1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Philippines

الصحة النفاسية تكافح من أجل البقاء بعد إعصار هايان

Maternal health care after disasters tends to come too little, too late. In the aftermath of Typhoon Haiyan, experts estimate some 300,000 pregnant women are in need of care. This woman is receiving care in Tacloban. OCHA/Joey Reyna

يحذر الخبراء من أن الدمار الواسع النطاق الذي لحق بمرافق الرعاية الصحية، مع تعطل الوصول إليها أو تقديم الخدمات فيها علاوة على النزوح الطويل الأمد الناجم عن إعصار هايان (الذي يعرف محلياً باسم يولاندا) ستقوض بدرجة أكبر تقديم خدمات الصحة النفاسية في الفلبين.

وقالت يوجوتشي دانيلز، رئيسة فرع الحالات الإنسانية في صندوق الأمم المتحدة للسكان في نيويورك، والتي تقوم حالياً بمهمة في الفلبين أنه قبل الإعصار، كانت 60 بالمائة من النساء ينجبن أطفالهن في مرافق الرعاية الصحية – ولكن هذا الرقم سيهبط بشكل كبير. سيكون هناك المزيد من الولادات.... من دون قابلات ماهرات والمزيد من حالات الحمل غير المرغوب فيه. نتوقع أن نرى تراجعاً في التقدم الذي أحرزناه في مجال الصحة النفاسية".

ووفقاً للتقييم السريع والمتعدد القطاعات (MIRA) الصادر مؤخراً، والذي قامت به أكثر من 40 وكالة في تسعة أقاليم، فقد تراوح الدمار الذي لحق بالمرافق الصحية ما بين 50 إلى 90 بالمائة في المناطق المتضررة من الإعصار.

وقد ساعد نشر العاملين في المجال الصحي المحليين والأجانب في حالات الطوارئ على سد الفجوة. ولكن خدمات الرعاية الصحية هذه تعالج بشكل رئيسي إصابات الصدمة ولا تلبي احتياجات ما يقدر بحوالي 292,000 امرأة حامل تضررن من إعصار هايان، واللائي يحتجن إلى خدمات صحية لهن ولأطفالهن حديثي الولادة. وقد تم حساب هذا الرقم من خلال ضرب 11.2 مليون، وهو الرقم الإجمالي للأفراد المتضررين، في 2.11 بالمائة، وهو معدل الولادات السنوي في البلاد.

وقالت دانيلز أنه "في بداية حالة الطوارئ، وفي غمار الاندفاع لتوفير لوازم النظافة الصحية والمياه والصرف الصحي والمساعدات الغذائية لعامة السكان، يتم تجاهل الاحتياجات الخاصة بالنساء الحوامل". وهناك ما يقرب من 3.6 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب بين المتضررين، وفقاً لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية في الفلبين.

حوامل في مراكز الإجلاء

واستناداً إلى أحدث تقرير حكومي عن حالة الطوارئ في البلاد، نزح ما يقرب من 4 ملايين شخص عندما ضرب الإعصار الفلبين في 8 نوفمبر 2013، ودمر تسع مناطق في الجزر الوسطى. ويعيش ما يقرب من 100,000 نازح في مراكز الإجلاء، في حين يسكن البقية في منازل مؤقتة أو مع عائلات مضيفة.

وقالت أميليتا روبلز، مسؤولة الصحة الإقليمية في جزيرة بناي الشمالية أن "التحدي الأكبر هو في الحقيقة استمرار خدمات الصحة النفاسية. فمع تعرض العديد من المراكز الصحية للتدمير لم يعد لدى النساء مكان يذهبن إليه من أجل الحصول على فحوص الحمل. وسيكون على القابلات الذهاب للبحث عن النساء الحوامل ولكن غالباً ما تكون القابلات أنفسهن من بين فئات السكان المتضررة". وأفادت منظمة العمل ضد الجوع الدولية غير الحكومية أن ما يصل إلى نصف العاملين في المجال الطبي في بعض المناطق قد تعرضوا للضرر بسبب الإعصار.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأربعة فحوصات على الأقل قبل الولادة للكشف المبكر عن مضاعفات الحمل ومعالجتها.

ويخشى خبراء الصحة من أن الظروف الصحية في مراكز الإجلاء قد تعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بسوء التغذية والولادة المبكرة. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت أنجيل أومالي، المسؤولة الطبية في صندوق الأمم المتحدة للسكان أنها "تعتمد في المراكز على الحصص الغذائية التي عادة ما تتكون من الأرز والسلع المعلبة. وهذه الأطعمة لن توفر العناصر الغذائية الضرورية التي تحتاجها النساء الحوامل". وأشارت منظمة الصحة العالمية أيضاً إلى أن سوء التغذية لدى الحوامل يمكن أن يزيد من فرص مرض أو وفاة أطفالهن.

وقال العاملون في المجال الصحي أن الصدمة النفسية لكارثة بحجم إعصار هايان الذي أدى إلى مقتل أكثر من 5,000 شخص وترك 1,700 آخرين في عداد المفقودين قد يتسبب في حدوث الولادة المبكرة. وأضافت أومالي أنه "إذا ولد الطفل مبكراً فإن معدل بقائه على قيد الحياة يكون منخفضاً".

وقد انخفض عدد وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات في الفلبين بنسبة 46 بالمائة من عام 1998 إلى 2008، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). غير أن هذا التحسن يبقى غير ناجع نظراً لأن معدل وفيات الأطفال في الأيام الثمانية والعشرين الأولى من حياتهم لم يتحسن سوى بنسبة 2 بالمائة فقط أثناء الفترة ذاتها.

إدراج الصحة النفسية

وقالت ناندي سينوك، مسؤولة منظمة تنظيم الأسرة المحلية في الفلبين ومقرها العاصمة مانيلا، أنه "لا بد من دمج احتياجات النساء الحوامل من بداية تأكيد الحمل إلى الولادة في الاستجابة لحالات الطوارئ والإغاثة". وتقوم منظمة تنظيم الأسرة ووزارة الصحة ووكالات الإغاثة بتقديم الرعاية الصحية الانجابية النساء في مراكز الإجلاء.

وبموجب مجموعة الخدمات الأولية التي تمثل الحد الأدنى (MISP) المعتمدة دولياً للصحة الإنجابية، لابد أن يتم تنفيذ أنشطة معينة في بداية كل حمل ويشمل ذلك توزيع مستلزمات الولادة الطارئة على الحوامل النازحات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل وهو ما تقوم به منظمة تنظيم الأسرة المحلية في الفلبين. وتحتوي مستلزمات الولادة الطارئة التي توزع على النساء والقابلات تحتوي على ملاءة من البلاستيك وشفرة موس وقطعة من الصابون للمساعدة في تحقيق ولادة آمنة.

وأضافت سينوك أن "هناك حاجة فعلية إلى تقديم وسائل منع الحمل مثل الحبوب والواقيات والحقن لمنع حدوث الحمل في توقيت خاطئ. فالعديد من النساء يردن تجنب الحمل في ظل هذه الظروف القاسية".

وقد أشارت دراسة تنظيم الأسرة في عام 2011 إلى أن معدل الوفيات النفاسية في البلاد قد ارتفع بنسبة 35 بالمائة من 162 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة في عام 2006 إلى 221 حالة وفاة في عام 2011.

وقد تعرضت الفلبين لكوارث طبيعية بلغ عددها 126 كارثة خلال نفس الفترة شملت إعصار كيتسانا (الذي يسمى محلياً باسم اوندوي) في عام 2009 وإعصار واشي (المعروف محلياً باسم سيندونج) في عام 2011.

as/pt/he-hka/dvh
"

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join