أعلنت المفوضية الأوروبية يوم 16 يونيو/حزيران أنها ستقدم مبلغ 24 مليون يورو لدعم مشاريع إنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وسيتم تقديم نصف هذه المعونات إلى الضفة الغربية بينما سيذهب القسم الآخر إلى قطاع غزة، حسب ما أعلن مسؤول من المفوضية الأوروبية الذي أوضح كذلك أنه على الرغم من أن ثلث السكان فقط هم الذين يعيشون في القطاع إلا أن الوضع الإنساني هناك أكثر تفاقماً.
وتعتبر هذه الأموال النصف الثاني من منحة المفوضية الأوروبية للأرض الفلسطينية المحتلة للعام 2008. ففي يناير/كانون الثاني قامت المفوضية بتخصيص مبلغ 29 مليون يورو للمساعدات الغذائية ومشاريع الأمن الغذائي. ومن مجموع المعونات التي وصلت قيمتها إلى 53 مليون يورو، ذهب 54 بالمائة مباشرة لتلبية الاحتياجات التمويلية للمناشدة الموحدة للعام 2008 التي أطلقتها مجموعة من المنظمات الإنسانية.
وقال هيرف كيفو، من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية في القدس أن مبلغ الـ 24 مليون يورو سوف يصرف مباشرة على مشاريع المياه والصرف الصحي والدعم الصحي والحماية".
وأشار إلى أن الأموال ستقدم لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومن ضمنها مشروع منظمة الأمم المتحدة للطفولة الخاص بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون من تبعات النزاع والعنف في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأضاف أن المفوضية تعير اهتماماً خاصاً لاحتياجات الأطفال المتأثرين بالنزاعات.
فجوة في تمويل مشاريع المياه والصرف الصحي
ومن مجموع الـ 461.9 مليون دولار التي تمت المطالبة بها من خلال المناشدة الموحدة، ذهب 42.9 مليون دولار فقط لمشاريع المياه والصرف الصحي.
ويقول الخبراء أن تمويل المناشدة الموحدة كان جيداً هذا العام حيث تم تمويل 45 بالمائة منها حتى هذا الشهر، مقارنة بـ 29 بالمائة فقط في نفس الوقت من العام الماضي. ولكن مشاريع المياه والصرف الصحي لم تحظ سوى بـ 4 بالمائة فقط من المبلغ المطلوب.
وقال مسؤول إغاثة رفيع المستوى أنه "بشكل عام يكون تمويل مشاريع التنمية الطويلة الأمد غير كاف لأن المانحين يحاولون [بالعادة] عدم تمويل المشاريع غير الطارئة ضمن المناشدة الموحدة".
ففي الوقت الذي تم فيه تقديم 56 بالمائة من الأموال المطلوبة لتمويل المساعدات الغذائية، لم تحصل المشاريع الزراعية سوى على 13 بالمائة فقط إلى الآن من الأموال التي تم التبرع بها.
ويرى بعض عمال الإغاثة أن الاتجاه لتمويل المساعدات الإغاثية القصيرة الأمد على حساب مشاريع التنمية يزيد من الاعتماد على المساعدات، خاصة في الأرض الفلسطينية المحتلة التي تعتمد أصلاً على المساعدات.
ومنذ عام 2006، قدمت الدول التابعة للمفوضية الأوروبية حوالي 206 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وغيرها الدول في المنطقة.