1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

أفغانستان–باكستان: الأمم المتحدة تحذر من الأزمة التي قد تخلقها العودة المفاجئة للاجئين

ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحكومة الباكستانية بعدم إغلاق مخيم جالوزاي للاجئين الواقع على حدودها الشمالية الغربية، على الأقل حتى ربيع عام 2008.

وكانت قوات الأمن الباكستانية قد أصدرت أوامرها لأكثر من 100,000 لاجئ يعيشون حالياً في مخيم جالوزاي بمغادرة الموقع قبل 31 أغسطس /آب.

وفي هذا الإطار، أعرب سالفاتور لومباردو، ممثل المفوضية بكابول عن قلق المفوضية من أن تتسبب العودة المفاجئة والسريعة للاجئين المغادرين للمخيم في اندلاع أزمة إنسانية بأفغانستان".

وأفاد سكان المخيم بأن الجيش الباكستاني فرض طوقاً على المخيم وقام بهدم بعض المحلات التجارية التي يديرها لاجئون أفغان، إذ قال الحاج نور الله، ممثل اللاجئين بالمخيم: "استلمنا تحذيرات متكررة لإخلاء المخيم في ظرف أسبوع".

وكانت مفاوضات بين أفغانستان وباكستان وممثلي الأمم المتحدة قد أسفرت عن اتفاق حول إغلاق أربعة مخيمات للاجئين خلال عام 2007 على الحدود الشمالية الغربية لباكستان. غير أن المفوضية السامية للأمم المتحدة تعتقد الآن بأن اقتراب فصل الشتاء سيحول دون حصول اللاجئين المغادرين للمخيم على الوقت الكافي لإعادة بناء منازلهم ومعاودة الانخراط في مجتمعهم الذي يعاني أصلاً من ويلات الحرب.

كما يشكل انعدام الأمن في أفغانستان عاملاً مهماً يثير قلق اللاجئين العائدين والمنظمات الإنسانية على حد سواء.

وفي هذا الإطار، صرحت آن كريستين برونبرغ، ممثلة المجلس النرويجي للاجئين بأفغانستان، بأن "المجتمع الإنساني بأفغانستان يعاني من تفاقم الأزمة بالبلاد، ويفتقر إلى الآليات المناسبة لمواجهة عودة المزيد من اللاجئين".

الجهود الدبلوماسية

وأفادت الأمم المتحدة بأنها بدأت جهوداً دبلوماسية حثيثة بكابول وإسلام أباد لمحاولة زيادة الوعي بين السلطات الأفغانية والباكستانية حول النتائج التي قد تنجم عن إقفال مخيم جالوزاي خلال عام 2007. وأخبر لومباردو شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن "الأطراف المعنية قد استمعت إلى مخاوف المنظمة بالرغم من أنها لم تتوصل بعد إلى أي اتفاق حول إمكانية تمديد المهلة الخاصة بإقفال المخيم".

من جهته، أخبر المجلس النرويجي للاجئين شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأنه يتوجب على الحكومة الأفغانية الاعتراف بعدم قدرتها على التعامل مع عودة أفواج كبيرة من اللاجئين في هذا الوقت. وتجدر الإشارة إلى أن التجمع الوطني الأفغاني كان قد صوت في مايو/أيار لسحب الثقة من وزراء الخارجية وشؤون اللاجئين والعائدين لعدم قدرتهم على إدارة الأزمة التي نتجت عن ترحيل آلاف الأفغان من إيران.

بدوره، صرح شجاع الدين شجاع، المستشار بوزارة شؤون اللاجئين والعائدين بأفغانستان قائلاً: "إننا نحاول إقناع السلطات الباكستانية بتأجيل إغلاق المخيم لبعض الوقت".

الإذن بالبقاء


الصورة: في. تان/المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
محل بقالة بمخيم جالوزاي حيث يعيش أكثر من 100,000 لاجئ أفغاني، بعضهم أفاد بأنه تلقى أوامر بإخلاء المخيم والعودة إلى أفغانستان
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من 3.6 مليون أفغاني قد عادوا إلى وطنهم منذ عام 2002. كما تم تسجيل أكثر من مليوني لاجئ أفغاني للعيش بباكستان لغاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2009. وكانت الحكومة الباكستانية قد وافقت على عدم إجبار اللاجئين الأفغان المسجلين على العودة إلى بلدهم حتى بعد إغلاق المخيم. كما أشارت الأمم المتحدة إلى وجوب إعطاء اللاجئين فرصة لإعادة الاستقرار داخل باكستان.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة بأن انعدام الأمن والمأوى ومحدودية سبل العيش عوامل تقع في رأس قائمة المشاكل التي يواجهها حوالي 84 بالمائة من اللاجئين الأفغان بباكستان والذين يرفضون العودة إلى أفغانستان.

ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على البلاد سنة 2001، بدأت خطة طموحة لإعادة إعمار البلاد، وعاد أكثر من 4 مليون لاجئ إلى بلادهم، غير أن أفغانستان لا زالت تواجه تحديات إنسانية كبرى وتفتقر إلى القدرة على استيعاب المزيد من العائدين.

وكان ملايين الأفغان قد هاجروا إلى باكستان وإيران وغيرهما من الدول منذ تعرض بلادهم لغزو القوات السوفيتية عام 1979. كما غادر العديد من الأفغان بعد انسحاب القوات السوفيتية عام 1989 عندما مرت البلاد بفترة طويلة من الفوضى العارمة خلال وبعد حكم طالبان الذي انتهى عام 2001.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join