يلتقي المدنيون المسافرون عبر العراق بهذه الأشكال المتباينة للسلطة عند نقاط التفتيش على الطرق. إنهم يحددون من يمكنه أن يتحرك، ومن المسموح له بالذهاب إلى أين. ولكن طائفة واحدة تجد صعوبة أكبر من غيرها في التنقل عبر هذا المشهد الغادر وكذلك الاستقرار – إنهم العرب السنّة.
اجتذب ذبح وسوء معاملة اليزيديين والمسيحيين، وهما مجموعتان سكانيتان أصغر بكثير، انتباه العالم، ولكن غالبية الـ 3.2 مليون نازح داخلياً في العراق هم من العرب السنّة الذين فروا من منازلهم عندما وصل تنظيم الدولة الإسلامية إلى البلاد.
وبالنسبة لهؤلاء يعتبر الملاذ الآمن حلماً بعيد المنال، إذ تقع غالبية معاقلهم على جبهات القتال أو في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، في الوقت الذي تضع فيه الأعمال العدائية التي يقوم بها الشيعة والاكراد ضدهم عقبات أمام تأسيسهم حياة جديدة في مكان آخر.
إنهم بعيدون كل البعد عن الوحدة، ولكن غالبيتهم العظمى لا تدعم تنظيم الدولة الإسلامية، حتى وإن كانوا ينتمون إلى نفس الفرع من الإسلام، على الأقل اسمياً. "اعطونا بنادق وسنقاتلهم الآن،" كما قال شيخ سني من محافظة صلاح الدين، التي تقع إلى الشمال من بغداد، في حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).
وعلى الرغم من هذا، كثيراً ما تنظر المجتمعات الأخرى إلى العرب السنّة كمتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية. ونظراً لانعدام الأمن المستمر، تصبح السلطات التي تحرس نقاط التفتيش على حدود المناطق الآمنة أيضاً أقل استعداداً للسماح لهم بالدخول.
"إن الاستفادة من النزوح القسري الناجم عن الحرب ليس وسيلة مقبولة لتسوية حسابات قديمة،" كما أكد كريستوف ويلكي من منظمة هيومن رايتس ووتش. ولكن العديد من الجماعات المسلحة تفعل ذلك بالضبط: تستولي على أراضي العرب السنّة بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية.
بين المطرقة والسندان
ولا يسعى النازحون من العرب السنّة بشكل عام للحصول على مأوى في جنوب العراق ذي الأغلبية الشيعية، بل يتوجهون إلى العاصمة بغداد ومنطقة كردستان شبه المستقلة في الشمال ومحافظة كركوك المتنازع عليها.
عاشت هيام البالغة من العمر 31 عاماً مع والدتها الأرملة، وشقيقتها أنعام المصابة بالسكري وشقيقها مؤيد - الذي يجد صعوبة في التعلم - في بلدة الدور في محافظة صلاح الدين، وهي محافظة ذات أغلبية عربية سنيّة. في الصيف الماضي، وصل تنظيم الدولة الإسلامية وكان فقر الأسرة يمنعها من الفرار، ولذلك استسلمت للحياة في ظل المتشددين الإسلاميين على الرغم من الظروف الصعبة.
وفي شهر مارس من هذا العام، هاجم الجيش العراقي والميليشيات الشيعية المتحالفة معه المدينة. وأعلن قائد ميليشيا بدر الشيعية السيئة السمعة في العراق على شاشة التلفزيون أن أي شخص موجود في القرى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية سيعتبر متشدداً ولن تأخذنا بهم رحمة.
وخشية أن يتعرضوا للقتل، فرت هيام وأسرتها الممتدة من قرية إلى أخرى داخل الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وظلوا يسبقون توغل الجيش بفترة وجيزة، حتى حوصروا. كانت الأُسر التي تحاول المغادرة تُمنع من الرحيل عند نقاط التفتيش التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وتُتهم بالجبن.
وانتهى بهم المطاف في الحويجة، وهي معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال غرب محافظة كركوك، حيث كان الغذاء شحيحاً. وفي كثير من الأحيان، كان المسلحون يعتقلون أقارب هيام الذكور. وبعد ثلاثة أشهر، لم تعد الأُسر قادرة على تحمل الوضع، فباعوا كل شيء، من الذهب والمجوهرات إلى سيارتهم، ودفعوا مليون دينار عراقي (840 دولاراً) لأحد المهربين لكي يخرجهم.
لجؤوا إلى القيادة ليلاً لتفادي دوريات تنظيم الدولة الإسلامية، ووصلوا في نهاية المطاف إلى جبال حمرين القاحلة. ومن هناك، تمكنوا من السير على الأقدام إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وقالت هيام: "قالت والدتي لمؤيد، لا تحزن، بل فكر في هذا على أنه نزهة - تحلى بالصبر وسوف نصل إلى هناك".
ولكن لم يكن في المسارات عبر الجبال إلا عدداً قليلاً من العلامات وسرعان ما ضلت الأسرة الطريق. وفي الظلام، انتشر الذعر من أن يعثر عليهم تنظيم الدولة الإسلامية، فانقسمت المجموعة، وانفصلت هيام عن مؤيد.
وبحلول صباح اليوم التالي، كانت المياه قد نفدت. ساروا على الأقدام في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، وأجبرت ابنة عم هيام ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات على شرب بولها لكي تظل على قيد الحياة. "كادت الشمس تقتلنا،" كما قالت هيام.
وصلت المساعدة في اليوم التالي. ومن المفارقات، أن الجيش العراقي، الذي كانوا قد فروا منه قبل ثلاثة أشهر، هو الذي جاء لنجدتهم.
وقالت هيام: "شعرنا بالارتياح، ولكننا لم نكن نعرف أي شيء عن مؤيد،" ثم عرض عليها جندي صورة على هاتفه. كانت لجثة أخيها الذي استسلم للجفاف وحرارة الشمس.
توقفت هيام قليلاً وقالت: "لا يوجد أحد مثله. كنا نقضي كل وقتنا معاً".
ولأن بلدة الدور لا تزال محتلة من قبل الميليشيات الشيعية، انتظرت أسرة هيام في مدينة سامراء لأكثر من شهر. وأخيراً، في بداية أغسطس، سمحت الميليشيات للناس ببدء العودة إلى ديارهم.
أخيراً، عادوا إلى منزلهم، ولكن بمجرد وصولهم إلى هناك، وجدوا "مأساة"، كما أفادت هيام، فقد سُرقت معظم ممتلكاتهم واحترق المنزل.
عودة قسرية؟
كانت محنتهم فظيعة، ولكن هيام وأسرتها كانوا أوفر حظاً من غيرهم؛ فالآلاف من العرب السنّة ليست لديهم أي وسيلة للعودة إلى ديارهم أو ليس لديهم شيء يعودون إليه. وفي الوقت نفسه، لم تعد الأماكن التي وجدوا بها ملجأ تريدهم.
خُذ سعد، على سبيل المثال، الذي يدفع عربة آيس كريم في جميع أنحاء مدينة كركوك، وهو واحد من أكثر من 408,000 نازح يعيشون في المحافظة، وفقاً للأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM). مثل هيام، موطن سعد الأصلي هو محافظة صلاح الدين. وبعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، فرضت الميليشيات الشيعية سيطرتها على منطقته. وفي حين يُعزى إليها الفضل في طرد التنظيم وحماية بغداد، يخاف العديد من السنّة مثل سعد من هؤلاء المقاتلين، ويخشون من أنهم سيتعرضون للعقاب.
وقد أخبر عملاء جهاز المخابرات الكردي المعروف باسم الأسايش سعد أن على أسرته أن تغادر كركوك قبل الأول من سبتمبر، وصادروا وثائق هويته حتى تمتثل الأسرة لهذا الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن منزل سعد في محافظة صلاح الدين قد تعرض للهدم. ولا يعرف ما إذا كان اللوم يقع على تنظيم الدولة الإسلامية أو الميليشيات الشيعية أو الجيش العراقي، ولكن لا يوجد مكان يأخذ أسرته إليه. وقال بحزن شديد: "لذا سوف أعيش في خيمة. لكن الشتاء قادم، وأشعر بالقلق على ابني الصغير".
ولكي نفهم سبب مثل هذا العداء تجاه النازحين في كركوك، نحتاج إلى الرجوع 20 سنة إلى الوراء. تقع كركوك إلى الجنوب من إقليم كردستان شبه المستقل، وهي مدينة متنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان. حاول الدكتاتور السابق صدام حسين "تعريب" المدينة - أي تشجيع الآلاف من العراقيين العرب على الانتقال إليها والاستقرار بها. وفي عهد صدام أيضاً، حصل المسلمون السنّة على نفوذ غير متناسب.
وقد انتقل إليها الأكراد مرة أخرى بعد الإطاحة بصدام في عام 2003، ولكن ظلت كركوك جزءاً من جمهورية العراق الاتحادية. وعلى الرغم من أن محافظات كركوك وديالى ونينوى تتبع الحكومة المركزية في العراق من الناحية الفنية، إلا أن الخرائط المنتجة في كردستان غالباً ما تُظهر حدود المنطقة الكردية تتسع جنوباً لتشمل الكثير من تلك الأراضي. ولم يتم قط إجراء الاستفتاء الموعود، الذي من شأنه أن يسمح للسكان باختيار الطائفة التي ستحكمهم.
كما غير توغل تنظيم الدولة الإسلامية ميزان القوى مرة أخرى. فقد انسحب الجيش العراقي، مما سمح للقوات الكردية بالسيطرة على كركوك. وكما وصف أحد العاملين في المجال الإنساني هذا الوضع، الأكراد لديهم الآن "حقائق على الأرض". وفي الوقت نفسه، استقبلت المحافظة طوفاناً يضم مئات الآلاف من العرب السنّة النازحين من صلاح الدين وديالى.
وفي يونيو 2015، أصدرت وزارة الداخلية العراقية تعليمات للسلطات المحلية بمنح تصاريح إقامة محلية جديدة للنازحين داخلياً الذين عاشوا في الموقع الجديد لمدة خمس سنوات. وفي كركوك، حيث يخشى كثيرون من عودة التعريب تحت اسم مختلف، رُفضت هذه التوجيهات ووصفت بأنها غير دستورية.
ضيوف "غير مرحب بهم"
ويقيم حوالي 22,000 نازح من ديالي في كركوك، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية. وتمنح المادة 44 من الدستور العراقي العراقيين الحق في حرية التنقل، ولكن رد الفعل الرسمي لا لبس فيه: يجب على النازحين العودة إلى ديارهم.
وفي 23 أغسطس، منح مجلس محافظة كركوك النازحين من ديالى الذين يعيشون في كركوك مهلة لمدة شهر واحد لمغادرة محافظة كركوك. وكان قتال عنيف في ديالى قد أدى إلى طرد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2014، لكن المحافظة ظلت مكاناً خطيراً. وفي حين أن البنية التحتية في كركوك مثقلة، يشك كثيرون في أن هذه محاولة لحماية الديموغرافية الكردية لأن معظم النازحين من ديالى هم من العرب السنّة.
ومنذ ربع قرن، ناشد نجم الدين كريم الكونجرس الامريكي لمساعدة الأكراد المضطهدين من قبل النظام البعثي بقيادة صدام حسين. والآن، بعد أن أصبح محافظاً لكركوك، اجتمع السياسي الذي يتمتع بكاريزما مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في اليوم التالي لقرار طرد سكان ديالى من محافظته.
وقال كريم: "بشكل عام، الاستجابة من الحكومة الاتحادية ومن المنظمات غير الحكومية الدولية لم تكن جيدة حقاً،" موضحاً أن الجهود الإنسانية الهزيلة تركت كركوك تكافح من أجل استضافة 110,000 أسرة.
وبالنسبة لكريم، يُعتبر التغيير الديموغرافي في المدينة "مصدر قلق كبير، لأن لدينا نازحين منذ الصراع الطائفي في الفترة من 2006 إلى 2008، ولم يعد الآلاف من هؤلاء إلى ديارهم".
وفي حين أصر كريم على "عدم إجبار أحد على العودة"، أشارت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إلى أن أخذ وثائق الناس وأمرهم بمغادرة كركوك لا يبدو كعودة طوعية.
"أعتقد أنه إذا كانت أماكنهم جاهزة للعودة، لا ينبغي أن يكون هناك خيار،" كما أجاب كريم، الذي أشار إلى أنه ما لم يرجع الناس إلى ديالى، فإن البنية التحتية المتداعية بالمحافظة ستظل دون إصلاح.
وعلى الرغم من أن بعض الأُسر قد عادت إلى السعدية في محافظة ديالى، لم يتمكن معظمهم من البقاء هناك بسبب نقص الخدمات. ولعل هذه إشارة إلى أن النازحين أنفسهم يعرفون أفضل وقت لعودتهم.
ولكن ليس وفقاً لكريم، الذي قال: "السعدية هي بلدة صغيرة في محافظة ديالى. لكن ديالى محافظة كبيرة. وهناك مدن أخرى. لماذا لا يذهبون إلى بعقوبة؟"
ولكن أحد المقيمين في بعقوبة والعاملين في المجال الإنساني أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الوضع "لا يزال غير مستقر" هناك وأن "الاغتيالات وعمليات الخطف" تتم بشكل روتيني.
هل تحقق الهدف؟
وعلى الرغم من تحرير ديالى من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في شهر ديسمبر الماضي، فقد استغرق تأمين وصول الناس إلى منازلهم عدة أشهر. كما أن وجود الميليشيات أو قوات البشمركة يشكل تحدياً للمنظمات الإنسانية.
"كيف تصل إلى بر الأمان؟ هذه هي المعضلة الأساسية في مجال الحماية في العراق في الوقت الراهن،" كما أكدت كبيرة مسؤولي الشؤون الانسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق، ليزا غراندي، في حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).
وأضافت أن "أولوياتنا تشمل إنشاء ممرات إنسانية، وحل المشاكل عند نقاط التفتيش، ومنع عمليات الإخلاء، ووقف التحرش".
وفي أبريل 2015، عادت منتهى وابنها سيف البالغ من العمر أربع سنوات أخيراً إلى دارهم في حسيني، وهي منطقة في شمال محافظة ديالى تسيطر عليها حالياً البشمركة الكردية. وكانت هذه القرية السنيّة الشيعية المختلطة محتلة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية لعدة أشهر.
"احترق نصف بيتي، وانفجر النصف الآخر،" كما أوضحت منتهى. وكان منزل والديها على مشارف القرية يُستخدم كحصن من قبل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية عندما هاجمت قوات البشمركة الكردية القرية من الشمال.
لقد أصبح منزلهم الآن مليئاً بالشظايا ويلعب سيف في أنقاض المطبخ التي يكسوها اللون الأسود. وتحطمت أجزاء من الجدار الخارجي وأصبحت الكلاب الضالة تتجول فيه.
"في الليل، عندما تمر سيارات البشمركة، يسأل سيف إن كانت هذه قوات داعش (الاسم المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية)،" كما روت منتهى.
مع ذلك، كانت منتهى سعيدة بعودتها حيث قالت لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "أشعر بأمان أكبر بكثير مما كنت أشعر به عندما كنت نازحة". كانت منتهى قد اضطرت للهروب إلى طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين. وفي يناير، عُثر على صبيين في السابعة والتاسعة من عمريهما من النازحين العرب السنّة مقتولين رمياً بالرصاص بالقرب من النهر في طوز، وأصبحت المدينة مسرحاً لأعمال العنف ضد السنّة.
ولدى بلدة حسيني طابع مميز، وقد احتشد القرويون لإعادة بنائها. لا زالوا يفتقرون إلى المياه النظيفة، ونُهبت ممتلكاتهم أو تم تخريبها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية أو البشمركة أو كليهما، ولكن السكان جمعوا المال لإصلاح شبكة الكهرباء التي تعرضت للتخريب. ويقولون أن الحكومة لم تساعدهم.
أحدثت رصاصة ثقباً في باب منتهى، ولكن تم طلاء غرفة المعيشة الخاصة بهم بلون أصفر بهيج. وقامت المنظمة غير الحكومية أوكسفام باستبدال آلة الخياطة المحترقة واستأنفت منتهى عملها كخياطة.
ولا يزال السكان يخشون من أن تنظيم الدولة الإسلامية قد يهاجمهم مرة أخرى من القرى الخاوية القريبة منهم، ولذلك شكلوا حراسة ليلية. لكن حسيني كانت محظوظة نسبياً. يقول السكان أن خمسة منازل فقط دُمرت بالكامل وستة أُحرقت، بينما وردت تقارير عن تدمير بلدات مجاورة بالكامل، مثل جلولاء والسعدية.
وعلى بعد ثلاثة كيلومترات فقط إلى الجنوب، يقع المركز الصناعي والاقتصادي السابق جلولاء. ولا تزال الميليشيات الشيعية والبشمركة الكردية تتنافس على السيطرة على هذه البلدة الخاوية. في السابق، كان معظم سكانها من العرب السنّة، ولكن لم يُسمح لأحد منهم بالعودة حتى الآن.
فهل يشعر بالقلق من أن يدفع هذا الطائفة السنيّة نحو التطرف، ونحو تنظيم الدولة الإسلامية؟
يجيب الشيخ: "بالتأكيد ... بعضهم يقولون إذا استمرت الأمور كما هي الآن، ولم يعد لدي شيء أفعله هنا، سأحاول إيجاد قناة للعودة والانضمام إليهم. ويقصدون العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. إن هذا أفضل بكثير من عدم امتلاك بيت أو مال أو كرامة هنا".