1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل – الأرض الفلسطينية المحتلة: مزارعو الضفة الغربية يفقدون الأمل بعد اجتثاث أشجارهم

Jamil Khader, 87, became very will when he discovered that nearly all of the 1,400 olive trees his extended family planted in February had suddenly gone missing. Shabtai Gold/IRIN

كان الأمر صعباً بالنسبة لجميل خضر، البالغ من العمر 87 عاماً، الذي اكتشف أن كل أشجار الزيتون التي زرعها بمساعدة أقربائه في فبراير/شباط والتي يبلغ عددها 1,400 شجرة قد اختفت فجأة بعد أن تم اجتثاثها وسرقتها.

وحول ذلك، قال ابنه خليل لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في قرية جيت شمال الضفة الغربية: لقد أصبح أبي مريضاً جداً عندما أخبرته. أُدخِل إلى المستشفى وبقي طريح الفراش لمدة أسبوع".

وتعتقد الأسرة أن الأشجار تعرضت للاجتثاث والسرقة في شهر مارس/آذار ولكنهم لم يعلموا بذلك حتى 16 أبريل/نيسان عندما ذهبوا إلى الأرض، وهو ما لا يفعلونه بانتظام نظراً لقرب الأرض من مستوطنة كيدوميم الإسرائيلية.

وأضاف خليل: "نحن لا نذهب للعمل في الأرض إلا بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي. وأنا أخاف الذهاب إلى هناك بمفردي لأن المستوطنين أشهروا أسلحتهم في وجهي في الماضي".

وقد ألقت الأسرة وموظفو الإغاثة اللوم في اختفاء الأشجار على المستوطنين في مستوطنة كيدوميم، حيث قالت إميلي شيفر، المحامية في مجموعة ييش دين الحقوقية الإسرائيلية التي تتخصص في مثل هذه القضايا: "استهدفت العديد من الحوادث العنيفة الفلسطينيين في تلك المنطقة من الضفة الغربية".

وأضافت قائلة: "في السنوات الثلاث التي مارسنا فيها عملنا لم يتم أبداً تجريم أي إسرائيلي لاجتثاثه أو تخريبه لأشجار الزيتون الفلسطينية". وأشارت إلى أنها تشك، بناءً على أبحاثها، أن تكون السلطات الإسرائيلية قد حاكمت أي شخص على هذه الجرائم.

وكان جميل قد وُلِد عام 1922 في الناصرة داخل ما أصبح الآن دولة إسرائيل. وفي عام 1948، أي عندما بدأت الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، أصبحت أسرته لاجئة.

وعن قصته قال: "غادرنا الناصرة دون أي شيء"، متطرقاً لعمله كشرطي مع البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية وجندي في الجيوش العربية عام 1948 ثم ضابط شرطة مع الأردنيين عندما تولوا السلطة في الضفة الغربية.

وقد أكسبه عمله الأخير الكثير من المال لشراء قطعة من الأرض بالقرب من نابلس أصبحت أقيم ما تمتلكه العائلة، شأنها في ذلك شأن العديد من العائلات الأخرى، التي تعتمد على الزراعة لكسب قوتها في ظل القيود المفروضة على الحركة التي منعت الفلسطنيين من العمل داخل إسرائيل وجعلتهم يعتمدون أكثر فأكثر على أنشطتهم الزراعية.

الاعتماد على الزراعة

وقال خليل، وهو مسجل لدى الأونروا: "أنا معتمد كلياً على الزراعة وليس لدي عمل آخر أقوم به".

وفي ظل تداعي الاقتصاد المحلي، تدخلت وكالات الإغاثة في محاولة منها للمساعدة. فمن بين الأشجار الألف وأربعمائة المفقودة، كانت 1,000 منها ممنوحة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي قالت بأن القرى المجاورة لجيت تعاني من ظروف صعبة بسبب محدودية وصولها للأراضي وقربها من المستوطنات الإسرائيلية.

وأخبر الناطق باسم اللجنة في القدس، هيلغي كفام، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه "من المزعج جداً أن نرى أن المزارعين يتعرضون مرة أخرى لاجتثاث أشجارهم. إن ذلك يثبت فقط مدى صعوبة الحياة بالنسبة لهؤلاء الناس".

وتعتبر هذه المرة الرابعة خلال عقد من الزمن التي يتم فيها استهداف القطاع الزراعي في القرية. ففي التسعينيات قام معتدون بإحراق هكتارات عديدة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون. وفي عام 2005 انتشرت موجة جديدة من العنف دمرت ما تبقى من أشجار.


الصورة: شبتاي جولد/إيرين
تظهر في مقدمة الصورة المكان الذي كانت الأشجار مزروعة فيه قبل اجتثاثها بينما تظهر في خلفية الصورة مستوطنة كيدوميم
وفي عام 2007، قامت مجموعة الحاخامات الإسرائيليين لحقوق الإنسان بشراء وزرع حوالي 500 شجرة زيتون على أمل تحسين الاقتصاد المحلي. ولكن في غضون أربعة أشهر من ذلك، تعرضت كل تلك الأشجار تقريباً للتخريب أو الاجتثاث والسرقة.

وفي الوقت الذي اختفت فيه الأشجار التي منحتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يشعر السكان بالضياع إذا أنهم لا يعلمون ما إذا كانوا سيتمكنون من الاستمرار في الاعتماد على الزراعة لجلب قوت يومهم.

وفي تعليق على هذه الحادثة، قال الجيش الإسرائيلي أن الموضوع من اختصاص الإدارة المدنية التي طلبت بدورها من شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الاتصال بالشرطة. واكتفى الناطق باسم الشرطة بالقول أن الفلسطينيين قدموا شكوى وأن تحقيقاً في الموضوع سيبدأ، واقترح الاتصال بالجيش.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join