التحذيرات الصحية من التبغ هي موضوع هذا العام لليوم العالمي ضد التبغ في 31 مايو. وقد حثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على زيادة التوعية العامة بأخطار التدخين عن طريق المطالبة بوضع تحذيرات مصورة توضح المرض والمعاناة التي يسببها التدخين على جميع عبوات التبغ.
وفي بيان صحفي قالت د. آلاء علوان المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية أن "التحذيرات الصحية على عبوات التبغ هي استراتيجية بسيطة ورخيصة وفعالة يمكنها أن تحد بصورة كبيرة من استخدام التبغ وتنقذ الأرواح ولكنها لن تنجح إلا إذا وصلت فكرة الخطر إلى الأذهان. فالتحذيرات التي تشتمل على صور للضرر الذي يمكن أن يسببه التدخين تكون فعالة بصورة خاصة في نقل فكرة الخطر إلى الأذهان وتحفز على التغيرات السلوكية مثل الإقلاع أو الحد من استهلاك التبغ".
وفي تقرير لها صدر تحت عنوان "إظهار الحقيقة وإنقاذ الأرواح: حالة التحذيرات الصحية المصورة" قالت منظمة الصحة العالمية أن 10 بالمائة فقط من سكان العالم يعيشون في دول تشترط وضع التحذيرات المصورة على عبوات التبغ. وقد كشفت الدراسات التي تم إجراؤها في البرازيل وكندا وسنغافورة وتايلاند عن أن وجود رسائل مصورة عن عواقب التدخين على عبوات التبغ قد حفز المزيد من المدخنين على الإقلاع وقلل من جاذبية الإقبال على التدخين بين غير المدخنين.
ولا يزال التبغ من الأسباب الرئيسية للوفاة التي يمكن الوقاية منها في العالم حيث يؤدي إلى وفاة أكثر من 5 ملايين شخص سنويا. وطبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية فإن التبغ "هو المنتج الاستهلاكي القانوني الوحيد الذي يقتل من يستخدمه لنفس الغرض الذي تم تصنع المنتج من أجله".
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن التوجهات الحالية تشير إلى أنه بحلول عام 2020/2030 سيكون التبغ على الأرجح هو السبب الرئيسي للوفاة والإعاقة في العالم حيث سيقتل أكثر من 10 ملايين شخص سنويا (70 بالمائة من تلك الوفيات تحدث في الدول النامية). وسيودي التبغ بحياة عدد من الأشخاص يفوق من يلقون حتفهم بسبب فيروس نقص المناعة البشري المكتسب والسل وحوادث السيارات والانتحار والإبادة الجماعية مجتمعة.
إحصائيات الشرق الأوسط
أحدث معلومات لمنظمة الصحة العالمية عن استخدامات التبغ في الشرق الأوسط هي محصلة دراسات أجريت منذ حوالي 10 أعوام في 19 دولة في منطقة شرق البحر المتوسط. وقد كشفت الدراسات عن أن الرجال في اليمن هم أكثر المدخنين في المنطقة حيث بلغت نسبة التدخين بينهم 77 بالمائة في حين جاءت النساء اللبنانيات على قمة المدخنات في المنطقة بنسبة 35 بالمائة.
وبشكل إجمالي فإن دول الخليج الأكثر ثراء (كالسعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان) يوجد بها أقل نسبة انتشار للمدخنين، وتوجد أفضل النسب في سلطنة عمان. من جهة أخرى فإن بلدان المشرق العربي الأكثر فقرا (لبنان وسوريا وفلسطين والأردن واليمن) توجد بها النسب الأعلى للمدخنين.
حقائق عن التبغ:
|