1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: إمكانية صدور قانون جديد ضد ختان الإناث في غضون أربعة أعوام" "

FGM/C is usually carried out within the first four weeks of a newborn baby girl’s life Annasofie Flamand/IRIN
FGM/C is usually carried out within the first four weeks of a girl’s life

بعد مرور حوالي عقد من الزمن على حظر عمال الصحة من القيام بعمليات تشويه أو بتر الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) في اليمن، لا زالت هذه الممارسة المضرة مستمرة في الوقت الذي تقول فيه الحكومة أن هناك حاجة للمزيد من البحث قبل التمكن من فرض حظر شامل وصارم.

وفي هذا السياق، أفادت وفاء أحمد علي، وهي مسؤولة في الإتحاد النسائي باليمن، أنه "بعد مرور تسع سنوات على الحظر نرى أنه يعمل على عكس ما وضع لأجله. فبدل الذهاب إلى المستشفى حيث الأدوات على الأقل نظيفة تتم عمليات الختان في البيوت".

وتدعم وزارة حقوق الإنسان دراسة جديدة حول هذه الممارسة، حيث قالت هدى علي عبد اللطيف، وزيرة حقوق الإنسان، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه "إذا أثبتت الدراسة استمرار هذه الممارسة فإننا سنضغط لصدور القانون. ونأمل أن يتم تطبيق هذا القانون في غضون السنوات الأربع المقبلة".

وتشمل ظاهرة ختان الإناث التشويه أو الجرح أو البتر الجزئي أو الكلي للأعضاء التناسلية للإناث لأسباب غير طبية. وتؤدي هذه الممارسة إلى عدد من المشاكل الإنجابية الخطيرة وغيرها، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقد قدر صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) حديثاً أن عدد النساء اللواتي خضعن للختان في العالم يتراوح بين 120 و140 مليون امرأة وأن هناك ثلاثة ملايين أنثى مهددة بخطر الختان كل عام. وجاء في البيان المشترك لصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسف بشأن ختان الإناث في 6 فبراير أن "هذه الممارسة تستمر لأن بعض التصورات الاجتماعية تساندها، ومنها أن الفتيات وأسرهن سيواجهون العار والإقصاء الاجتماعي وتضاؤل فرص الزواج في حالة التخلي عن الختان. ويمكن، بل يجب، أن تتغير هذه التصورات".

وكانت دراسة أجرتها وزارة الصحة بالتنسيق مع اللجنة النسائية الوطنية عام 2001 على أكثر من 2,000 امرأة في اليمن قد توصلت إلى أن ختان البنات منتشر وخاصة في خمس محافظات ساحلية. ففي الحديدة وحضرموت والمهرة خضع أكثر من 96 بالمائة من الإناث للختان وفي عدن وصلت النسبة إلى 82 بالمائة ثم 46 بالمائة في أمانة العاصمة.

وتكتظ غرفة الانتظار في أحد المراكز الصحية بصنعاء بنساء ينتظرن لرؤية طبيبة أمراض نسائية بارزة هي أروى الربيع. وكانت الدكتورة قد كشفت للتو على مريضة خضعت للختان حيث وصفت حالتها قائلة: "إنها متزوجة ولكنها لا ترغب في أن يعاشرها زوجها بسبب الألم. في الكثير من الأحيان يكون الألم جسدياً ولكنه في بعض الأحيان يكون نفسياً كذلك". وأضافت الطبيبة قائلة: "أعتبر هذه الممارسة مثل هجوم إجرامي على الأطفال. فالناس عادة لا يستعملون البنج وهناك خطر في أن يتسببوا للفتاة في صدمة جسدية ونفسية".

أما وفاء أحمد علي، من الإتحاد النسائي باليمن، فترى أن "الختان في مفهومه الأساسي هو عبارة عن عنف ضد الإناث. وهناك قوانين مناهضة له في اليمن ولكنها غير كافية ولا تطبق". وأضافت أن موقف الحكومة اليمنية بخصوص ختان الإناث "لم يكن يوماً موقفاً صارماً" وهو يسمح لهذه العادة بالاستمرار بشكل خاص.

وأقرت علي وغيرها أن إنهاء ظاهرة ختان الإناث في اليمن سيحتاج إلى تغيير مواقف المجتمع تجاه المرأة في بلد صنفه المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2009 على أنه يعاني من أكبر هوة بين الجنسين في العالم على مدى ثلاثة أعوام متتالية. وترى علي أن "انعدام المساواة بين الرجال والنساء يشكل صلب المشكلة. فنحن نكافح من أجل حقوقنا في اليمن. أشعر شخصياً بالغضب ولكن علينا أن نخطو خطوات صغيرة عندما يتعلق الأمر بتغيير المجتمع اليمني".

asf/hm/at/cb/bp –amz/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join