1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: وصول أطفال يعانون من سوء التغذية إلى مخيم المزراق للنازحين

Parents with their severely malnourished babies in a health ministry ambulance leaving al-Mazraq camp for Sanaa-based Sabin Hospital Adel Yahya/IRIN

أفاد عمال الإغاثة في مخيم المزراق للنازحين بمديرية حرض في محافظة حجة شمال اليمن أن العديد من الأطفال يحضرون إلى المخيم وهم يعانون من سوء تغذية يتراوح بين المتوسط والحاد.

وفي هذا السياق، قالت سارة يحيى، متطوعة بمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، واصفة حالة سوء التغذية بين أطفال المخيم: عند زيارتنا للخيام نجد بين كل أسرة تقريبا طفلا يعاني من سوء التغذية المتوسط أو الحاد أحيانا".

كما أخبر خليل الشيباني، من مركز ا التغذية العلاجية التابع لليونيسف في المخيم، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يزداد كل يوم مع استمرار توافد الأسر النازحة إلى المخيم. وأشار إلى أن "مضاعفات سوء التغذية أودت بحياة طفلين بعد أيام قليلة فقط من حصول أسرتيهما على المأوى في المخيم. وقد تمت إحالة 10 أطفال آخرين إلى مستشفى في مدينة حرض الواقعة على بعد 40 كلم تقريبا غرب المخيم".

ووفقا للشيباني، أظهر كشف تم إجراؤه مؤخرا في المخيم شمل حوالي 3,000 طفل دون سن الخامسة أن 667 طفلا (22 بالمائة من مجموع الأطفال الذين شملهم التقييم) يعانون من سوء تغذية حاد و200 طفل آخر (6.67 بالمائة) يعانون من سوء تغذية معتدل. وكانت اليونيسف قد أجرت في شهر سبتمبر كشفا لحوالي 1,200 طفل دون سن الخامسة في مخيم النازحين تبين منه أن 7 بالمائة منهم يعانون من سوء تغذية حاد.

ومن بين سكان المخيم الذين أحضروا أطفالهم لمركز التغذية العلاجية التابع لليونيسف ، علي مهدي الذي يقول واصفا حالة ابنه فارس البالغ من العمر أربعة أعوام: "تزداد يداه ورجلاه نحافة يوما بعد يوم. ولم يعد يستطيع إبقاء الطعام في معدته أكثر من 10 دقائق بسبب إصابته بحالة شديدة من الإسهال والقيء. بالكاد يستطيع الوقوف أو الجلوس ويقضي معظم وقته مستلقيا على ظهره".

وكان مهدي قد فر مع زوجته وأطفاله الستة من بيته في مديرية ظافر بمحافظة صعدة واتجه إلى الحدود السعودية في منتصف شهر أغسطس هربا من المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وحسب زوجته خضرا، فإن الأسرة لم تكن تحصل على ما يكفيها من طعام هناك. وقد اضطرت الأسرة، إثر غارة عسكرية للجيش السعودي على المتمردين الحوثيين على الحدود في أوائل شهر نوفمبر، للهروب مرة أخرى، شأنها في ذلك شأن العديد من الأسر اليمنية التي كانت محتمية على الحدود اليمنية السعودية.

سوء التغذية المزمن

فادت راجيا أحمد، مسؤولة تغذية بمكتب الونيسف بصنعاء، أن سوء التغذية المعتدل يكاد يكون غير ملحوظ. وأشارت إلى أن "بعض الأطفال قد يكونوا مصابين بسوء التغذية قبل نزوحهم ولكنه لم يكن ملحوظا. ولكن اضطرار الأسر للهروب والصعوبات التي عانت منها في الحصول على الطعام المغذي لأسابيع عديدة جعلت سوء التغذية المعتدل يتحول إلى سوء تغذية حاد".

من جهتها، قالت سارة يحيى، المتطوعة باليونيسف، أنه "لا يمكننا القول بأن الحرب هي السبب الوحيد وراء هذا المشكل. فالأمهات غالبا ما يهملن أطفالهن ويجهلن كيفه تغذيتهم. وقد بدا جليا أن العديد من الحالات هي عبارة عن حالات سوء تغذية مزمن".

وأضافت أن الزيارات التي يقوم بها موظفو اليونيسف للخيام بهدف رفع وعي الأمهات حول كيفية إطعام أطفالهن وتشجيعهن على الرضاعة الطبيعية أظهرت أن العديد من الأمهات يطعمن أطفالهن الخبز والشاي صباحا ومساء مما قد يسبب لهم فقر الدم وسوء التغذية، مشيرة إلى أنه "إذا تم تعويض الشاي بالماء فقد تكون الأعراض أخف". وأضافت أن "الأسوأ من ذلك يتمثل في قدوم الأمهات اللواتي لديهن أطفال رضع إلى المركز طلبا لمسحوق الحليب الذي يفضلنه على الرضاعة الطبيعية التي يجهلن فوائدها".

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 11.5 بالمائة فقط من الأمهات اليمنيات هن اللواتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية وحدها إلى أن يبلغ أطفالهن سن الستة أشهر.

العلاج بمنتج بلمبي نَت

يقدم مركز التغذية العلاجية التابع لليونيسف أنواعا مختلفة من التغذية العلاجية للأطفال تتباين حسب خطورة وضعهم، وفقا للشيباني الذي أوضح أن "الحالات المعتدلة تحصل على كيسين من بلمبي نَت يوميا في حين تحصل الحالات الحادة والخطيرة على بروتينات مركزة وفيتامينات عبر أنابيب أنفية مَعِدية في عيادة المخيم".

وأضاف أن الرضع الذين يعانون من وذمات (تجمع غير طبيعي للماء تحت الجلد أو في تجويف أو أكثر من تجاويف الجسم) ناتجة عن مضاعفات سوء التغذية يحصلون على حليب تصل نسبة الدسم فيه إلى 75 بالمائة. وإذا "لم يظهر عليهم أي تحسن يقوم المركز بإحالة الحالات الحرجة إلى مستشفى حرض أو مستشفى صعدة".

ay/at/cb - az

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join