1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

إدي شيكدون، الصومال إصابتي بالجذام شردتني تماماً""

Ade Sheikdon Negeye, a leprosy patient from Beletweyne, central Somalia, displays his diseased limbs Abdullahi Salat/IRIN
Ade Sheikdon Negeye's hands

نظراً لكونه مشرداً ومنبوذاً وبسبب انقطاع إمدادات الدواء عنه نتيجة للصراع يجد إدي شيكدون نيجي- أحد سكان مدينة بيليتوين في وسط الصومال- نفسه محصوراً في دوامة من المعاناة. فهو واحد من 49 مريضاً مصابون بالجذام قد تشردوا من المدينة عندما اشتدت حدة القتال بين المجموعات الإسلامية في بداية فبراير في منطقة حيران بوسط الصومال. ولقد تحدث إدي إلى شبكة الأنباء الإنسانية إيرين عن محنته قائلاً:

حياتي مهددة كحال باقي المرضى لأنه من الصعب جداً في هذه الظروف الحصول على الدواء أو أن تتم معاملتنا كبشر يستحقون حقوق الإنسان.

"ولكن حتى قبل أن أصبح مشرداً لم أكن أتمكن من الحصول على الدواء حيث انسحبت وكالات الإغاثة التي كانت توفر الدواء منذ ستة أشهر بسبب غياب الأمن.

"المصابون بالجذام أكثر تأثرا بالجو من غيرهم من المشردين لأن الحرارة الشديدة أثناء النهار والبرد القارس أثناء الليل يتسببان في تقيح جروحنا وتشقق الجلد.

"ولقد عانينا الكثير منذ أن فررنا من ديارنا. فجلدنا قد تلف وتشقق والأسوأ أن الحصول على الغذاء قد أصبح أكثر صعوبة.

"في بيليتوين اعتمد معظمنا على فاعلي الخير في الحصول على الطعام وكان بعض العامة يساعدوننا ببعض الخبز ولكن هنا في الريف حيث اعتقدنا أننا قد هربنا من القتال أصبحت حياتنا أسوأ لأن الناس يفرون منا. فهناك اعتقاد سائد بأن الأشخاص المصابون بالجذام يأكلون لحوم البشر. إن العزلة التي نواجهها هنا لا تطاق.

"أكثر ما يحزني ولا يمكني نسيانه هو العزلة القاتلة. كل شخص نقترب منه يفر مبتعداً عنا. حتى السائقين الذين طلبنا منهم مساعدتنا في الفرار من بيليتوين لم يتمكنوا من مساعدتنا نظراً لأن الركاب الآخرين كانوا يصيحون فيهم لكي يستمروا في السير كلما رأونا نشير بأيدينا للسيارة. وقد أجبر ذلك الكثيرين منا على السير على الأقدام لمسافات طويلة.

"بالنسبة لي كانت الرحلة فظيعة. ظللت أجر قدمي حتى صرت أنزف من جميع أجزاء جسدي وأصبحت أطرافي مثل اللحم النيئ.

"ذات يوم أخبرتني أسرتي أنه لم يعد باستطاعتي البقاء معهم تحت سقف واحد وأنه لم يعد باستطاعتي النوم في نفس الكوخ معهم. وقاموا بسحبي إلى الخارج بعيدا عنهم. ومنذ ذلك الحين وأنا أنتقل من عذاب إلى عذاب أكبر.

"في كل مكان أذهب إليه يُشار إلىّ بالأصابع كما لو أنني مجرم. لقد اخترت شجرة أقوم بالجلوس تحتها عندما لا يكون أحدا متواجداً. لقد اتخذت من تلك الشجرة منزلاً لي نظرا لأنني لا أستطيع العودة إلى عائلتي. أهلي في الصومال يعتقدون أن أي شخص يعاني من هذا المرض هو آكل للحوم البشر. أعتقد أن هذا هو السبب في فرار الجميع مني"

as-mshm-js/mw - hk/kkh

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join