1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار تغير السلطة في بلتويني

Mumino Haji, Beletweyne IDP camp. Abdullahi Salad/IRIN

ي عاني السكان المحليون بمدينة بلتويني وسط الصومال والأشخاص الذين نزحوا إليها من صعوبات متزايدة إثر التغييرات الإدارية التي شهدتها المدينة، حسب تصريحات بعض السكان.

حيث قال صحفي، طلب عدم الكشف عن هويته، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 23 نوفمبر : في كل مرة نعتقد أن هذا الفريق أتى ليبقى سرعان ما يحل محله فريق آخر. لقد تغيرت إدارة المدينة ثلاث مرات منذ شهر سبتمبر".

ويتناوب على السيطرة على المدينة كل من القوات الحكومية والمتمردين الإسلاميين الذين يتقاتلون في المنطقة. وقد أفاد الصحفي أن هذا أضر بالمدينة وسكانها حيث "أصبحت منظمات الإغاثة عاجزة عن العمل بشكل ملائم بسبب عدم تأكدها من هوية من ستضطر لمخاطبته في المستقبل القريب".

ويعتبر النازحون الذين يقدر عددهم بحوالي 15,000 شخص والذين يعيشون في عشرات المخيمات المنصوبة حول المدينة أكثر المتضررين من الوضع الحالي. وقد تحدث الحاج عبد المؤمن، أحد شيوخ المنطقة، عن وضع النازحين قائلا: "لقد اضطر هؤلاء للنزوح مرات عديدة. والمساعدات القليلة التي يحصلون عليها من برنامج الأغذية العالمي لا تكفي لسد حاجتهم. لذا فإن البعض منهم يضطر للبحث عن عمل في المدينة لسد النقص ". ولكن حالة عدم الاستقرار الإداري السائدة في المدينة حاليا أضرت أيضا بقطاع الأعمال و"لم يعد أحد يوظف أحدا" . وأوضح عبد المؤمن أن الوضع الحالي أضر بشكل خاص أيضا بالفقراء الذين يعتمدون على الأعمال البسيطة.

وأضاف أن العديد من النازحين يفتقرون للطعام كما أن العديد من الأطفال لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، حسب التقارير. وأوضح أن التغيير المستمر للإدارة زاد من معاناة الناس، حيث "لم يعد الواحد منهم يستطيع البدء في مشروع معين مخافة ما قد يأتي به الغد من تغيير".

من جهته، قال الناطق باسم برنامج الأغذية العالمي، بيتر سميردون ، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "تكرار تغير الإدارة يعيق عملنا. فنحن نضطر لتجديد لائحة معارفنا ومُخاطَبينا الذين نحتاج للعمل معهم وإطلاعهم على أنشطتنا. ونحن نضطر في كل مرة للتعامل مع مجموعة جديدة من الأشخاص". وأشار إلى أنه "إذا سمحت الأوضاع الأمنية بذلك، سنقوم بعملية توزيع للأغذية في بلتويني قبل نهاية شهر نوفمبر".

تفاقم سوء التغذية

شتكت مومينو حاجي، نازحة وأم لستة أطفال، من معاناة أطفالها من سوء التغذية قائلة: "لا يقوون على الذهاب إلى أي مكان أو حتى التحرك. كل ما أستطيع إطعامهم إياه هو الذرة والعصيدة ولم أحصل عليهما إلا بالأمس". وأشارت إلى أن آخر عملية توزيع للمساعدات الغذائية قبل 22 نوفمبر تمت قبل ثلاثة أشهر مضت.

وأوضحت حاجي أنها كانت في ما قبل تستطيع العثور على العمل في المدينة أما الآن فلم يعد ذلك ممكنا، "فحتى الذين كانوا يقبلون بتوظيفي لم تعد لديهم أية أعمال. فقد أقفلت العديد من المحلات والأعمال [بسبب الأوضاع الراهنة]".

ويبلغ عدد النازحين الصوماليين حوالي 1.5 مليون شخص. وقد اتحدت العديد من العوامل بما فيها النزاع والجفاف والتضخم لخلق أزمة إنسانية في البلاد. حيث أصبح حوالي 3.6 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية، حسب الأمم المتحدة.

ah/mw - az

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join