1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: انخفاض ملحوظ في نسبة الوفيات المرتبطة بالعنف

A Baghdad police station bombed on 9 May 2007. Violence in Iraq has reached intolerable levels DVIC

يبدو أن العراقيين بدؤوا يتنفسون الصعداء في ظل انخفاض وتيرة العنف في بلادهم التي تمزقها الحرب وتقلص عدد الضحايا منذ بداية هذا العام، وفقا للإحصائيات التي جمعتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة بالبلاد.

وأخبر عادل محسن، المفتش العام بوزارة الصحة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في اتصال هاتفي بأن نسبة الوفيات الناتجة عن أعمال العنف انخفضت انخفاضاً ملحوظاً في شهر سبتمبر/أيلول، حيث تدنت إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أكثر من عام لتصل إلى 290 قتيل فقط مقارنة بحوالي 1,400 قتيل خلال شهر سبتمبر/أيلول من عام 2006".

ووفقاً لإحصائيات الوزارة، وصل عدد المدنيين ورجال الشرطة والجنود الذين لقوا حتفهم نتيجة العنف الدائر في كل مناطق البلاد خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2007 إلى حوالي 7,100 قتيل مقارنة بحوالي 27,000 قتيل خلال نفس الفترة من عام 2006.

ووفقاً لمحسن، كان معدل الجثث التي كانت تُرسَل إلى المشرحة الرئيسية ببغداد قبل حوالي سنة يتراوح بين 100 و 150 جثة يومياً. أما الآن فلا يتعدى هذا المعدل عشرة جثث في اليوم، عادة ما يموت 50 بالمائة من أصحابها ميتة طبيعية. كما أوضح محسن بأنه "مرت أيام هذه السنة لم تصل فيها أية جثة إلى المشرحة مما أعطى موظفيها فرصة لترميمها وتجديدها، وهو أمر لم يستطيعوا القيام به من قبل".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد صرح مؤخراً بأن شهر سبتمبر/أيلول شهد أقل نسبة في عدد الضحايا مقارنة بالأشهر التي سبقته من هذا العام. كما أضاف بأن البلاد شهدت انخفاضاً في أعمال العنف بشكل عام نتيجة توقف الهجمات التي كان يشنها جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بعد أن أصدر هذا الأخير أوامره في شهر أغسطس/آب بتجميد عمليات أتباعه مؤقتاً بما فيها الهجمات على القوات الأمريكية. ونتيجة لذلك، أفاد بان كي مون بأنه عزز أنشطة الأمم المتحدة في العراق عن طريق زيادة عدد موظفيها في بغداد وأربيل من 65 إلى 85 موظفاً، كما أنه ينظر في تشكيل وجود أممي في البصرة.


كما شهدت بغداد، إثر إطلاق عملية "فرض القانون" في 14 فبراير/شباط من هذا العام، انخفاضاً كبيراً في عدد القتلى الذين يعتقد بأنهم ضحايا فرق الموت الشيعية. كما سُجِّل انخفاض في عدد الهجمات العنيفة التي كان يشنها المقاتلون السنة.

غير أن مسؤول رفيع المستوى في الشرطة، طلب عدم الإفصاح عن هويته مخافة التعرض لعملية انتقامية، أفاد بأن "ذلك لا يعني بأن الطرفين قد أوفقا هجماتهما، بل تم فقط تقليصها". وأضاف: "لم تعد الهجمات مؤثرة بشكل كبير بفضل نجاحنا في توقيف القادة الكبار وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية... ونتيجة لذلك انخفض عدد التفجيرات بالسيارات المفخخة من ما بين 8 و 15 تفجير يومياً إلى ما بين 1 و3 وأحياناً عدم حصول أي منها. والأمر نفسه ينطبق على الهجمات بالقنابل والاغتيالات".

البعض يستأنفون حياتهم العادية


الصورة: DVIC
القوات الأمريكية في دورية بمدينة الصدر ببغداد
وأعاد ناجي محمد عادل (ليس اسمه الحقيقي)، 22 عاماً، فتح محل الاسطوانات الموسيقية التي يملكه في شرق بغداد بعد سنتين من حضور أتباع مقتدى الصدر إلى محله وتسليمهم إياه رسالة تهديد يطلبون فيها إقفال محله لأنه مخالف لما يعتبرونه قانوناً إسلامياً.

وقال ناجي: "أستطيع الآن أن أفتح محلي لفترة تتراوح من 6 إلى 8 ساعات يومياً وأستقبل الزبائن الذين يأتون إلي يومياً لشراء أحدث الأشرطة الموسيقية".

أما و.ن، وهي سيدة تبلغ من العمر 33 عاماً ومصففة شعر تملك صالون حلاقة نسائية غربي بغداد، فقد عادت إلى خدمة زبائنها مرة أخرى بعد أن كانت قد تلقت تهديداً من قبل "بقطع رأسها" إذا استمرت في هذه المهنة "الآثمة". وقالت السيدة: "الزبائن موجودون الآن ولكن ليس كالسابق. ونحن نفتح لفترة تتراوح من ثلاث إلى خمس ساعات في اليوم بما أننا بجوار نقطة تفتيش عسكرية".

قوت يعتمد على الموت

وتعوّد سائق سيارة الأجرة، أحمد خليل باقر، البالغ من العمر 44 عاماً وأب لأربعة أطفال، على الوقوف أمام المشرحة الرئيسية ببغداد في انتظار الأسر المكلومة التي تذهب إلى هناك لاستلام جثت أحبائها. وقال عن ذلك: "لقد كنت أعتمد عليهم اعتماداً كلياً في الحصول على قوت يومي. لم أفكر يوماً في أن أقل الناس من الشارع لأنني أتلقى طلبات لتوصيل هذه الأسر من 5 إلى 8 مرات في اليوم. أما الآن، فقد أصبح الانتظار على باب المشرحة مضيعة للوقت. أنتظر لثلاث ساعات فقط في الصباح وبعدها أذهب لأبحث عن الزبائن في الشوارع".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join