كشفت نتائج الدراسة التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع عن زيادة عدم الثقة بالأجانب في جنوب إفريقيا خلال السنوات الأربع بعد أن اجتاحت البلاد موجة من أعمال العنف المعادية للأجانب. ويقول 67 بالمائة من سكان جنوب إفريقيا أنهم لا يثقون بالأجانب على الإطلاق مقابل 60 بالمائة في العام 2008. وقد وجدت الدراسة التي أجراها مشروع البحوث المستقل (أفرو بارومتر) ومعهد الديمقراطية في جنوب إفريقيا أن حوالى ثلث الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، والبالغ عددهم 2400 شخص، سيقومون باتخاذ إجراءات لمنع المهاجرين من الانتقال إلى أحيائهم و36 بالمائة منهم سيحاولون منعهم من إدارة أعمال تجارية. بينما اعترض 45 بالمائة على فكرة أن تقوم بلادهم بتقديم الحماية لطالبي اللجوء.
ويقيس مشروع أفرو بارومتر التصورات العامة عن الديمقراطية والحكم والاقتصاد والقضايا الأخرى في 35 دولة إفريقية. وقد أُخذت النتائج المتعلقة بوجهات النظر الخاصة بمواطني جنوب إفريقيا من الجولة الخامسة للمسح، والتي أجريت في الفترة الممتدة ما بين أكتوبر ونوفمبر 2011. وقال لورين لاندو، مدير المركز الإفريقي للهجرة والمجتمع في جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج أن نتائج الدراسة "تظهر المشاعر المناهضة للهجرة المنتشرة في جميع أنحاء المجتمع في جنوب إفريقيا، ولكنها تخبرنا القليل عن جذور تلك المشاعر".
وقد تم توثيق تلك المشاعر عن طريق الشراكة بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وجهاز الشرطة في جنوب إفريقيا الذي قام بتسجيل ثلاثة حوادث خطيرة خلال كل أسبوع وإجمالي 99 حالة وفاة ناتجة عن كراهية الأجانب في عام 2011. ويستقبل الخط الساخن الذي يراقب ويمنع حوادث كراهية الأجانب المحتملة حوالى 2000 مكالمة في الشهر. وقال لاندو أنه بالرغم من أن المواقف الشعبية قد تغيرت قليلاً منذ عام 2008 إلا أن المواقف الحكومية أصبحت أكثر استقطاباً. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال لاندو أن "الأطراف الأكثر هيمنةً تتبنى بعضاً من لغة الجناة الذين ارتكبوا أعمال العنف في 2008، وهم يحاولون وضع ذلك في إطار السياسة"، مستشهداً بالدعوات الأخيرة المطالبة بحظر امتلاك الأجانب للمتاجر وزيادة الرقابة الصارمة على الهجرة إلى البلاد.
ومع ذلك، شعر ثلثا من شملتهم الدراسة بأن الحكومة قد فشلت في إدارة الهجرة بفعالية، حيث قال 45 بالمائة منهم أنه لا ينبغي السماح للأجانب بالعيش في البلاد لأنهم يأخذون الوظائف والميزات من مواطني جنوب إفريقيا. وكانت تلك المواقف موجودة بصورة أقوى بين المواطنين السود والعاطلين عن العمل ممن شملتهم الدراسة.
ks/rz-hk/bb
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.