1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: زيادة مخاطر الإصابة بالإسهال ولا انتشار وبائي بعد

Water is only receding slowly and new rainfall is forecast for the next days. With no access to safe drinking water, many survivors are forced to drink from murky, brown water that carries the corpses of livestock and former neighbours. International Federation

بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على إعصار نرجس الذي ضرب ميانمار وأودى بحياة 78,000 شخص تقريباً وترك ما يزيد عن 56,000 آخرين في عداد المفقودين، يحذر خبراء الصحة من ارتفاع نسبة أمراض الإسهال ما لم يتم التعجيل بتقديم المساعدات.

كما أشارت منظمات الإغاثة إلى أن موسم الأمطار الذي سيبدأ عما قريب قد يزيد من تفاقم انتشار أمراض الإسهال بما فيها الكوليرا والدوسنتاريا.

وأخبرت مورين بيرمينغهام، الممثلة القطرية بالإنابة لمنظمة الصحة العالمية بتايلاند، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في بانكوك أن هذه الأمراض هي واحدة من الأمور الخطيرة التي تقوم المنظمة بمراقبتها عن كثب.

وتفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أن أمراض الإسهال كانت مستوطنة بميانمار قبل حدوث الإعصار، بالرغم من غياب أية أرقام دقيقة حول نسب العدوى.

وأشارت بيرمينغهام إلى أن مسؤولي الصحة بميانمار لا زالوا يدّعون إلى الآن بأن نسبة الإصابة لا تزيد عن النسبة العادية وبأنه لا يوجد أي انتشار وبائي لهذه الأمراض.

وفي محاولة منها لتخفيف المخاطر في هذا المجال، قامت منظمة الصحة العالمية و30 منظمة إنسانية أخرى تشكل المجموعة المكلفة بالصحة بإطلاق مبادرة ثلاثية المراحل تشمل المراقبة والعلاج والوقاية.

وفي هذا لإطار، تم إرسال 17 مسؤول مراقبة إقليمي، كانوا قد خضعوا للتدريب قبل الإعصار، إلى المناطق المتضررة لإنشاء مواقع لإصدار التقارير حول الموضوع.

وأشارت بيرمينغهام إلى أن نظام الإنذار المبكر هذا يعتبر الطريقة الأنجع لمراقبة الوضع وتعقب أية تغيرات مفاجئة. كما تركز منظمات الإغاثة الطبية على معالجة الأشخاص المصابين بالإسهال باستخدام الأملاح المضادة للجفاف.

من جهتها، قامت منظمة الصحة العالمية بتوزيع ثلاثة أطقم من المعدات الصحية تكفي كل منها لمعالجة 20,000 شخص لمدة ثلاثة أشهر، وأطقم معدات خاصة بالإسهال يكفي كل منها لمعالجة 100 حالة حادة و400 حالة متوسطة، بالإضافة لما يلزم لمعالجة 100 راشد وطفل من الدوسنتاريا.

وأشارت بيرمينغهام إلى أنه من بين الأمور التي تم التركيز عليها في البداية هو التأكد من وصول هذه المستلزمات إلى الأماكن المستهدفة لمعالجة الناس ... فالموظفون الطبيون المحليون على دراية تامة بكيفية معالجة هذه الأمراض لأنها مستوطنة بالمنطقة. أما الأمر الثاني فتمثل في وجوب متابعة ما إذا كانت هناك أية حالات إسهال".

علاوة على ذلك، تركز منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على تقديم المياه النظيفة وتوفير الصرف الصحي لخفض مخاطر الإصابة بالمزيد من الأمراض.

مشاكل الوصول

غير أن منظمات الإغاثة التي تحاول الوصول إلى منطقة دلتا إيراوادي المتضررة لا تزال قلقة حيال احتمال حدوث أي انتشار وبائي لهذه الأمراض في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وكان سورين بيتسوان، الأمين العام لمنظمة اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تتزعم جهود الإغاثة في المنطقة، قد أكد في أعقاب مؤتمر المانحين الذي عقد في ميانمار في 25 مايو/أيار التزام المنظمة  بتسهيل جهود الإغاثة الدولية.


الصورة: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
متطوعو الصليب الأحمر يحملون حاويات تخزين المياه على متن شاحنة. ويمكن للأسر أن تستعمل هذه المياه مع حبوب التعقيم للحصول على مياه الشرب
فقد صرح سورين للصحفيين في بانكوك يوم 27 مايو/أيار قائلاً: "إن الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس آسيان وأنا شخصياً طالبنا بالمشاركة الكاملة للموظفين الإنسانيين في جهود إغاثة ضحايا إعصار نرجس... لقد وضعنا الأوليات الأخرى جانباً، ونعمل على الاستجابة للاحتياجات كمجتمع دولي موحد حتى نتمكن من إنجاح هذه المهمة في الوقت الحالي. نحن نحاول أن نفتح الطرقات ونسهل العبور ونفسح المجال للمجتمع الدولي للوصول إلى المناطق المتضررة ومراقبة الأوضاع وتوصيل ضروريات الإغاثة وإعادة التأهيل...لإنقاذ الضحايا الذين لا زالوا ينتظرون مساعداتنا".

وأضاف سورين أنه سيتم إرسال فرقة تقييم عاجلة من آسيان بعد خضوعها للتدريب في جاكرتا في 28 مايو/أيار.

وتقدر الأمم المتحدة أن أقل من نصف المتضررين من الإعصار البالغ عددهم 2.4 مليون شخص قد تمكنوا من الحصول على المساعدات الإنسانية الطارئة.

ومن المتوقع أن يساعد قرار الجنرال تان شوي بالسماح لعمال الإغاثة بدخول البلاد بعد مقابلته بان كي مون الأسبوع الماضي الفرق الطبية في الوصول إلى الأشخاص الأكثر تضرراً.

غير أن بعض منظمات الإغاثة على الأرض تشكو من أن السلطات تطلب إخطارها قبل يومين من عزمها الذهاب إلى منطقة الدلتا، ومن أن التصاريح التي تعطى لها تكون في العادة لفترة 24 ساعة فقط.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join