حسن شيري، البالغ من العمر 28 عاما، هو ناشط في مجال الإيدز في بيروت بالإضافة إلى كونه واحدا من بين حوالي 3,000 مصاب بفيروس نقص المناعة البشري في لبنان. وقد تحدث حسن لخدمة بلاس نيوز التابعة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن الخوف والجهل اللذان يعاني منهما المصابون بفيروس نقص المناعة البشري في بلده، قائلاً:
"اكتشفت إصابتي عام 2004 عندما تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة للسفر إلى الكويت. حيث كنت أخطط للذهاب إلى هناك للعمل كصحفي، ولكنني لم أتمكن من ذلك بعد تأكيد إصابتي فواصلت عملي كصحفي في لبنان.
بالرغم من مساندة ودعم أصدقائي وعائلتي إلا أنني لم اشعر أنه بإمكاني الإفصاح عن إصابتي علنا بسبب الخوف الشديد من فيروس نقص المناعة البشري في بلدي.
فمعظم المؤسسات لا تقبل بتوظيف المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، كما أننا لسنا مؤهلين للحصول على التأمين الصحي. وكما استنتجتم من قصتي، فإن المصابين بفيروس نقص المناعة البشري لا يمكنهم العيش أو العمل كأجانب في العالم العربي. وينطبق نفس الأمر في لبنان، فالأجانب المصابون بفيروس نقص المناعة البشري لا يسمح لهم بالعيش أو العمل هنا.
وتكمن المشكلة الرئيسية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في غلاء العلاج الطبي. فبالرغم من أن وزارة الصحة بدعم من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تغطي تكاليف العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية، إلا أن بعض النقص يحدث من وقت لآخر حيث نضطر في بعض الأحيان لدفع تكاليف اختبارات حساب العنصر المناعي CD4 الخاصة بنا بالإضافة إلى العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية وحتى علاج العدوى الانتهازية.
نحن بحاجة إلى قيادة إيجابية لمكافحة وصمة العار والتمييز في المجتمع. فحملات التوعية العامة قليلة جدا حيث أننا لا نسمع عن فيروس نقص المناعة البشري إلا في اليوم العالمي للإيدز. كما أننا قمنا بتحضير إعلان حقوق للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري ولكن الحكومة لم ترد عليه بعد.
وقد قمنا في الآونة الأخيرة في إطار التوعية وحشد الدعم بتشكيل أول جمعية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري في لبنان، تحمل اسم "فكر بشكل إيجابي" 'Think Positively'. ولدينا 65 عضوا مصابا بفيروس نقص المناعة البشري، ونحاول تجنيد العديد من الشخصيات العامة مثل الفنانين والزعماء الدينيين حتى يتسنى لنا تسليط الضوء على فيروس نقص المناعة البشري في البلاد والحد من هذا الخوف.
ويقوم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز دائما بالاستجابة لاحتياجاتنا بشكل إيجابي حيث يقدم لنا المعلومات والتعليم ومواد التواصل، بالإضافة إلى توفير الاختبارات السريعة وتشجيع الحكومة على توفير الرعاية الصحية المجانية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري. ولكننا بحاجة إلى أن تقوم وسائل الإعلام باتخاذ مبادرة أكبر لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري بحيث تعطي صوتا أكبر للمصابين بالفيروس الذين يحتاجون إلى المزيد من التفهم والكرامة."
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions