أفاد مسؤولو الصحة في سناج، وهي منطقة تقع إلى الشمال الشرقي من جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، أن انعدام الأمن الغذائي يؤثر على 22 قرية في منطقة جبلية حيث تم الكشف عن إصابة أكثر من 200 طفل بسوء التغذية.
وفي هذا السياق، أخبر صحرا حسان، وهو مسؤول في وزارة الصحة بأرض الصومال، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن حالات الإصابة بسوء التغذية بين الأطفال سُجِّلت في بعض المناطق في سناج. وجاء في قوله أنه "قد تم نقل ما لا يقل عن أربعة أطفال يعانون من سوء التغذية من المناطق الجبلية إلى مستشفى إيريغافو. كما نقوم أيضاً بتوفير الأدوية والمواد الغذائية المغذية التي تقدمها الهيئة الطبية الدولية للأطفال في المناطق المتضررة".
وكان تحديث الأغذية لفترة سبتمبر-أكتوبر بعد أمطار غو الصادر عن وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية بالصومال قد صنف الوضع الغذائي في معظم مناطق سناج بأنه "منذر بالخطر"، مع وصف الوضع في منطقة صغيرة من غوليس/غوبان إلى الغرب من سناج بأنه في "مرحلة غذائية خطيرة".
ووفقاً للتحديث، يعزى تصنيف "منذر بالخطر" أساساً إلى تحسن الأمن الغذائي للأسر الناجم عن أمطار غو الجيدة لعام 2010 في تلك المنطقة". وجاء في توضيح وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية أن "النتائج التي تم التوصل إليها عبر استخدام معايير النمو التابعة لمنظمة الصحة العالمية والتي تم قياسها وفقاً لحساب الاحتمالات التابع لمركز مراقبة الأمراض أظهرت نسبة سوء تغذية عام أقل من 8.5 بالمائة ونسبة سوء تغذية حاد أقل من 0.6 بالمائة".
المخاوف المتعلقة بالمياه والصرف الصحي
وأضافت الوحدة أن "الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية يعتبر أيضاً مصدراً للقلق، إذ يقتصر على أقل من 50 بالمائة من مجموع السكان الذين شملهم المسح. كما أن الوصول الضعيف للحليب سواء للاستهلاك أو البيع، الذي يعود أساساً إلى الأوضاع السيئة للماشية والهجرة يعتبر عاملاً يزيد من سوء أوضاع المجتمعات الرعوية في المنطقة خلال هذا الوقت من السنة".
وأضافت الوحدة أن "نسبة الأطفال الذين شملهم المسح والذين تم التبليغ عن إصابتهم بأمراض خلال الأسبوعين السابقين للمسح كانت مرتفعة حيث بلغت 5.26 بالمائة. كما أن نسبة الأطفال الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم بالإسهال في الأسبوعين السابقين للتقييم وصلت إلى 4.9 بالمائة. كما تم الإبلاغ عن إصابة عدد أكبر من الأطفال بالتهاب رئوي (14.3 بالمائة) وأمراض الحمى (14.8 بالمائة)".
وفي هذا السياق، أفادت إيتي هيغينز، وهي مسؤولة ميدانية لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بهرجيسا، أن منظمات الإغاثة الدولية تعمل على توفير العلاج للأطفال المصابين بسوء التغذية في العيادات الخارجية في منطقة سناج. وأضافت أن "اليونيسف، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الصومالية والهيئة الطبية الدولية، تقوم بدعم العلاج في العيادات الخارجية وتقديم خدمات الرعاية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. كما يجري تقديم الدعم لتحسين الحالة التغذوية للنساء الحوامل من خلال العديد من المغذيات الدقيقة التكميلية، وبالتالي الحيلولة دون معاناتهن من نقص شديد في المغذيات الدقيقة وضمان بداية تغذوية جيدة للرضيع خلال مرحلة الولادة الحديثة".
وأوضحت هيغينز أنه يتم استخدام الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام مثل "بلامبي نت" في المناطق النائية مثل سناغ، وهي تشكل علاجاً ممتازاً لسوء التغذية. وأضافت أنه "مع ذلك، يتم في حالات سوء التغذية الحاد والشديد المصحوب بمضاعفات طبية إدخال الرضع والأطفال لواحد من مراكز الحفاظ على الاستقرار التغذوي الثلاثة التي تدعمها اليونيسف داخل مستشفيات هرجيسا وبوروما وبرعو".
maj/js/mw –amz/dvh
"