1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Bangladesh

بنجلاديش: دور الإذاعة المجتمعية في التأهب للكوارث

Kurem Sulla is well aware of the importance of radio when it comes to disaster preparedness. The 35-year-old labourer, from the town of Mohadapur, a community of farmers and casual labourers north of the port city of Chittagong, now depends on community r David Swanson/IRIN

يدرك كوريم سولا جيداً أهمية وسائل الإعلام عندما يتعلق الأمر بالإنذار المبكر بوقوع كوارث طبيعية. وفي حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال العامل الذي يبلغ من العمر 35 عاماً وهو يضع جهاز راديو ترانزيستور بالقرب من أذنه، خارج منزله في بلدة موهادابور، التي تأوي مجموعة من المزارعين والعمال المؤقتين شمال مدينة شيتاغونغ الساحلية: "لقد شهدت الإعصار، ورأيت التدمير الذي يحدثه".

ففي 30 أبريل من عام 1991 أدى إعصار ماريان إلى مقتل أكثر من 100,000 شخص على طول الساحل الجنوبي الشرقي لبنجلاديش.

"علينا أن نتأهب،" كما قال سولا وهو يستمع إلى راديو ساري غيري، وهي واحدة من 16 محطة إذاعية مجتمعية أنشئت مؤخراً في بنجلاديش وتبث برامجها باللهجة البنغالية المحلية.

ويعيش أكثر من ثلث سكان البلاد (نحو 50 مليون نسمة) في المناطق الساحلية، ويقطن الكثيرون منهم في المناطق الريفية، حيث لا تزال الإذاعة وسيلة الإعلام الرئيسية.

ووصف بذل الرحمن، رئيس شبكة منظمات بنجلاديش غير الحكومية للإذاعة والاتصالات، التي تضم 150 منظمة غير حكومية محلية، إمكانيات التواصل بأنها ضخمة، وأكد أن "إذاعة البرامج باللهجة البنغالية المحلية أسلوب فعال بشكل خاص".

من جهته، قال محمد عبد الوازد، وكيل وزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنجلاديش: "تسمح الإذاعة بتوصيل المعلومات في الوقت المناسب إلى المجتمعات المحلية حيثما وكلما كانوا في أشد الحاجة إليها".

وقد تبنت دكا سياسة الاستفادة من الإذاعة المحلية لأول مرة في عام 2008، بعد سنوات من بذل الجهود على مستوى القواعد الشعبية، وفتحت بذلك الطيف الإذاعي في البلاد على نحو فعال أمام لاعبين آخرين غير الـ 18 محطة إذاعية التجارية الوطنية. وتخدم الإذاعة المجتمعية المصالح المحلية بشكل أفضل، كما تبث برامج مخصصة لتلبية الاحتياجات المحلية.

وأعقبت هذه السياسة تبني استراتيجية وطنية بشأن الإذاعة المحلية في عام 2011، مع تعهد بالحصول على تمويل حكومي محدود في المستقبل، ولكن هذا لم يتحقق بعد.

آمال التوسع

وقد أصدرت الحكومة تراخيص لـ 16 محطة إذاعية مجتمعية، من بينها 8 في المناطق الساحلية المعرضة للأعاصير (خولنا، ساتخيرا، كوكس بازار، شيتاغونغ، بولا، هاتيا، واثنان في بارغونا)، وتأمل شبكة منظمات بنجلاديش غير الحكومية للإذاعة والاتصالات أن يتم تأسيس 60 محطة إذاعية مجتمعية بحلول نهاية عام 2013، وأن يصل العدد الإجمالي في جميع أنحاء البلاد إلى 400 محطة في عام 2021.

وتقدم الإذاعة المجتمعية، وإن كانت لا تزال في مهدها، (تبث برامجها على موجة إف إم بعدد من اللهجات المحلية) أكثر من 120 ساعة من البرامج على مدار اليوم تشمل التنبؤات الجوية والأخبار والترفيه والبرامج الحوارية المجتمعية.

وقال شاه سلطان شميم، مدير محطة راديو ساغور غيري في بلدة مرادبور، في منطقة شيتاغونغ: "لقد أصبح التأهب للكوارث الآن جزءاً هاماً من برامجنا"، مضيفاً أن عدد مستمعي المحطة ازداد في عام 2012 إلى أكثر من 100,000 شخص يستمعون إليها في أي وقت خلال الخمس ساعات التي تبث فيها المحطة برامجها على الهواء يومياً.

وأوضح أن برامج الإذاعة المحلية عادة ما تغطي قضايا تغير المناخ والبيئة، ولكنها أيضاً تقدم النصائح العملية حول ما يجب القيام به إذا اقترب إعصار.

ويشارك الكثير من المستمعين في البرامج من خلال الرسائل النصية القصيرة أو المكالمات الهاتفية، وقد ذكرت بعض محطات الإذاعة أنها تتلقي في المتوسط 500 رسالة نصية قصيرة يومياً.

ووفقاً لشبكة منظمات بنجلاديش غير الحكومية للإذاعة والاتصالات، يستخدم نحو 50 بالمائة من مستمعي الراديو في بنجلاديش هواتفهم النقالة للاستماع للإذاعة.

وقال شميم مدير راديو ساغور غيري: "يمتلك معظم الناس في بنجلاديش هواتف محمولة الآن ويستمعون إلى الراديو عن طريقها".

التحديات المقبلة

مع ذلك، لا يزال تمويل الإذاعات المجتمعية يشكل تحدياً. ويتم تمويل معظم المحطات الإذاعية من قبل المنظمات غير الحكومية المحلية، بينما يمول الشركاء في مجال التنمية والحكومة عدداً أقل من المحطات، ومعظم العاملين في محطات الإذاعة المحلية، الذين يبلغ عددهم 536 شخصاً، من المتطوعين.

وتحتاج جميع تلك المحطات تقريباً إلى معدات أفضل، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر ومسجلات الصوت، فضلاً عن التدريب.

ونظراً لكثرة انقطاع التيار الكهربائي في بنجلاديش، يمكن أن يتم تعليق البث لفترات طويلة في الكثير من الأحيان لأن تكلفة الوقود اللازم لتشغيل المولدات قد تكون باهظة.

وأشار بذل الرحمن رئيس شبكة منظمات بنجلاديش غير الحكومية للإذاعة والاتصالات إلى أن "التكاليف باهظة وبعض محطات الإذاعة المجتمعية ليس لديها مولد على الإطلاق. وستكون المساعدات الدولية موضع تقدير كبير في هذا المجال [المعدات والتدريب]".

ds/cb-ais/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join