأصدقاء".

ووفقاً لتقرير التقييم المشترك بين الوكالات، يعاني النازحون داخلياً المقيمون خارج المخيمات من نقص خطير في الغذاء، حيث وجدت الدراسة التي أجريت على 2,157 أسرةً في 45 مجتمعاً من النازحين من خيبر باختونخوا منذ يناير، أن 7.3 بالمائة من مجتمعات النازحين داخلياً لم يكن لديهم أي مخزون من المواد الغذائية. وقد أكد التقرير أنه "في الأماكن حيث يتوفر الغذاء، أفاد 65 بالمائة من المجتمعات أن لديهم مخزون غذائي يكفيهم لمدة يوم إلى ثلاثة أيام فقط". وذكر التقرير أيضاً أن 40 بالمائة من النازحين الذين شملهم التقييم لم يحصلوا على أي مساعدات غذائية في حين أن عدداً كبيراً من النازحين لم يستلموا الحصص الغذائية المخصصة لهم من مخيم جالوزاي. وكان من بين العوامل المساهمة في ذلك عدم وضوح أوقات التوزيع وكلفة المواصلات إلى المخيم. كذلك، واجه النازحون خارج المخيمات مشاكل أخرى تتعلق بالصحة والصرف الصحي وحماية الأطفال. وأشار التقرير إلى أن "ما يثير القلق هو أن 82.2 بالمائة من نساء العينة أشاروا إلى حدوث انخفاض في معدل الرضاعة الطبيعية بعد النزوح".

ثقافة

قال العاملون في المجال الإنساني أن بعض الأسر تفضل البقاء خارج المخيمات لأسباب ثقافية ترتبط بخصوصية المرأة وأمنها، ولكن هذا يجعلهم يواجهون المشاكل ويكافحون لكسب الدعم الذي يحتاجون. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت أزرا بيبي، التي تعيش في مسكن مؤجر على مشارف بيشاور: "سرعان ما ينفذ الغذاء الذي لدي لأطفالي الثلاثة. فقد ذهب زوجي إلى قريتنا للاطمئنان على المنزل والأرض، ولا يمكننا أنا وحماتي المسنة الوصول إلى مخيم جالوزاي بمفردنا للحصول على الحصص الغذائية". فمن النادر أن تخرج أزرا من منزلها بمفردها، كما أنه لم يسبق لها أن استخدمت وسائل المواصلات العامة ولا يمكنها القراءة أو الكتابة. وتقول أزرا أن "الوصول إلى مخيم جالوزاي مكلف جداً، ونحن ننفق أصلاً الكثير من المال على الإيجار".

هذا وقد وصل النزوح في إقليم خيبر باختونخوا إلى ذروته في عام 2009 بعدما زاد القتال في المنطقة، واستمر منذ ذلك الحين حيث كانت عمليات النزوح الأخيرة في بارا تهسيل (وحدة إدارية) في منطقة خيبر على الحدود الباكستانية الأفغانية. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال عدنان خان، المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث بإقليم خيبر باختونخوا: "لم نكن ندرك إلى حد ما أن الكثير من الناس لن يودوا الانتقال إلى المخيمات ولكننا نفهم الآن أن هذا هو النمط السائد". فلم يتم تسجيل النازحين الذين انتقلوا للعيش مع الأقارب. وقال أحد المسؤولين الذين طلب عدم ذكر اسمه "نحن نعاني من نقص في العمالة. فبعض النازحين لا يريدون الكشف عن هوياتهم، لا سيما بسبب العداوات مع جماعات أخرى من نفس المنطقة، وبعض الأسر تتنقل بين خيبر وبيشاور، ما يزيد من صعوبة تنظيم عملية التسجيل".

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت حميدة بيبي، البالغة من العمر 25 عاماً أنه "من الصعب إرضاع ابني البالغ من العمر أربعة أشهر عندما أعيش في منزل مع حوالى 12 شخص آخر. فابن عمي الذي يستضيفنا بعيد القرابة وأجد صعوبة في الحصول على الخصوصية لإرضاع ابني نظراً لوجود العديد من الناس الذين دائماً ما يدخلون ويخرجون من الغرفة التي نستخدمها". وقال سالم جان البالغ من العمر 50 عاماً، والذي وصل إلى بيشاور منذ أسبوع، قادماً من مدينة بارا: "أعرف أننا قد نحصل على المزيد من المساعدات إذا عشنا في مخيم جالوزاي ولكن لدي بنات شابات ولا يمكنني تعريضهن لموقف يحتم عليهن العيش مع غرباء مجاورين لهن".

kh/eo/he-hk/bb

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join