تتسبب الألغام ومخلفات الحروب غير المنفجرة في قتل وجرح ما بين 15,000 و20,000 شخص سنوياً في 78 بلداً على الأقل، وفقاً لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الألغام. وفي الوقت الذي تتوفر فيه العديد من الاتفاقيات الدولية لتقنين أو حظر الألغام، أهمها معاهدة حظر الألغام لعام 1999، إلا أن الزخم يتصاعد حالياً لبذل المزيد من الجهود من أجل تقليص النزاعات المسلحة لأسباب إنسانية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت في 8 ديسمبر 2005 على تحديد يوم عالمي للتوعية بمخاطر الألغام ودعم أنشطة مكافحتها في الرابع من أبريل من كل عام.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في خطابه بمناسبة يوم التوعية بمخاطر الألغام: "لا تزال الألغام ومخلفات الحرب تتسبب في أضرار كبيرة. فهي تتسبب في إصابات بالغة وتودي بحياة العديد من الأشخاص وتعيق عمليات الإعمار في مناطق النزاع وتدمر البيئة وتحول دون تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بعد انتهاء النزاع".
ويعرف مركز مكافحة الألغام "مخلفات الحرب غير المنفجرة" على أنها ذخائر غير منفجرة تخلفها الجماعات المسلحة وراءها بعد مغادرة منطقة النزاع. وحسب المركز "يمكن للقذائف والقنابل اليدوية والصواريخ وغيرها من المتفجرات الأخرى التي لا تنفجر عند ملامسة الأرض أن تشكل خطراً على الحياة عند لمسها أو تحريكها. وتشكل القنابل العنقودية أحد مصادر الذخائر غير المنفجرة".
وقد غطت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بشكل واسع موضوع الألغام والذخائر غير المنفجرة وأصدرت الشهر الماضي تحليلاً معمقاً عن الموضوع.
nt/ed- az/dvh
"