1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: اتفاقية السلام مع المتمردين في خطر

يقول المراقبون أن مغادرة اللجنة المكلفة من الحكومة القطرية بمراقبة اتفاقية السلام بين القوات الحكومية وأتباع عبد المالك الحوثي اليمن تثير مخاوف من أن تتجدد الاشتباكات في محافظة صعدة الشمالية. وكانت اللجنة قد غادرت البلاد للمرة الثانية يوم 17 أغسطس/آب الجاري.

وقد اتهم مسؤولون في اللجنة الرئاسية اليمنية - التي شُكِلت لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بالنيابة عن الحكومة اليمنية – الحوثيين بعدم الالتزام باتفاقية السلام. كما هدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باللجوء إلى الأساليب العسكرية في حال قام الحوثيون بخرق الهدنة. غير أن الحوثيين أصدروا بياناً في 19 أغسطس/آب قالوا فيه أنهم ملتزمون بتطبيق اتفاق السلام واتهموا الحكومة بخرقه.

وكانت اللجنة الرئاسية اليمنية واللجنة القطرية قد وضعتا في 12 أغسطس/آب جدولاً زمنياً لتطبيق وقف إطلاق النار خلال فترة تمتد لعشرين يوماً. ولكن مصادر محلية أفادت بأن اشتباكات متفرقة ما زالت مستمرة بين أتباع الحوثي والقوات الحكومية.

وتضمن اتفاق السلام، الذي تم توقيعه في منصف شهر يونيو/حزيران، 10 بنود يتوجب على المتمردين بموجبها الانسحاب من جميع مواقعهم السابقة وتسليم أسلحتهم للسلطات مقابل أن تقوم الحكومة بأعمال إعادة الإعمار في المناطق التي تأثرت بالنزاع.

جهود الإغاثة

وأرسلت منظمات الإغاثة مساعداتها الإنسانية للعائلات النازحة التي لم تتمكن من العودة إلى منازلها، حيث قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني بمساعدة 37,100 نازح خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتضمنت المساعدات توزيع المفارش وحاويات المياه والمرتبات والبطانيات ومعدات الغسيل بالإضافة إلى تقديم العلاج الطبي في المرافق الصحية.

وتعيش العائلات النازحة مع عائلات مضيفة في المناطق الآمنة داخل محافظة صعدة وفي محيطها، بينما هربت بعض العائلات الأخرى إلى مناطق قريبة من الحدود مع السعودية.

ووافق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في 16 أغسطس/آب على مشروع جديد بقيمة 1.3 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية لنحو 36,000 نازح في محافظة صعدة. وقال البرنامج بأن هذا المشروع الذي سيستمر لثلاثة أشهر سيكمل الجهود التي بدأها البرنامج قبل شهرين. وأضاف بأنه قدم مساعداته لحوالي 20,000شخص خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز.

وقال محمد الكوهين، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن: إن التقييم الذي قمنا به للوضع الإنساني يشير إلى أن المساعدات الغذائية يجب أن تستمر. ولكننا نأمل أنه يتم خلال هذه الفترة الوصول لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، كي يتمكن النازحون من العودة لبيوتهم ومزاولة أنشطتهم الحياتية الاعتيادية".

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين سيحصلون على مساعدات ضمن العملية الجديدة بحوالي 16,000 شخص بسبب تحسن الأوضاع الأمنية التي سمحت لموظفي البرنامج بالوصول للمحتاجين في المزيد من المناطق النائية في المحافظة.

وحسب منظمات الإغاثة، نزح ما يقارب 56,000 شخص في محافظة صعدة منذ اندلاع الاشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية مرة أخرى في بداية هذا العام. وقد لقي العديد من الأشخاص حتفهم وجرح آخرون من الجانبين.

من جهته، أخبر صالح السياغي، المسؤول في مجلس صعدة المحلي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن أزمة العائلات النازحة تشهد تحسناً، حيث قال بأن "العائلات النازحة التي بدأت بالعودة إلى ديارها تعيش في ظروف مستقرة"، مضيفاً بأن الجهود ما زالت مستمرة لمساعدة المزيد من العائلات للعودة إلى ديارها.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join