أفادت السلطات في محافظة واسط في وسط العراق أنها ستقدم حوافز مالية وغيرها لتحفيز الأطباء الأخصائيين على العودة إلى المرافق الصحية المحلية، وفقاً للمسؤولين.
وفي هذا الإطار، قال محمود عبد الرضا طلال، رئيس مجلس محافظة واسط أن هناك حاجة ماسة إلى الأخصائيين وأن الحوافز المعروضة تتضمن دفع مبلغ يتراوح ما بين 850 و1,700 دولار للأطباء من مختلف التخصصات بالإضافة إلى منحهم سيارة وبدل سكن.
وقال مدير دائرة صحة واسط ماهر غانم ومحمود عبد الرضا طلال أن المحافظة بحاجة ماسة لأخصائيي التخدير والقلب وأمراض النساء وغيرهم.
وتقع محافظة واسط على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد وغالبية سكانها من الشيعة.
وحتى فترة قريبة كانت واسط إلى حد كبير تحت سيطرة جيش المهدي الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وكثيراً ما كانت المحافظة تشهد أعمال عنف متفرقة ولكنها تعتبر حالياً من المحافظات الأكثر أمناً وسط العراق، وفقاً لأحمد علوان جابر، من كبار ضباط الشرطة في محافظة واسط.
وقد دفع العنف الطائفي وانتشار الجريمة خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الأطباء العراقيين إلى البحث عن ملاذ آمن في مناطق هادئة نسبياً في شمال العراق أو في البلدان المجاورة.
وقالت وزارة الصحة أن حوالي 8,000 طبيب من أطباء البلاد البالغ مجموعهم 15,500 قد تركوا وظائفهم بين عامي 2003 و2008. وكانت الوزارة قد دعت في أواخر عام 2008 جميع الأطباء إلى العودة إلى أعمالهم مع وعود بتوفير السكن الآمن وتصاريح حمل الأسلحة النارية والحصول على زيادة في الرواتب.
وقال صباح عبد الله الكركوكي، الناطق باسم وزارة الصحة أنه بحلول نهاية عام 2009، عاد نحو 1,480 طبيب إلى أعمالهم.
وأخبر الكركوكي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الأطباء يحصلون "على بدل خاص بالعمل في مناطق خطرة ويسمح لهم بحمل السلاح للدفاع عن النفس". وأضاف قائلاً: "نقوم الآن ببناء 10 مستشفيات في مختلف أنحاء البلاد ستضم مجمعات سكنية للأطباء".
وفي الوقت نفسه، فإن عدم توفر أطباء متخصصين في محافظة واسط يعني أن الكثير من الناس يضطرون إلى اللجوء إلى خدمات طبية من صغار الأطباء الذين لا يملكون خبرات كافية.
sm/at/cb-dvh/amz
"