1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Kenya

كينيا: قانون النازحين قيد الإعداد

A young boy makes a meal outside as it rains in the Eldoret IDP camp, Kenya. April 2008. The camp has over 14,000 displaced persons. Manoocher Deghati/IRIN

 تعتبر أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات ونزوح السكان من الأحداث المعتادة في كينيا، حيث تتضرر آلاف الأسر من أحداث العنف كل خمس سنوات. ولكن مشروع القانون الذي تم تقديمه في البرلمان في 13 يونيو يسعى إلى إجبار الحكومة على حماية النازحين داخلياً. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال إيكوي إيثيرو- عضو البرلمان الذي طرح مشروع قانون النازحين داخلياً عام 2012- أن القانون المقترح سيساعد الحكومة والمنظمات الأخرى في حل مشكلة النزوح. وقال إيثرو: "كانت تتم عمليات مساعدة النازحين في الماضي بدون أي توجهات قانونية. وهذا القانون سيضمن أن أي شخص يتعامل مع النازحين داخلياً لا بد أن يقوم بذلك ضمن حدود القانون."

ويدعو القانون إلى اعتماد نهج قائم على الحقوق في التعامل مع النازحين داخلياً فضلاً عن إنشاء صندوق لمساعدتهم. كما يشمل القانون فرض غرامات كبيرة على أي شخص يعيق توطين النازحين داخلياً– كمن يقوم باختلاس الأموال وسرقة الإمدادات المخصصة للنازحين وغيرها من الأمور الأخرى." وقال إيثرو أن "إجراءات مثل إنشاء الصندوق ستحد من آثار النزوح الطويلة الأمد على الناس".

ولكينيا تاريخ في تجربة النزوح، وخاصةً أثناء الانتخابات. ففي عام 2008، شهدت كينيا أسوأ أعمال العنف الانتخابي لم تشهدها لسنوات، ما أدى إلى سقوط حوالى 1,500 قتيل ونزوح 500,000 شخص– ما زال حوالى 1,500 شخص منهم يعيشون في مخيمات. وينزح أيضاً العديد من الأشخاص كل عام تقريباً بسب الكوارث الطبيعية والكوارث التي يسببها الإنسان. وعلى الرغم من التعويضات الحكومية، غالباً ما يكافح النازحون السابقون من أجل إعادة بناء حياتهم.

وقال هنري ماينا– مدير المادة 19 لشرق إفريقيا، وهي إحدى المنظمات الحقوقية- في بيان له أن "إصدار القانون يعكس النية الحسنة للحكومة الكينية للتخفيف من معاناة النازحين وتقديم حلول فعالة لمشاكلهم على المدى البعيد." وأضاف أنه "ينبغي على الحكومة الآن أن تمضي قدماً في إرساء إطار عمل تشريعي ومؤسسي لائق من خلال اعتماد سياسة وطنية للنازحين، تكون شاملة في معالجة جميع مراحل النزوح الداخلي وضمان التصديق على اتفاقية كمبالا". وما زال على مسودة سياسة النازحين التي تم الكشف عنها في عام 2010 أن تدخل حيّز التنفيذ.

وقد تم إجبار ليفيتان موريوكي على ترك منزله في مولو- في إقليم الوادي المتصدع في كينيا – خلال أحداث العنف التي أعقبت انتخابات 2008 حيث يعيش الآن في مستعمرة ماثاري غير الرسمية في العاصمة نيروبي. وقال موريوكي: "عندما ينزح المرء يصبح تحت رحمة الحكومة. فهذا الصندوق على الأقل سيساعده، ولكن على الحكومة أن تضمن وجود أموال فيه." وغالباً ما تكون تلك المخيمات المؤقتة التي يعيش فيها النازحون غير آمنة. وأضاف موريوكي: "يمكنك أن تسمع عن فتيات ونساء يتعرضن للاغتصاب داخل المخيمات بسبب شدة ضعفهن. وأعتقد أنه من الجيد أن يتمكن القانون من إخبار الحكومة أنه عليها جعل هذه المخيمات آمنة. فالعيش في مخيم دون مسكن مناسب أمر مروع جداً".

هذا وقد انغمر منزل سينثيا أوتينو في ماثاري بالمياه من جراء انهيار التربة في أبريل 2012. وقالت سينثيا أن "توفير الرعاية الصحية أمر هام جداً لأن الناس يمرضون في المخيمات ولا سيما الأطفال. وأعتقد أنه عندما يضطر الناس للنزوح، على الحكومة إقامة مرافق صحية مؤقتة لهم داخل المخيمات".

ومن جهته، قال لورانس ميوت– مفوض اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان– أن مشروع القانون الجديد كان تقدمياً، إلا أنه ينبغي تطوير آليات يطلب بموجبها النازحون الحصول على التعويضات. وأضاف ميوت أن "العديد من القوانين توجب الدولة بالتزامات مفيدة لضمان حقوق الإنسان، ولكن ينبغي أن تكون هناك آليات واضحة للناس لمحاسبة الحكومة على مسؤوليتها تجاه التزاماتها." ويقترح ميوت أن يقوم "أحد تلك التدابير على تعزيز المؤسسات الوسيطة مثل اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان، لاتخاذ الإجراءات نيابةً عن النازحين الذين لا يملكون القدرة على مساءلة الحكومة". وكانت الأرض في بعض الأحيان مسألة مثيرة للخلافات. وقال ميوت أنه "لا ينبغي إجلاء المرء من المكان الذي يعيش فيه بشكل تعسفي ولا بد من إيجاد مكان بديل له. كذلك، يجب أن يتم إخطار الناس بأنه سيتم طردهم من الأماكن التي يعيشون فيها بطريقة غير شرعية. كما أن وجود أنظمة للإنذار المبكر يعد أمراً هاماً وأعتقد أن مشروع القانون يعالج هذا الموضوع".

من جهة أخرى، قال نجيرو جاثانجو، عضو المجلس التشريعي الكيني السابق ورئيس جمعية التنمية التطوعية في كينيا، وهي منظمة غير حكومية لتسوية النزاعات أن "الناس مثلاً يتقاتلون بسبب الأرض". وفي تصريحه لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال جاثانجو أنه "على الحكومة العمل من أجل حل المشاكل التي من المحتمل أن تؤجج النزاعات وتتسبب النزوح". وقد أضاف أنه "أفضل ما يمكن القيام به هو تسوية النزاعات والتوزيع العادل للموارد للحد من نزوح الناس".

ko/kr/he-hk/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join