قال وكيل وزارة الصحة العراقية عصام نامق عبد الله أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة للاتصال بالأطباء الذين فروا من العراق لإقناعهم بالعودة والعمل في العراق.
وقال عبد الله في مؤتمر صحفي عقد في بغداد في 3 أغسطس/آب: لقد قمنا بإرسال رسائل إلكترونية إلى جميع الأطباء الذين فروا من العراق بسبب تردي الوضع الأمني وطلبنا منهم العودة والنهوض بالخدمات الصحية بعد التقدم الملموس الذي طرأ على الوضع الأمني في البلاد".
وأضاف أن "الوزارة مرت بأوضاع صعبة بسبب شح الأخصائيين... ولكن معظم الأطباء عبروا عن استعدادهم الآن للعودة إلى مؤسساتهم ومواصلة عملهم".
وقال عبد الله أن الوزارة وضعت حوافر لتشجيع الأطباء على العودة تشمل المساعدة في نفقات السفر وتحسين الرواتب. ولم يورد عبد الله المزيد من المعلومات حول ذلك.
مساكن للأطباء في بغداد
كما تخطط الوزارة لبناء مساكن للأطباء داخل المدينة الطبية في بغداد، وهي عبارة عن مجمع يقع في وسط العاصمة ويضم مبنى وزارة الصحة والكلية الطبية وبعض المستشفيات والمؤسسات الطبية الرئيسية.
ووفقاً لعبد الله، شهدت العشرين يوماً الماضية عودة 165 طبيباً أخصائياً إلى العراق، وتوقع أن يشهد العام الحالي عودة أكثر من 90 بالمائة من الأطباء الذين فروا من البلاد.
ولم تقم الوزارة بتوفير معلومات حول عدد الأطباء الذين هربوا من العراق منذ غزو عام 2003 ولكنها سبق وأن صرحت في وقت سابق من هذا العام أن 618 موظفاً طبياً، من بينهم 132 طبيباً أخصائياً، لقوا حتفهم منذ الغزو.
أما المرضى الذين لم تتمكن الوزارة من علاجهم في الداخل فقد قامت بإرسالهم إلى مستشفيات في الخارج على نفقتها، حيث قال عبد الله: "تلقى أكثر من 1,400 مريض العلاج في الأردن وسوريا والهند وإيران منذ يونيو/حزيران 2007 – معظمهم أجروا جراحات في القلب أو العيون. كما تقوم الوزارة بدراسة ملفات7,500 مريض آخر.
وأضاف أن الوزارة "تمكنت من القضاء على 50 بالمائة من المشاكل التي واجهتها في الماضي".
هل من المبكر الحديث عن العودة؟
ولكن حوافز الوزارة لم تصل إلى حد يغري جمال عجيل للعودة إلى بغداد على الرغم من أنه لا يزال يرغب بذلك.
وأخبر جمال، الذي هرب إلى الأردن عام 2006، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "من المبكر جداً الحديث عن العودة...نتفق جميعنا أن هناك تحسن في الوضع الأمني ولكنه ما يزال هشاً".
وأضاف أن "الموضوع الأهم هو الصعوبات التي سيواجهها المرء إذا اضطر لترك العراق مرة أخرى في حال تردى الوضع الأمني ثانية بسبب صعوبة الحصول على تأشيرة لمغادرة العراق...إنني أفضل الانتظار حتى بداية العام القادم ومراقبة الوضع [عن كثب]".