1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Libya

تقطع السبل بالمهاجرين الصوماليين في ليبيا

Humanitarian presence in Libya as well as numbers of people crossing into neighbouring countries ReliefWeb

 قال مهاجرون صوماليون في ليبيا أن ما يقرب من 2,500 منهم ما زالوا محاصرين في طرابلس التي يمزقها العنف والخاضعة لسيطرة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ولا يعرفون ماذا يفعلون.

وقال أحد الصوماليين المحاصرين ويدعى محمد عويس لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر مكالمة هاتفية من طرابلس: "لم نغادر منزلنا خلال الإثني عشر يوماً الماضية. خرج أحد أصدقائي في الأول من مارس لشراء بعض المستلزمات ولم يعد. لم نره أو نسمع عنه شيئاً منذ ذلك الحين خاصة وأن هاتفه النقال مغلق".

ويتخذ 30 صومالياً من منزل عويس مأوى لهم وهم غير قادرين على الخروج لشراء مستلزماتهم الضرورية. وأضاف عويس قائلاً: "علمنا عن مقتل خمسة صوماليين حتى الآن في طرابلس". ولم يتسن التأكد من تلك الادعاءات بصورة مستقلة.

وأضاف أن هناك نحو 500 صومالي آخر في مدينة بنغازي- التي يسيطر عليها المتمردون- حيث جرى استهدافهم للاشتباه في أنهم من المرتزقة الموالين للقذافي. وأضاف قائلاً: "لقد تحدثنا هاتفياً إلى بعضهم في بنغازي وهم مختبئون في منازلهم".

وقال صومالي آخر في طرابلس ويدعى محمد أحمد: "لا علاقة لنا بمشاكل الليبيين. معظمنا جاء إلى هنا هرباً من مشاكلنا وبحثاً عن حياة أفضل ولكننا الآن معلقون بين الحياة والموت".

وأوضح أن مخزون الطعام أوشك على النفاد، حيث قال: "يقوم مالك العقار بشراء الأشياء لنا ولكن كل شيء أوشك على النفاد منا. كان لدينا بعض المال عندما بدأت الاضطرابات، ولكننا عمالة يومية ولم نعمل منذ 12 يوماً".

وعند سؤاله عما إذا كانوا سيحاولون الوصول إلى الحدود المصرية أو التونسية مثل باقي الأجانب من الدول الأخرى، أجاب أحمد: "نخشى أن يتم قتلنا قبل الوصول إلى أي من تلك الحدود".

وقال أنه بينما تقوم حكومات دول العالم بإجلاء مواطنيها من ليبيا لا يوجد لدى الصوماليين حكومة فعالة يمكنها أن تأتي لنجدتهم ولا يوجد من يدافع عنهم.

وكانت النساء الصوماليات أكثر خوفاً مما قد يحدث، حيث قالت شمسو محمد لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "جئت إلى هنا منذ حوالي عام ونصف وكان هدفي الوصول إلى أوروبا لكنني لم أنجح في ذلك حتى الآن. والآن أجد نفسي محاصرة في نفس الوضع الذي هربت منه في الصومال".

وقد غادرت شمسو، كغيرها من الصوماليين، بلادها إلى السودان ثم عبرت الصحراء إلى ليبيا، حيث قالت واصفة رحلتها: "كدنا نموت في الصحراء، ولكن الحمد لله نجحنا في الوصول إلى ليبيا".

وأفادت شمسو أن ثلاثاً من صديقاتها اختفين منذ خمسة أيام، مضيفة أنه "قد تم استدعاؤهن للعمل فذهبن، ولكن آخر التقارير التي وردتنا تفيد أنه قد تم أخذهن في سيارة يقودها رجال مسلحون. ولا نعرف ماذا فعلوا بهن، ولا يوجد جهة نشتكي إليها".

من جهتها، قالت ماريان علي التي تعيش في نفس المنزل الذي تسكن فيه شمسو، أنها خائفة من أن يقوم أحد باقتحام منزلهن ومهاجمتهن. وأضافت أن هناك تقارير تفيد بمهاجمة العديد من المنازل التي يقطنها صوماليون.

وأضافت قائلة: "نحن بحاجة لمن يساعدنا على الخروج من هنا. فكلما استمر هذا الوضع ازدادت حالتنا سوءاً. وإذا لم يتم قتلنا، فقد نموت من الجوع".

مفلسون بلا مأوى

ووفقاً لما ذكرته منظمة هيومن رايتس ووتش فقد خلفت الاضطرابات الأخيرة الآلاف من العمالة الوافدة من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا بلا مأوى أو مال.

وقال بيتر بوكيرت، مدير حالات الطوارئ في المنظمة أن "الآلاف من العمالة الوافدة ظلت عالقة في بنغازي بعد أن تم طردها من مصانعها وفقدت ممتلكاتها في أحداث الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي".

وأضاف أن "العمال من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في أمس الحاجة إلى إجلائهم نظراً للتهديدات التي يواجهونها. والأكثر حاجة للمساعدة هم القادمون من البلدان الأكثر فقراً في إفريقيا وآسيا الذين من الواضح أن حكوماتهم عاجزة أو غير راغبة في إنقاذهم".

ووفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فإن القانون الدولي لا يتطلب أن تقوم دول ثالثة بإجلاء أو ترحيل المهاجرين أثناء حالات الطوارئ مثل تلك التي تمر بها ليبيا، ولكن في الظروف التي يتم فيها استهداف مجموعات من جنسية معينة وتعرضها للاضطهاد، فهناك تعهد بعدم تعريضهم لمثل هذا الخطر.

مرحلة أزمة

في الوقت نفسه، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الوضع على الحدود الليبية التونسية- حيث يحاول آلاف الأجانب مغادرة ليبيا- "يصل إلى مرحلة الأزمة". فمنذ 14 فبراير الماضي عبر 140,000 شخص على الأقل الحدود إلى مصر وتونس.

وأخبر المتحدث الرسمي باسم المفوضية الصحفيين في جنيف أن "هناك 14,000 شخص عبروا بالأمس [1 مارس] وهو العدد الأكبر حتى الآن، مع وجود عشرات الآلاف الآن بحاجة إلى نقلهم إلى بلادهم. ومع توقع وصول حوالي 10,000 إلى 15,000 شخص إلى الحدود الليبية التونسية اليوم [2 مارس] يصبح من الضروري جداً توفير مواصلات بسرعة لتجنب حدوث كارثة إنسانية".

ووفقاً للهيئة الطبية الدولية، وهي منظمة غير حكومية، فإن بنغازي تواجه نقصاً في الدواء والمعدات الطبية. وقالت الهيئة أن "هناك حاجة ماسة للمستلزمات والعقاقير المستخدمة في العمليات الجراحية، واختبارات المعامل والأمراض الحادة والمضادات الحيوية ومواد التخدير"، مضيفة أن هناك حاجة أيضاً إلى أطباء متخصصين في جراحة العظام والترميم.

ah/eo/cb-hk/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join