1. الرئيسية
  2. Africa

فيروس نقص المناعة وخطر الإصابة بالأمراض غير المعدية

Doctor. For generic use Derek Hansen/Flickr

على الرغم من التحسين الملحوظ الذي أدخلته العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية على طول متوسط العمر المتوقع بالنسبة للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، إلا أن هذا الفيروس، وفي كثير من الأحيان العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية المستعملة في علاجه، قد يجعلا الناس أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية من غيرهم .

وفيما يلي ستة أمراض غير معدية من المرجح أن تؤثر على المصابين بفيروس نقص المناعة البشري:

أمراض القلب: أثبتت العديد من الدراسات وجود صلة بين مرض الشريان التاجي والإصابة بفيروس نقص المناعة البشري. حيث توصلت إحدى تلك الدراسات، التي تم طرحها خلال المؤتمر الثامن عشر عن الفيروسات القهقرية والأمراض الانتهازية (CROI) في مارس 2011، إلى أن المصابين بفيروس نقص المناعة الذين شملتهم الدراسة يواجهون خطراً أكبر للإصابة بمرض "احتشاء عضلة القلب الحاد" - أي الأزمة القلبية - بالمقارنة مع المشاركين الآخرين في الدراسة المماثلين ديموغرافياً وسلوكياً ولكنهم غير مصابين بفيروس نقص المناعة البشري.

كما خلصت دراسة أخرى أجريت في عام 2011 إلى أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري تمثل أحد عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى فشل القلب، في ظل التكاثر المتواصل للفيروس والذي يرتبط نوعاً ما بتزايد مخاطر الإصابة بقصور في القلب.

إلا أن ارتباط أمراض القلب بالعلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية يعتبر أقل وضوحاً. فقد وجدت دراسة عُرضت هي الأخرى أثناء المؤتمر الثامن عشر عن الفيروسات القهقرية والأمراض الانتهازية أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ولكن العقاقير المضادة للفيروس وزيادة تعداد خلايا CD4 (الخلايا اللمفاوية تي)، التي تمثل مقياساً لقوة جهاز المناعة، أدت إلى تراجع هذا الخطر بقدر كبير. ومع ذلك، وجدت دراسة كندية أجريت في 2011 أن العديد من العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية- مثل أباكافير، وايفافيرنز، ولوبينافير، وريتونافير - مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

سرطان عنق الرحم: وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، بعد سرطان الثدي، وتحدث أكثر من 80 بالمائة من الحالات الجديدة والوفيات الناجمة عن هذا المرض في البلدان النامية.

وقد وجدت بعض الدراسات أن النساء المتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، التي تعد تمهيداً للإصابة بسرطان عنق الرحم، ويبدو أن النساء اللاتي يعانين من انخفاض تعداد خلايا CD4 معرضات بشكل خاص للإصابة.

وبالإمكان الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري باستخدام لقاح يوصى به في مرحلة ما قبل مراهقة الفتيات، أي قبل وصولهن إلى بداية الحياة الجنسية، ولكن هذا اللقاح مكلف للغاية بالنسبة لمعظم النساء في البلدان النامية. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال مستويات الكشف عن سرطان عنق الرحم منخفضة للغاية في كثير من البلدان الفقيرة. فعلى سبيل المثال، تخضع 3,2 بالمائة فقط منالنساء الكينيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و69 سنة للاختبار كل ثلاث سنوات، بينما تصل هذه النسبة إلى 70 بالمائة من النساء في العالم المتقدم.

أنواع أخرى من السرطان: إن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بعدة أنواع من السرطان - بما في ذلك كابوسي ساركوما، وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين واللاهودجكين، وسرطان الشرج وسرطان الجلد وسرطان الكبد، حسب دراسة جديدة.

حيث وجدت الدراسة التي نشرت في "وبائيات السرطان: المؤشرات الحيوية والوقاية منها" أن نقص المناعة مرتبط بجميع أنواع السرطان التي تمت دراستها، باستثناء سرطان البروستاتا. وأوصى الكتاب ببدء العلاج المضاد للفيروسات مبكراً للحفاظ على ارتفاع مستويات خلايا CD4.

الأمراض العقلية: تشير بعض الدراسات إلى أن انتشار الأمراض العقلية بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشري الذين يتابعون علاجهم في العيادات الخارجية أو الداخلية في الولايات المتحدة يتراوح بين 5 و 23 بالمائة، مقارنة مع 0,3-0,4 بالمائة في عموم السكان.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وبصرف النظر عن الأثر النفسي لفيروس نقص المناعة البشري، فإن للفيروس آثاراً مباشرة على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى مضاعفات نفسية عصبية تشمل اعتلال الدماغ المرتبط بفيروس نقص المناعة، والاكتئاب والهوس، والاضطرابات الإدراكية، والخرف.

كما تبين الدراسات أيضاً أن الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات مرتفعة المخاطر تشمل ممارسة تجارة الجنس ، وسوء معاملة الشركاء، وقلة استخدام الواقيات.

ومع ذلك، يتغاضي مقدمو الرعاية الصحية عن الاكتئاب في كثير من الأحيان؛ كما أن النقص الحاد في العاملين في مجال الصحة النفسية في البلدان النامية يعني أن المرضى غالباً ما يضطرون للمعاناة في صمت.

أمراض الكلى: تعرف باسم أمراض الكلى المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري، وتعد أمراض الكلى شائعة نسبياً بين الأشخاص المصابين بالفيروس. ويعوق الفيروس قدرة الكلى على العمل بشكل صحيح، لا سيما لدى الأشخاص الذين تطور لديهم الفيروس والذين يعانون من انخفاض تعداد خلايا CD4، وارتفاع عدد الفيروسات، فضلاً عن كبار السن.

وقد يتسبب سوء أداء الكلى في متاعب صحية أخرى، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب وأمراض العظام وفقر الدم.

كما تم الربط بين عقاقير معينة مضادة للفيروسات القهقرية، ولا سيما تينوفوفير، وتدهور وظائف الكلى.

أمراض الكبد: هي أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفيات بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. ويتمثل السبب الرئيسي للإصابة في الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي بي أو سي، أو تعاطي الكحول، أو مقاومة الانسولين أو الآثار الجانبية للأدوية.

ويرى الخبراء أن الكشف المبكر والإدارة السليمة لأمراض الكبد بين المرضى المصابين بالإيدز ضروريان لتحسين النتائج على المدى الطويل.


kr/mw-ais/amz 


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join