أطلق المسؤولون في منطقة شبيلي السفلى نداءً عاجلاً لمساعدة آلاف النازحين في المنطقة الذين يفتقرون للمأوى والماء والطعام.
وقد أفاد محمود ضاهر كولي، وهو مسؤول في وزارة الداخلية مكلف بمتابعة الشؤون الإنسانية في المنطقة أن هناك حوالي 4,000 أسرة [24,000 شخص تقريباً] مسجلة في مدينة شلامبود اليوم".
وأوضح أن بعض النازحين هربوا من أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة مقديشو في حين عاد آخرون من الحدود مع كينيا بعد أن فشلوا في العبور إلى هذا البلد المجاور، مشيراً إلى أن معظمهم قدم خلال الستة أشهر الماضية.
من جهته، أخبر عبد القادر صلاحلي، العضو في اللجنة الممثلة للنازحين، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن عدداً أكبر من الناس يتدفقون إلى شلامبود لأنهم "لم يتمكنوا من العثور على مكان في المخيمات الموجودة في ضواحي سيلاشا".
ولكنه اشتكى في نفس الوقت من عدم توفير المنظمات الإنسانية في شلامبود لأية مساعدات، حيث قال: "يأتينا بعض الزوار ولكن لا يقدمون أية مساعدة. تشبه حالتنا حالة رجل وقع في بئر ولا أحد يستطيع رؤيته أو سماعه صوته".
وقالت شكري غماديد، وهي نازحة من مقديشو، أنها وأطفالها الأربعة ينامون في العراء مثلما تفعل العديد من الأسر. وأضافت: "نعيش على القليل الذي يقدمه لنا سكان المدينة". وأوضحت أن الاحتياجات العاجلة الآن تتمثل في المأوى والمياه والطعام.
أسعار الأرز
وقال صلاحلي أن الحياة في شلامبود بالنسبة للنازحين باتت صعبة بسبب ارتفاع أسعار الطعام وغيره من المواد الأساسية، مما أثر على النازحين وسكان المدينة على حد سواء.
وقال بيتر غوسنز، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بالصومال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "البرنامج يعمل حالياً على تقييم عدد النازحين في شلامبود، وعندما يتم تأكيد أعدادهم واحتياجاتهم فإن التدابير اللازمة ستتخذ لمساعدتهم".
وأوضح البرنامج أن النازحين في شلامبود اختلطوا مع المضيفين.
وقال صلاحلي: "لقد فعل السكان المحليون ما بوسعهم لمساعدتنا ولكن أوضاعهم ليست أحسن من أوضاعنا". وأضاف أن القادمين الجدد يعانون أكثر لأنهم لا يجدون المأوى.
إعادة تقييم الوضع الأمني
ولكن الأمم المتحدة أفادت أنها لم توقف عملياتها في البلاد، ولكنها "علقت رحلاتها مؤقتاً إلى بعض المناطق المحدودة من الصومال في الوقت الذي يتم فيه إعادة تقييم الأوضاع الأمنية بسبب وقوع العديد من الحوادث الأمنية خلال الأسبوعين الماضيين".
وجاءت هذه الخطوة بعد تعرض مجمع الأمم المتحدة في مقديشو لهجوم من قبل مسلحين مجهولين في 8 فبراير/شباط.
ووفقاً لمصادر من المجتمع المدني، لقي 6,000 شخص على الأقل حتفهم ونزح 700,000 آخرين خلال المواجهات في مقديشو بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من قبل إثيوبيا.
وتقدر الأمم المتحدة أن يكون حوالي 5,000 جريح قد دخلوا إلى المستشفيين الرئيسين بمقديشو خلال عام 2007.