1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: الهدوء يعود إلى مدينة الصدر

Iraqi women and their children gather at an abandoned school to receive food, water and medical supplies from the Iraqi army in Sadr City on 8 May, 2008. Cohen A. Young/US Army

بدأ سكان مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعة يتنفسون الصعداء بعد أن أنهى وقف إطلاق النار بين المقاتلين الشيعة الموالين لمقتدى الصدر من جهة والقوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة من جهة أخرى المواجهات التي دامت لمدة سبعة أسابيع وتسببت في شل الحياة اليومية للسكان.

فقد فتحت المدارس والمكاتب الحكومية والخاصة أبوابها مرة أخرى وبدأت عمليات إزالة الألغام. كما بدأت منظمات الإغاثة بتوزيع المساعدات للمحتاجين.

وفي هذا الإطار، قال عمار واثق يوسف، أحد سكان مدينة الصدر البالغ من العمر 39 عاماً وهو أب لطفلتين: لقد مررنا بظروف سيئة للغاية منذ بداية المواجهات. لم نكن نستطيع مغادرة بيوتنا وكنا نجد صعوبة كبيرة في الحصول على الطعام وغيره من الأساسيات...ولكن منذ دخول قوات الأمن العراقية إلى المنطقة ومغادرة المقاتلين لها، عدنا لممارسة حياتنا الطبيعية. أستطيع الآن أن أقود سيارة الأجرة التي أملكها في الشوارع وعادت طفلتاي إلى المدرسة وفتحت الأعمال أبوابها من جديد".

ولكن يوسف، شأنه في ذلك شأن العديد من سكان هذه المنطقة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، يشكو من ضعف الخدمات العامة وتدهور البنية التحتية، حيث قال: "عدنا للمعاناة اليومية التي اعتدنا عليها، ولكنها تبقى أفضل من حالنا خلال الأسابيع القليلة الماضية. نحن نفتقر للخدمات الأساسية كما أن الكهرباء غير متوفرة إلا لست ساعات يومياً في أحسن الأحوال وبعض الطرقات تغمرها المياه العادمة".

اتفاق هدنة من 10 بنود

وقد دخل اتفاق الهدنة المؤلف من 10 بنود حيز التنفيذ في 11 مايو/أيار، ولكنه كان ضعيفاً منذ البداية في ظل المواجهات المتقطعة التي كانت تندلع في مختلف أنحاء مدينة الصدر، غير أن دخول قوات الأمن العراقية إلى المنطقة أعاد إليها النظام.

وتنص البنود الأساسية للاتفاق على أن تتولى القوات العراقية أمن مدينة الصدر من دون أن تستعين في ذلك بالقوات الأمريكية. في المقابل، ستتوقف ميليشيا جيش المهدي عن محاربة القوات الأمريكية والعراقية في المنطقة.

عمليات نزع الألغام

وأفادت السلطات العراقية في 17 مايو/أيار أنها بدأت عمليات نزع الألغام التي زرعها المقاتلون في محيط مدينة الصدر لمنع القوات الأمريكية والعراقية من دخولها.

وقال اللواء قاسم الموسوي، الناطق باسم الجيش: "لقد بدأت الفرق الهندسية التابعة للجيش عمليات نزع الألغام يوم الجمعة 16 مايو/أيار، وتمكنت إلى الآن من إزالة 50 لغماً وقنبلة... ما زلنا في المرحلة الأولى من الحملة التي ستستمر على مدى الأيام القليلة المقبلة بهدف تنظيف مدينة الصدر من المتفجرات. كما أن السكان يتعاونون مع فرقنا بشكل جيد".

وأضاف أن الحكومة العراقية خصصت مبلغ 150 مليون دولار لتحسين الخدمات العامة في مدينة الصدر وخلق فرص عمل جديدة.

المساعدات الإنسانية

وأخبر عويد خلف هادي، الناطق باسم منظمة الزهراء غير الحكومية التي تمارس نشاطها في مدينة الصدر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن فرق الإغاثة استأنفت عمليات توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق التي لم تكن قادرة على دخولها منذ أسابيع، حيث قال: "تستطيع فرق البلدية الآن أن تخرج وتمارس عملها في الشوارع بشكل عادي. كما أننا نستطيع الوصول إلى المحتاجين وإلى المستشفيات كذلك. وقد فتحت المدارس وغيرها من المكاتب الحكومية أبوابها".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join