1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: المهاجرون في تايلاند يهرعون لتقديم المساعدة للمحتاجين

Survivors of Cyclone Nargis reach out to receive food aid in the outskirts of Myanmar's largest city Yangon on May 12, 2008. The United Nations said on May 12 it was still awaiting two-dozen visas for its foreign staff to enter Myanmar, and that the regim AFP Photo/IRIN

ينشغل هلا فون، الذي يعمل منسقاً لدى مؤسسة غراس روتس للتعليم والتنمية – وهي منظمة غير حكومية تتولى تعليم أطفال العمال المهاجرين من ميانمار إلى تايلاند، بمساعدة مهاجرين آخرين على التعامل مع التطورات التي أعقبت كارثة إعصار نرجس.

وقال هلا لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): نقرأ الصحف ومواقع الأخبار الإلكترونية ونوزعها عليهم. الناس هنا غاضبون جداً، فهم يطالبون الحكومة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية إلى البلاد...وهم يترقبون".

وقد شعر فون نفسه بقلق كبير على أهله القاطنين في منطقة باغو التي تضررت كثيراً بسبب الإعصار. وعن ذلك قال: "كنت قلقاً للغاية. لم أتمكن من الاتصال بأي فرد من أفراد أسرتي أو حتى أصدقائي... كنت أشاهد السي إن إن وأطلع على أعداد الضحايا".

ولكن بعد مرور أيام على هذه الكارثة المدمرة، تمكن فون من الاتصال بصديق له في باغو وأخبره أن أسرته بخير.

وبالرغم من أن منطقة باغو تضررت كثيراً بسبب الإعصار، إلا أنها كانت بعيدة عن المد الطوفاني الذي أودى بحياة معظم الضحايا البالغ عددهم حتى الآن 30,000 قتيل.

ولكن حتى الآن لا يزال فون، شأنه في ذلك شأن كل البورميين القاطنين في الخارج، يعاني من هول الكارثة. ففي المصانع والمزارع ومواقع البناء التي تحيط بتايلاند، يراقب العمال البورميون المهاجرون والمنفيون السياسيون الكارثة والغضب والخوف يملآن قلوبهم.

والعديد منهم يشعر بغضب شديد لإصرار الحكومة على الحد من تدفق المساعدات الإنسانية الدولية إلى منطقة ترزح تحت هول كارثة تقدر الأمم المتحدة أنها أضرت بحياة بين 1.5 إلى 1.9 مليون شخص هم عرضة الآن لخطر الأمراض المنقولة عن طريق المياه.

إرسال المساعدات

من جهة أخرى، يحاول بعض المنفيين المساعدة عن طريق إرسال المال والبضائع عبر وسائل موثوقة أو حتى العودة إلى البلاد للمساعدة على الأرض.

وفي هذا الإطار، قال أيونغ نينغ أو، وهو محلل بورمي يعيش في تايلاند: "الكل يحاول المساعدة، سواء من داخل البلاد أو خارجها. الكل يحاول أن يقدم ما يستطيع، والناس يساهمون بأموالهم بتقديمها لبعض المنظمات. كما أن الطلبة البورميين الذي يدرسون في بريطانيا أو غيرها بدؤوا يعودون إلى ديارهم للمساعدة".

وأضاف أيونغ نينغ أو قائلاً: "الجيش فشل في أداء مهمته والأجانب لا يستطيعون الدخول إلى المنطقة ولذلك علينا المساعدة".

وتأوي تايلاند حوالي مليوني عامل مهاجر ولاجئ من ميانمار بالرغم من أن دلتا إيراوادي، التي تضررت أكثر من غيرها من المناطق، لا تشكل مصدراً أساسياً للمهاجرين المتجهين إلى تايلاند.

وقال هتو تشيت، مدير منظمة غراس روتس، أن المهاجرين المنتمين إلى أكثر المناطق تضرراً والعاملين في المنتجعات البحرية جنوب تايلاند قد عادوا إلى ميانمار للبحث عن أفراد أسرهم أو على الأقل لمعرفة أخبارهم. وأضاف قائلاً: "إنهم ذاهبون للمساعدة وهم يعتقدون أيضاً أنهم سيتمكنون من إحضار أسرهم إلى تايلاند".

غضب المهاجرين

ويجتهد المهاجرون البورميون العاملون في قطاع الأغذية البحرية بإقليم ساموت ساخون التايلاندي في جمع المساعدات وإرسالها إلى مواطنيهم.


الصورة: وكالة الأنباء الفرنسية /إيرين
إحدى الناجين من الإعصار ترعى طفلها في خيمة مؤقتة مكسورة في كيوكتان التي تبعد حوالي 48 كلم جنوب شرق يانغون
وقال كو كو أونغ، أحد الناشطين البورميين العاملين مع شبكة تطوير حقوق العمال بساموت ساخون التي يعمل معظمهم فيها بأقل من الأجر الأدنى أن "المهاجرين غاضبون جداً لأن الحكومة لا تسمح للمجتمع الدولي الذي يريد مساعدة المتضررين بدخول البلاد...وبالرغم من أن أوضاع المهاجرين أنفسهم ليست جيدة إلا أنهم يحاولون جمع الملابس والأدوية والمال وكل ما يستطيعون جمعه وإرساله إلى المحتاجين في البلاد".

وأضاف أنه إلى الآن، جمعت منظمته ست شاحنات من الملابس والأطعمة المجففة وغيرها من مواد الإغاثة وستحاول إدخالها إلى البلاد وتوزيعها عبر شبكاتها الموثوقة.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم الأكاديميون البورميون بترجمة المعلومات الخاصة بالتخلص من الجثث وتعقيم المياه وإدارة الكوارث إلى اللغة البورمية وإرسالها إلى منظمات محلية في المناطق المتضررة.

وقال وين مين، أحد المترجمين المنحدرين من مدينة بوغولاي المتضررة: "إننا نشعر بأكثر من الحزن والأسى عندما نرى كل هؤلاء المواطنين يعانون بهذا الشكل. إن الوضع رهيب للغاية وبشكل يفوق التصور".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join