1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

عمال الإغاثة يكشفون الخسائر الإنسانية بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية

Samira Said, 27, fled Tikrit with her 20-day old baby for an agricultural shelter area next to the Baharka camp 5km north of Erbil, the capital of the northern semi-autonomous Kurdish region of Iraq, after the militant group ISIS (Islamic State of Iraq an Louise Redvers/IRIN

بعد مُضي أسبوع على شن هجوم كبير لاستعادة مدينة تكريت، تزعم القوات الموالية للحكومة أنها توشك على استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها مسلحون من جماعة تطلق على نفسها اسم تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن العمل قد بدأ للتو في تكريت بالنسبة لوكالات الإغاثة نظراً لنزوح أعداد كبيرة من السكان بسبب أعمال العنف، الكثيرون منهم للمرة الثانية والثالثة، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى.

وقالت مصادر أمنية لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن 146 أسرة - حوالي 900 شخص - نزحوا من منطقتي البو عجيل والدور في شرق تكريت وتجمعوا في المعتصم، إلى الجنوب من المدينة، وأن 462 أسرة أخرى - حوالي 2,770 شخصاً - نزحوا من مختلف أنحاء محافظة صلاح الدين ويقيمون الآن في سامراء.

وقد تم نقل بعضهم إلى أحد مخيمين أقامتهما الحكومة، بينما يقيم آخرون مع أقاربهم، ولكن معظمهم اتخذوا من المساجد والمدارس والمباني غير المكتملة مأوى لهم.

وروى هاني، وهو موظف حكومي من البو عجيل، كيف كان وأسرته محتجزين ضد إرادتهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية لمدة شهرين ولم يسمح لهم بمغادرة قريتهم، ولكن في الأسبوع الماضي، التقطتهم القوات الموالية للحكومة ونقلتهم إلى المعتصم.

توجد خيام ووفروا لنا أشياء قليلة مثل المواد الغذائية والبطانيات ولكن هذا لا يكفي، نحن بحاجة إلى المزيد. لقد تركنا كل شيء وراءنا، منازلنا وممتلكاتنا، ولم نتمكن من إحضار أي شيء معنا،" كما قال الرجل البالغ من العمر 43 عاماً.

ولكن نظراً لانعدام الأمن ومحدودية الوصول إلى أجزاء كثيرة من محافظة صلاح الدين، لم تنفذ الوكالات بعد تقييم احتياجات كامل بينما يعترف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه لا توجد لديه صورة واضحة عن عدد الأسر النازحة أو وجهة نزوحها.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت جين بيرس، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في العراق: "ليس لدينا أي أرقام دقيقة. كان من المقرر أن تذهب الفرق إلى هناك أمس (الأربعاء) لإجراء تقييم، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول. كل ما يمكننا القيام به الآن هو توصيل الغذاء إلى الأماكن التي نعلم أنها تضم نازحين، والتخزين المسبق للإمدادات الأخرى في بغداد بحيث تصبح جاهزة للنقل عند الحاجة".

وأشارت إلى أن تدفق الأسر كان ضعيفاً حتى الآن ولا توجد "موجات" نزوح كبيرة، بينما تبذل الفرق قصارى جهدها لتوزيع الغذاء حيثما تكون هناك حاجة إليه، ولكن الوضع لا يزال غير مستقر ومن الصعب معرفة الأماكن التي سيأتي منها الناس أو التي سيتجمعون فيها المرة القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والمنظمة الدولية للهجرة وغيرها يعملون مع المنظمات غير الحكومية المحلية لتوفير مواد الإغاثة، بما في ذلك الخيام والأغطية البلاستيكية والمياه والجراكن والمراتب.

وفي حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال سعد بلال، وهو موظف في جمعية الهلال الأحمر العراقي: "تم توفير الخيام والكهرباء للأسر وكذلك أسرّة بسيطة وبطانيات ومواد غذائية ... [لكننا] نتوقع وصول المزيد من النازحين في المستقبل. يجب أن نخطط جيداً ونكون مستعدين. ومع استمرار القتال، لن يكون الأمر سهلاً، وهناك عقبات تعوق الوصول إلى الناس".

وفي بداية الهجوم الذي شنته القوات الحكومية العراقية على تكريت، وهي عملية مدعومة بقوة من جانب الميليشيات الشيعية، أعرب السكان وجماعات حقوق الانسان عن مخاوف كبيرة من احتمال استهداف سكان محافطة صلاح الدين، الذين تنتمي غالبيتهم إلى المذهب السني، من قبل الميليشيات لأن تنظيم الدولة الإسلامية ينتمي إلى المذهب السني أيضاً.

وقال عدنان، المدرس البالغ من العمر 25 عاماً الذي اكتفى بذكر اسمه الأول، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نحن نقع بين فكي رحا، فمن ناحية، لدينا تنظيم الدولة الإسلامية، ومن ناحية أخرى هذه الميليشيات".

وأضاف أن "تنظيم الدولة الإسلامية يتهمنا بأننا خونة نعاون الحكومة ولذلك أجبرونا على العيش تحت الإقامة الجبرية، والآن تعاملنا قوات الحشد الشعبي [المليشيات] كما لو كنا نحمي تنظيم الدولة الإسلامية". وزعم أن أسرته مُنعت من مغادرة المخيم في المعتصم.

لكن هاني قال: "تعاملنا الميليشيات الشيعية بشكل جيد جداً، على عكس ما كنا نتوقع، فهم الذين نقلونا من بيوتنا إلى المخيم في المعتصم، لكننا نتمنى فقط أن نعود إلى بيوتنا لاستئناف حياتنا الكريمة".

والجدير بالذكر أن محافظة صلاح الدين كانت مقصداً للنازحين الفارين من العنف في محافظة الأنبار خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2014، وهي أول أرض عراقية استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن في شهر يونيو، وفي غضون أيام من الاستيلاء على مدينة الموصل في محافظة نينوى، تحرك تنظيم الدولة الإسلامية شرقاً واستولى على تكريت، مسقط رأس ديكتاتور العراق الراحل صدام حسين التي تقع على بعد 150 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، ومصفاة النفط في بيجي، التي تعد الأكبر في العراق.

وعلى الرغم من أن عدداً كبيراً من الناس الذين التمسوا ملاذاً في صلاح الدين قد انتقلوا منذ ذلك الحين، وذهب معظمهم إلى كركوك وأربيل والسليمانية في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، فإن منظمة الهجرة الدولية تقول أن المحافظة كانت لا تزال تستضيف أكثر من 50,000 نازح حتى شهر ديسمبر من العام الماضي.

وقد غادر عدد كبير من سكان تكريت المدينة عندما وصل تنظيم الدولة الإسلامية إليها، ولكن نظراً لعدم إمكانية الوصول إلى تلك المنطقة، لا توجد معلومات تُذكر عن عدد الأسر المتبقية، أو الظروف التي يعيشون في ظلها منذ شهر يونيو من العام الماضي.

lr-oaj/jd-ais/dvh
"

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join