1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Philippines

الأرض الفلسطينية المحتلة: محصول زيتون ضئيل وحصاد أكثر أماناً من السنة الماضية

Olive harvest is low this year in oPt Tamar Dressler/IRIN

تبدو أشجار الزيتون الثلاثمائة المزروعة في أرض شاعر بالقرب من قرية جت بمدينة نابلس بالضفة الغربية شبه فارغة من الثمار ولذلك قد لا تحظى أسرته بكفايتها من الزيتون هذه السنة دون الحديث طبعاً عن إمكانية جنيها لفائض تستفيد من بيعه.

وعلق شاعر على ذلك بقوله: "سنصلي وندعو الله كي يرسل لنا المطر". ويتوقع شاعر ألا يصل محصول هذه السنة لربع محصول السنة التي سبقتها والتي "لم تكن جيدة نهائياً".

من جهته، اشتكى أحمد وهو مزارع زيتون من منطقة قلقيلية على بعد 30 دقيقة بالسيارة من تل أبيب من أن المحصول الهزيل للزيتون هذه السنة لا يستحق جمعه، معلقاً بقوله: "كل ما أستطيع فعله الآن هو متابعة الأمل في أن يكون المستقبل أفضل".

وقد عانى مزارعو الزيتون الفلسطينيون من تتابع ثلاث سنوات من سوء المحصول على خلاف ما اعتادته المنطقة من الحصول على محصول جيد سنة يليه محصول أضعف في السنة التي تليها. ولكن يبدو أن هذه الدورة المعتادة قد تغيرت الآن وزادها سوءاً جفاف فصل شتاء 2008 – 2009، حسب بعض الخبراء.

وكان تقرير صادر عام 2008 عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حول حصاد الزيتون بالضفة الغربية وقطاع غزة قد أفاد أن 45 بالمائة من الأراضي الزراعية في الأرض الفلسطينية المحتلة مزروع بحوالي 10 ملايين شجرة زيتون تتراوح إنتاجيتها بين 32,000 و35,000 طن من زيت الزيتون. وأوضح التقرير أن حوالي 93 بالمائة من الحصاد يستعمل لإنتاج زيت الزيتون وأن 100,000 أسرة تعتمد إلى حد ما على الزيتون في قوتها وسبل عيشها.

وكان عام 2006 قد شهد محصولاً جيداً أنتج حوالي 36,000 طن من زيت الزيتون، تبعه محصول ضعيف خلال عام 2007 تماشياً مع دورة السنتين ثم تلاه محصول ضعيف آخر خلال عام 2008 لم ينتج سوى 23,000 طن.

ووفقاً لخبراء بالهيئة الإسرائيلية للزيتون، تسبب الجفاف في السقوط المبكر لأزهار الزيتون مؤدياً بشكل كبير إلى تقليص الإنتاج خلال عامي 2008 و2009.

من جهته، أفاد مدير مجلس الزيت الفلسطيني نبيه ذيب خلال شهر أكتوبر أنه يتوقع أن ينتج مجمل محصول الزيتون خلال عام 2009 حوالي 5,000 طن من زيت الزيتون فقط، وهو أقل بكثير من كمية الـ 15,000 طن اللازمة لتغطية احتياجات الفلسطينيين.

قيود الوصول

وقد عانت بعض المناطق من انخفاض إضافي في الإنتاج بسبب انعدام إمكانية الوصول إلى حقول الزيتون. فقد أفادت جمعية "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية، أن قيود الوصول إلى الحقول، خصوصاً في المنطقة بين الجدار الأمني وخط هدنة 1949 المعروف "بالخط الأخضر" قد زادت أنه "بالرغم من تصريحات قوات الدفاع الإسرائيلية بخلاف ذلك".

غير أن حصاد هذه السنة لم يشهد حوادث أمنية هامة، وهو ما يشكل إنجازاً مقارنة بالسنوات الماضية. فقد عين الجيش الإسرائيلي مئات الجنود وشرطة حدود لمنع المستوطنين من تعكير صفو الحصاد.

كما نسقت السلطات الفلسطينية والإسرائيلية معاً لتمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى المناطق المحظورة المحيطة بالمستوطنات والواقعة خلف جدار الضفة الغربية. وتولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مراقبة الحصاد دون أن تضطر للتدخل مثلما كان يحصل في السنوات الماضية، عندما كانت البوابات المؤدية إلى حقول الزيتون تظل مغلقة.

وقد جاء هذا التغير، وفقاً لمصادر في الجيش الإسرائيلية، بعد أشهر من الإزعاج المقصود من طرف المستوطنين الفلسطينيين وحرقهم لعشرات الأشجار انتقاماً لقيام الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المستوطنات الصغرى في مرتفعات السامرة. وقد تعرضت العديد من أشجار الزيتون في حقول جت للحرق أو لأضرار مختلفة من قبل المستوطنين.

من جهته، قام مدير مكتب التنسيق لمديرية نابلس، المقدم فارس عطيلة بإجراء مسح شامل خلال عام 2008 لكل مزارعي الزيتون الفلسطينيين لتقييم ما يكفي من الجيش الإسرائيلي لحراسة محصول عام 2009. وتم إطلاع المزارعين مسبقاً على موعد حراسة حقولهم لضمان أمنها، وفقاً لمسؤولي مكتب التنسيق.

كما أخبر إيريك أشيرمان، من منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه سعيد بمبادرة الجيش الإسرائيلي. ولكنه أضاف أنه لم يتم إعطاء الفلسطينيين ما يكفيهم من الوقت لجمع محصولهم حيث سمح لهم بالقيام بذلك خلال يومين اثنين فقط.

وتفيد شهادات منظمة بتسيلم غير الحكومية الإسرائيلية وتقارير منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" أن الجيش الإسرائيلي أكثر استعداداً هذه السنة لحماية المزارعين الفلسطينيين من عنف المستوطنين خلال حصاد الزيتون ولكنه لم يتمكن من الحيلولة دون ذلك بشكل كلي.

td/at/cb—az/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join