1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Philippines

الفلبين: المدارس المتضررة بالإعصار تعيد فتح أبوابها على الرغم من التحديات

Richall Retes, 10, a resident of the Kauswagan evacuation centre in Cagayan de Oro City in Northern Mindanao has just returned to school. Thousands of children were badly affected by tropical storm Washi, which struck the southern Philippine island on 16- Ana Santos/IRIN

 يعتبر قرار إعادة فتح المدارس في المناطق المنكوبة بالفيضانات في شمال مندناو عاملاً مهماً في عودة الأمور إلى طبيعتها بالرغم من التحديات المهولة التي لا تزال قائمة.

وفي هذا السياق، قالت لوز ألميدا، المديرة الإقليمية لوزارة التعليم، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "العودة إلى المدارس أفضل من البقاء في مراكز الإيواء لأنها تعطي إحساساً بعودة الأمور إلى طبيعتها بعد الكارثة."

وهو ما أكده يول أولايا، المسؤول التعليمي بمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) بقوله: "في أوقات الكوارث عندما تصاب معظم القطاعات بالشلل والفوضى، تخلق عودة قطاع التعليم للعمل بشكل طبيعي شعوراً إيجابياً".

وكان إعصار واشي قد ضرب أجزاء من جزيرة ميندناو، بما فيها مدينتي كاغايان دي أورو وإيليغان خلال الفترة بين 16 و18 ديسمبر، متسبباً في جرف المدارس وإلحاق أضرار أو تدمير ما يقارب 52,000 وحدة سكنية.

وقدرت الحكومة حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وقطاع الزراعة والمباني التعليمية بما يزيد عن 30 مليون دولار. كما لقي ما يزيد عن 1,250 شخصاً حتفهم خلال الإعصار ولا يزال 176 شخصاً آخر في عداد المفقودين، حسب التقرير الصادر عن المجلس الوطني لإدارة الحد من الكوارث يوم 10 يناير.

ولا يزال حوالي 24,500 شخص، من أصل 70,000 شخص ممن نزحوا خلال العاصفة، يقيمون في مراكز الإجلاء البالغ عددها 55 مركزاً، وأغلبها مباني مدرسية. كما لا يزال أكثر من 200,000 شخص يقيمون في مساكن مؤقتة أوعند أقاربهم.

وفي هذا السياق، أفادت الإحصائيات الصادرة عن وزارة التعليم أن 49 مدرسة في كاغايان دي أورو وإيليغان قد تعرضت لأضرار أو تم استخدامها كمراكز إيواء، كما جرفت السيول العالية مدرستين في إيليغان.

السكن في المدارس

تأثر أكثر من مليون شخص من جراء إعصار واشى الذي تسبب بفيضانات عاتية وبانجراف في التربة، مما أجبر عشرات الآلاف للاحتماء في مراكز الإيواء.

و بعد مضي ثلاثة أسابيع على العاصفة، لا يزال المأوى والغذاء والنظافة/الصرف الصحي وكذلك خدمات الصحة والخدمات النفسية-الاجتماعية تتصدر قائمة الأولويات التي يحتاجها النازحون، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)

وحسب برميتو روفين، وهو مسؤول في مؤسسة دعم وتطوير الرعاية الاجتماعية، آوى 2,742 شخصاً إلى عشرة مباني مدرسية، "ونحن لا نستطيع أن نطلب منهم الرحيل قبل انتهائنا من تجهيز مساكن بديلة لهم".

وللتعامل مع هذا الوضع، يتم تقاسم القاعات الدراسية بين التلاميذ والنازحين، حيث "يستخدم التلاميذ القاعات الدراسية أثناء النهار في الوقت الذي ينتقل فيه النازحون إلى قاعة الرياضة أو إلى ساحات مغطاة ثم يعود النازحون إلى القاعات الدراسية للمبيت بعد انتهاء ساعات الدوام المدرسي"، حسب روفين. كما تم نصب مخيمات مؤقتة في المدارس التي تحتوي على ساحات مفتوحة واسعة.

من جهته، أقر أراسيلي سولاميلا، المدير الإقليمي لمؤسسة دعم وتطوير الرعاية الاجتماعية، بأنه "لم يتم إسكان سوى عدد قليل من النازحين...ولكننا نعمل بأسرع ما يمكن من أجل إجلاء النازحين من المباني المدرسية عند نهاية هذا الشهر. ونحن نعمل باستمرار لإيجاد مناطق مناسبة لإعادة الإسكان، ولكن التقييم وكذلك عملية بناء المساكن الدائمة يتطلب بعض الوقت".

وتسعى مؤسسة دعم وتطوير الرعاية الاجتماعية إلى إعادة إسكان بين 70 و 80 بالمائة من النازحين بحلول نهاية شهر مارس.

حوافز للعودة إلى المدرسة

اضطرت العديد من منضمات الإغاثة والتنمية للعمل بأقصى إمكانياتها للتمكن من إعادة تأهيل المدارس لاستقبال الطلبة يوم 3 يناير التي تقرر أن تتم فيه إعادة فتح المدارس. كما قامت بإعطاء الأطفال تجهيزات مدرسية مجانية، مثل الحقائب المدرسية بكل متطلباتها، من أجل تحفيزهم على العودة للدراسة.

وحسب وزارة التعليم، بلغت نسبة العائدين إلى صفوف التعليم بعد أربعة أيام من إعادة افتتاح المدارس 42 بالمائة في المستوى الابتدائي و16 بالمائة في المستوى الثانوي في كاغايان دي أورو . وتأمل الوزارة أن ترتفع هذه النسب بشكل ثابت بالتزامن مع إيجاد حلول للمشاكل التي تحول دون عودة النسبة المتبقية من التلاميذ إلى مدارسهم.

وهو ما علقت عليه ميرنا موتومال، مديرة إحدى المدارس في كاغايان دي أورو، بقولها: "لا يرغب العديد من الطلبة في العودة إلى المدرسة لعدم توفرهم على الزي المدرسي حيث أن الكثير منهم فقد كل شيء (خلال الكارثة)."

من جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن منظمات الإغاثة تهدف في البداية إلى مساعدة حوالي 34,000 طالب مدرسي متضرر بالكارثة في مدينتي كاغايان دي أورو وإيليغان، وذلك عن طريق توفير العناية والتنمية اللازمة للطفولة المبكرة والتعليم الأساسي وتعزيز حقوق الطفل ونظم الحماية في المؤسسات التعليمية وكذلك بناء قدرات المدرسين على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.

وقد ثبت الآن أن عدد الأطفال الذين هم بحاجة للدعم التعليمي قد تجاوز 210,000 طفل 60 بالمائة منهم في مدينتي كاغايان دي أورو وإيليغان

as/ds/mw-mf/amz


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join