1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: نظرة على واقع حياة النازحين في عمران

Around 120 people from a village in Ibb Province have fled to the capital, Saana, in fear of their lives. The displaced include children. Mohammed al-Jabri/IRIN

تعرض آلاف الأشخاص في محافظة عمران الفقيرة، شمال اليمن، للنزوح جراء القتال بين القوات الحكومية من جهة وأنصار الزعيم الشيعي عبد الملك الحوثي من جهة أخرى وهم يعيشون الآن في ظروف جد صعبة.

وقد أجبر القتال الذي اندلع بين المتمردين والجيش في مايو/أيار 2008 النازحين من سكان مديرية حرف سفيان على مغادرة ديارهم خوفاً على حياتهم.

وقال عبيد مدرم، رئيس مكتب جمعية الهلال الأحمر اليمني في عمران أن 800 عائلة نازحة (10,000-12,000 شخص) تعيش الآن في ظروف بائسة. وأخبر مدرم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 17 أغسطس/آب أن وضع النازحين الإنساني يزداد سوءاً، فهم لا يملكون إي دخل والقليل منهم فقط موظفون في دوائر حكومية".

وأفاد مدرم بعدم وجود مخيم لإيواء النازحين ولذلك "هم يسكنون في المساجد والمدارس والبيوت المهجورة".

وفي أواخر شهر مايو/أيار، تعرضت قافلة مساعدات تابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني تستهدف النازحين في مديرية حرف سفيان للهجوم على يد قبائل موالية للحكومة في مديرية حرث.

وقال مدرم أن "هذه الحادثة على وجه الخصوص أثرت بشكل كبير على العمل الإنساني وتسببت في عرقلته، إذ لم يتم إرسال أية مساعدات إنسانية إلى تلك المنطقة منذ ذلك الوقت".

ووفقاً له، كانت القافلة محملة بالمراتب والبطانيات وأجهزة ترشيح المياه وأدوات مطبخ ، موضحاً أنه لم تتم إعادة أي من هذه المواد ولم يتم القبض على أي شخص.

وأضاف قائلاً: "قبل وقوع تلك الحادثة كنا قد اتفقنا مع السلطات في محافظة عمران لإنشاء ثلاثة مخيمات للنازحين، ولكن لم يتم القيام بأي شيء بعد الهجوم على القافلة".

وحذر قائلاً: "إذا لم يجد النازحون ما يأكلونه فإنهم قد يلجؤون لفعل أي شيء".

وتعمل جمعية الهلال الأحمر اليمني بشكل حثيث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدة آلاف النازحين المتأثرين بالنزاع في محافظة صعدة.

تدمير البيوت

وأخبر محمود طه وهو صحفي يعمل في محافظة عمران شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن النازحين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم لأنها تعرضت للتدمير في القتال الذي دار في مديرية حرف سفيان، "وقد تحولت تلك المنازل إلى أكوام من الحجارة"، على حد قوله.

وأفاد طه أن النازحين يعيشون في مناطق مجاورة مثل بني صريم وخمر وعيال سريح وعيال يزيد، مضيفاً أن "مستوى معيشتهم تدهور بشكل كبير، فهم لا يملكون خياماً يأوون إليها ولم يأخذوا أي شيء معهم عندما غادروا ديارهم...كما تنتشر بينهم أمراض مثل الإسهال وغيره من الأمراض".

وأضاف أن لجنة تقييم أضرار النزاع التابعة للحكومة لم تتمكن بعد من بدء عملها في مديرية حرف سفيان.

وصول المزيد من النازحين

ومنذ مايو/أيار، وصلت 300 أسرة نازحة إضافية إلى محافظة عمران بعد أن هربت من القتال الذي اندلع في ذلك الشهر، وفقاً لمدرم من الهلال اليمني الذي قال أيضاً أن النازحين "يعيشون الآن في خارف وذيبين وخمر والوضع في هذه المديريات لا يختلف عن حرف سفيان"

وقال أيضاً أن النازحين يعيشون بشكل عام في المباني المهجورة ولم يحصلوا على أية مساعدات إنسانية.

وتقع مديرية حرف سفيان بمحاذاة محافظة صعدة وتعتبر الأكبر من بين مديريات محافظة عمران العشرين، إذ تبلغ مساحتها 2,782 كيلومتراً مربعاً بينما يصل عدد سكانها إلى 42,480 نسمة، بحسب تعداد 2004.

ووفقاً لتقرير أعدته الحكومة اليمنية بالتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2007، تصل نسبة الفقراء في محافظة عمران إلى 71 بالمائة من السكان.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join